~ و لربما الوحوش التي تسكن فكري ليست وحوشا في النهاية و إنما جزء لا يتجزأ مني
لعل هذه هي حقيقتي و أنا فقط أحاول الإسفاف منها.~☆
" فِينيسال كلاين. "
نادى ماركوس بصوته الغليظ لأقف و أتوجه نحو مكتبه كي أحضر ورقة فرضي المدرسي، لم ألقي نظرة على العلامة و لم أهتم بها حتى فأنا على علم بأنها سيئة، و ستبقى للأبد، إلا إذ قررت التوقف عن الرسوب، الأمر عائد لي.
" هذه نقاطكم للفرض التجريبي و الأن لنهنئ الطالب الذي حاز على العلامة الكاملة. " إبتسم الأستاذ فخور بالشخص الذي إحتل المرتبة الأولة و ضحكتُ بإعتزاز فمن غير صديقتي النقربة سيتمكن من الحصول على هذا اللقب.
من المؤكد أنها أليسيا، آرثر أليسيا.
" آلستِر إليون، أحسنت صنعا لقد سرقت عرش أليسيا. "
إليون!
المغفل؟!
هذا مستحيل هو ليس ذكيا! إنه لا يدرس أبدا.
رأيته يقف و الملل يرافقه كأن هذا حدث طبيعي بالنسبة له، أنا لم أضعه في الحسبان، لم أصنفه ضمن قائمة العشرة الأوائل حتى.
توجه لإستلام ورقته و عاد لمكانه ليرتمي على كرسيه ثم إلتفت لي مع إبتسامة جانبية حين لاحظ صدمتي التي لا يمكنه إخفاؤها.إستدرت بإتجاه أليسيا لأجدها تحدق بورقتها بشيء من الشجون؟ و هذا طبيعي هناك من يانافسها على مركزها الأول، هذا بالنسبة لها كابوس.
إنتهت الحصة تزامنا مع رنين جرس المدرسة معلنا إكتمال اليوم الدراسي.
لملمت اغراض بعشوائية داخل حقيبتي و ودعت صديقتي التي سبقتني في الرحيل و متأكدة من رغبتها في قضاء بعض الوقت بمفردها حاليا، أردت اللحاق بها و تقديم بعض النصائح لكن قبل خروجي أوقفني صوت ماركوس الآمر.
أنت تقرأ
بداية النهاية || bote
Ficção Geralهناك لحظات في الحياة تجعلك تتسأل هل الكون يتمحور حولي ؟ أيعقل أنني شخصية رئيسية في قصة ما و بقية الأشخاص عبارة عن شخصيات ثانوية داعمة في حكايتي الخاصة. لكن لا، العالم لا يدور حولك يا صديقي، هذا ما عليك معرفته فور أن تخطو فوق هذا الكوكب الكَون أعظ...