14|بوني و كلايد المدرسة

1.3K 182 812
                                    


إستمتعوا و لا تنسوا ال 🌟 ! 🖤

_

~ البشر لا يفهمون بعضهم البعض بل يتفهمون بعضهم فقط.~

ترجلت من السيارة برفقة إليون فور وصولنا لكاستيلا و وقفنا قرب بوابة مدينة الملاهي بينما أنظر لها فاغرة فاهي بدهشة

" أهذه كاستيلا؟ "

كل تلك الأضواء و الألعاب التي تم إصلاحها، لقد تم إعادة إحياء المكان لا بل زرع روح جديدة به.
هناك العديد من الزوار أضعاف ما يأتي بالعادة، إضافة لعدة أشياء جديدة أخرى، كشاحنات الطعام السريع و بائعين متجولين!

المكان يبدو مدهشا بحق
كنيفرلاند الخاصة ببيتر بان، لكنها نسخة العصر الحديث.

نظرتُ لإليون متشوقة للقادم و السرور يغمرني فرؤية كاستيلا بهذا الشكل تعد معجزة
" هذا مستحيل!! إن كاستيلا مختلفة، ما هذا!؟ "

" حسنا هذا ما يدعى بقوة المال."
عقد ذراعيه و راح يراقب المكان بتمعن برفقتي لكن لاحقا قاطع سهوي بسؤاله " ألم تبردي؟ "

أشار على سترتي الجلدية السوداء و من المؤكد أنها خفيفة و ليست مناسبة لمثل هذا الجو و معه حق في هذا فأنا أرى دخان أنفاسي من شدة برودة الجو و مالذي قد أتوقعه من فصل الشتاء؟

لكنني لا أمانع حقا، لست من معجبي الحرارة و الأيام الصيفية، أنا أحب الشتاء و جميع ما يرافقه
غيثه يواسي كياني و يبكي برفقتي، رياحه تعصف و تصنع لحنا جميع يكسر وحدتي، أما ثلوجه فهي تذكرني بأنه يوجد ما هو أبرد من صعوبات الحياة.

" أنا بخير! "

لم أهدر وقتا أكثر في الخوض في حوارات غير مهمة و أحطت ذارعي حول خاصته وحتى شعرت بالدفئ إيزاء فعلتي، إنه إحساس لطيف.

ثم سحبته برفقتي نحو الداخل لأقود الطريق و نتجول في الأرجاء قبل أن يحين موعد المسابقة، أنا جئت لأستمتع فأمر كهذا لا يحدث سوى مرة واحدة في القرن.

كانت السماء مظلمة لكن أضواء الملاهي إستبدلت العتمة بالنور، رائحة المكان كعبق الحلويات و السكر إثر عربات الطعام المتجولة، الجو بارد للغاية مع ذلك رؤية الأحباء و العائلات يستغرقون في الضحك على أمور مختلفة و الصدق هو الرابط المشترك بها، هذا الفعل البسيط فقط أنبت بذور السعادة و الدفئ في روحي

أحب مراقبة الآخرين و رؤية ما يقبع خلف جلودهم ما هي القصص التي يخفونها و ما هي أعمق أسرارهم

لذا مراقبتهم يضحكون، جعلتني أطئن فهم يواجهون الحياة بأخطر أسلحتها

السعادة.

 بداية النهاية || boteحيث تعيش القصص. اكتشف الآن