27| هل سبق وتَسألتِ عن والد إليون؟

266 38 122
                                    

لا تسألوا فقط إستمتعوا ✨🤍

لا تنسوا التصويت لأنه يحفزني على الكتابة🌟

ملاحظة هامة‼️ : اذا عندكم نسيان في الاحداث، انصحكم بإعادة قراءة آخر فصلين قبل هذا، لأننا في هذا الفصل سنكمل من حيث توقفنا آخر مرة، من ذات المشاعر و الأحداث لذا لحتى تدخلو جو لازم ترجعو لمحيط الرواية + لا تترددوا في طرح الأسئلة بين الفقرات رح اجاوبكم !

المهم لنبدأ 🙃

~

~فما هي كاستيلا بدون فينيسال؟~

فينيسال

أجلس على حافة سرير المستشفى و يبدو أن عقلي قد دخل في حالة من السكون التام، لا قفز بين الأفكار ولا تدافع في الخواطر، بل هو غارقٌ في العدم، في فراغ مطلق كبحر مظلم بلا حدود. الغريب في الأمر، أنني وجدت في هذا الخواء نوعًا من الطمأنينة الغير المتوقعة.

لستُ في أسوأ حالاتي على الإطلاق، بل بالعكس، أدرك أن هناك من يواجه ظروفًا أشد قسوة وأصعب اختبارًا. لكن مشاعري أقوى مني، كأنها عربة جامحة تتخطى حدود السيطرة، قد سُحب زمامها نحو المجهول و تركتني أراقب في عجز، حيث تقود أحاسيسي بلا هدف واضح.

آخر ما أتذكره من يوم الحادث هو ملمس الدماء وهي تسيل من رأسي، تاركةً جرحًا يبدو عميقًا. ولهذا السبب، أنا هنا الآن، جالسة على طرف سريري بينما تقص الممرضة شعري.
كان هذا ضروريًا لإجراء الفحوصات، أو هكذا قيل لي.
الأمر المفاجئ أن هذا النزيف لم يكن الأول من نوعه، فقد اكتشفوا آثار نزيف سابق في مؤخرة رأسي، لكنني لا أتذكر شيئًا عنه، فبدا لي حديثهم أشبه بالهذيان.

راقبت خِصال شعري الكستنائية تتساقط ببطءٍ على الأرض، لم يخطر ببالي يومًا أنني سأضطر لقص شعري بهذه الطريقة فقد كان هو الشيء الوحيد الذي أحببته في مظهري.

عندما انتهت الممرضة من عملها، قطعت الصمت بابتسامة مزيفة ثم ناولتني المرآة.

"تبدين جميلة، فينيسال. الشعر القصير يناسبكِ."

ارتجفت يداي حين أمسكت بالمرآة. كان شعري قصيرًا إلى حد لم أستطع تحمله، وبدوت وكأنني صبي مراهق قد خاض تجربته الأولى في الحلاقة. حاولت كبت رد فعلي فبالكاد يثقون بي ليتركونني وحيدة ليلاً. أدنى انفعال غير محسوب قد يقودهم إلى إعادتي إلى غرفة المراقبة دون تردد.

"هل أعجبكِ؟" سألت الممرضة بنبرة واهنة، بينما انسدل شعرها الكحلي الأملس على كتفيها في تناقض واضح مع ما حدث لشعري. يا للسخرية.

 بداية النهاية || boteحيث تعيش القصص. اكتشف الآن