فصل كله مشاعر جميلة و صادقة.
~
أدور حول حلقات متصلة لا قطع فيها، بمفردي دون سند تائه بعباب الوحدة.
فما أنبرتُه طيلة أشهر برفقتها ذهب سدًى و كأننا خلقنا كي لا نكون.
~
إليون :
بعد مرور شهر
الأيام غدت متشابهة، كمقطع سمفونية عتيقة الطراز و تعيسة الألحان ألفت من قبل عازف مدلَّه الطلائع، لقى حتفه في معركة خاضها ضد ثقل كرَبِه، تصدح في أرجاء إيوان يوشك على الإضمحلال و ماكان هذا الإيوان سوى فؤادي.
أدور حول حلقات متصلة لا قطع فيها، بمفردي دون سند تائه بعباب الوحدة.
غياب فينيسال ترك فراغا، فراغا عظيما بحياتي.
فما أنبرتُه طيلة أشهر برفقتها ذهب سدًى و كأننا خلقنا كي لا نكون.
سكوت من نوع مهيب بات لا يفارقني و هواجس سلبية تعتصر قلبي بلا رأفة تطالبه بالخوضوع لما يفوق قدرته.
بدون فينيسال كل شيء أمسى عسير التكبد ... أشعر بأني فقدت جزءا مهما مني.
و لا يمكنني التوقف عن لوم نفسي ... تعسيف ذاتي و إضطهادها متسائلا بيأس و قنوط : ماذا كان ليحدث إن وصلت بالوقت المناسب؟ ماذا لو لم أتأخر؟
أحرفها الآخيرة تتردد بين أرجاء عقلي المنهك بعقلي، لتعيد رسم صورتها العاجزة بفرشاة ندمي قبالة عيناي فوق أوراق الواقع اللاذع
' أرجوك أنقذني. ' هذا آخر ما سمعته، هي توسلتني كي أنقذها
لكني خذلتها.
عادت بي الذاكرة لتلك الليلة المشؤمة عندما وجدت فينيسال منبسطة على جليد قاعة التزلج وسط لجَّة دمائها الصافية و شظايا قلبها المحطم منثورة حولها بها من كل جانب.
فينيسال كانت فاقدة للوعي برأس نازف و نفسية مدمرة.
منظرها أصابني بالإرتياع و إئتمن مخاوفي و ما عاد أملي الوحيد سوى المعجزات.
إلهي لا يمكنني خسارتها بهذه الطريقة، ليس قبل إشفائي لما إهتاجني من شوق إليها. هي مصدر حُبوري، لا تأخذها مني رجاءا.
تضاعفت أوجاعي و روحي تداعت لقعر جحر معتم تختبئ من قسوة العالم، خارت قواي و جثوت أرضا وقيذ الجوانح بجوار من كانت للحياة سجينة، يداي المرتجفتان مسحتا على خصلاتها و تفاصيل وجهها أتوق لإيقاضها و لعلها بصفو غفوة و ستصحو عند بزوغ الفجر.
أنت تقرأ
بداية النهاية || bote
Ficción Generalهناك لحظات في الحياة تجعلك تتسأل هل الكون يتمحور حولي ؟ أيعقل أنني شخصية رئيسية في قصة ما و بقية الأشخاص عبارة عن شخصيات ثانوية داعمة في حكايتي الخاصة. لكن لا، العالم لا يدور حولك يا صديقي، هذا ما عليك معرفته فور أن تخطو فوق هذا الكوكب الكَون أعظ...
