هناك لحظات في الحياة تجعلك تتسأل هل الكون يتمحور حولي ؟
أيعقل أنني شخصية رئيسية في قصة ما و بقية الأشخاص عبارة عن شخصيات ثانوية داعمة في حكايتي الخاصة.
لكن لا، العالم لا يدور حولك يا صديقي، هذا ما عليك معرفته فور أن تخطو فوق هذا الكوكب
الكَون أعظ...
أحيانا تراودني تلك الفكرة الغريبة بأن العالم سينتهي عاجلا أم آجلا فلماذا أتعب نفسي بالعيش و محاولة التأقلم مع مشقات الحياة بما أنني سأموت في الأخير.
لكن صوت بداخلي يخبرني أنني لن أموت أنا فقط سأختفي من العالم
البشر لا يموتون، نحن فقط نختفي من الكوكب و نغادر لمكان آخر، مصيرنا.
" تخيل أن نفسك الصغيرة تقف أمامك الأن، مالذي تريد إخبارها به ؟ "
هذا ما قالته أستاذة علوم النفس و الإجتماع آنسة دِيانا بعد أن وزعت علينا تلك البطاقات الملونة لنكتب عليها ردودنا بشأن سؤالها الفلسفي، عادت أدراجها نحو مكتبها و جلست هناك تراقبنا بشغف فهي مولعة بهذه الأفكار، شيء يعجبني بها أنها مخلصة لعملها فهي تحب ما تفعله و عادة هذه الصفات تجذبني في البشر.
وجدت نفسي أخمن بعمق حول إجابتي لكن لا شيء أنار مصباح أفكاري
مالذي سأقوله لفِينيسال الصغيرة ؟
أمسكت القلم بتردد فأنا لم أصل لإجابة مرضية بعد لكنني أعتقد أن ما سأكتبه أمر مقنع
أنتِغيرمثاليةبشكلمثالي.
هذا ما أردت إخبار فينيسال الصغيرة به.
السبب خلف حديثي هذا هو إقتناعي بفكرة أن لا أحد مثالي في هذا الكون و لا أحد سيصل لتك الدرجة من الكمال مع ذلك يستمر البشر في البحث عنها جاهلين حقيقة أنها غير متواجدة من الأصل.
وأنامتأكدةمنرأيي
صادف أن مقعدي في هذه الحصة يكون خلف إليون لذا كإنسان طبيعي إنتصر علي فضولي و إسترقت النظر لبطاقته كي أعرف مالذي كتبه شخص مغرور مثله
