هناك لحظات في الحياة تجعلك تتسأل هل الكون يتمحور حولي ؟
أيعقل أنني شخصية رئيسية في قصة ما و بقية الأشخاص عبارة عن شخصيات ثانوية داعمة في حكايتي الخاصة.
لكن لا، العالم لا يدور حولك يا صديقي، هذا ما عليك معرفته فور أن تخطو فوق هذا الكوكب
الكَون أعظ...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
~ أنهذاهوالغدالذيكناقلقينبشأنهالبارحة ~
☆
قمت بإغلاق المظلة التي قدمها لي إليون سابقا، لقد إستخدمتها في طريق عودتي إلى المنزل بعد أن غادرت كاستيلا قبل لحظات، حين وصلت للحي الذي أمكث به تأملت منزلي بهدوء و من الواضح أن والداي لم يعودا بعد لذا توجهت بخطواتي البطيئة نحو منزل آلستر و طرقت الباب و رحبت بي سِنيليت بضحكتِها الطيبة
" مرحبا .." ألقيت التحية بإحترام
" سعيدة برؤيتك مجددا فِينيسال، أدخلي سبق و أن أخبرتني والدتك عن تأخرها، حصل أمر طارئ في المحكمة جعلها تبقى هناك لمدة أطول "
شَرحت لي بعد أن دلفت للبيت برفقتها ثم قمت بتعليق المظلة في المكان المخصص بقرب المدخل، راقبتني لفترة ثم علقت براحة
" من الجيد أنك إستخدمت مظلة اليوم كي لا تبتلي مثل البارحة. "
" أجل، الفضل يعود لك .. شكرا " لقد سبق و أخبرني إلِيون أن والدته من طلبت منه إعطائي المظلة لذا أردت تشكرها
" و لما تقومين بشكري أنا؟ "
" أقصد ... إنها مظلة إليون و أخبرني أنك من طلبت منه تقديمها لي "
إنفجرت ضاحكة بصدق ثم دعتني للحاق بها و صرحت " لا أنا لم أفعل ! هو فقط لم يشأ أن يتصرف بلطافة فإتخذني كحجة، إنها طبيعته على أية حال يفعل هذا دائما حين يقوم بفعل جيد يرفض الإعتراف به "
هذا غريب، لم أتوقع أن يكون شخصا حصيف
لأكن صادقة لم أتوقع هذا مع ذلك أنا شاكرة له فلولا المظلة كنت لأصاب بنزلة برد فالوِدق أقل ما يقال عنه غزير، بالأخص اليوم من حسن الحظ أنه سيعود رفقة دان و إلا كان ليلومني على سيره أسفل المطر لبقية حياته
" إجلسي فِينيسال، لقد حضرت بعض الكعك و العصير فلتتناولي القليل "
