20|أنا معجب بفينيسال كلاين

1.2K 165 464
                                    

Ps : الفصل من وجهة نظر إليون ♡

(رغم أن الفصل قصير نوعا ما لكن تفاصيله هي سره. :c )


~ وجدت في هدوئنا سلاما ~




إليون :

أنا معجب بفينيسال كلاين.

و هذا أكثر أمر غير متوقع واجهته بحياتي! أنا و فينيسال؟ مضحك صحيح...

أتذكر أول لقاء جمعني بها في حفلة بداية السنة الدراسية حيث لطخت قميصي بالقهوة بسبب طبعها الفوضوي و رميت حذاءها في القمامة بالمقابل، هناك علمتُ أني سأكرهها و للأبد .. فلم أكن أطيقها ..

و بالأخص عندما ذهبت للمدرسة في اليوم الموالي و سمعتُ الجميع يتحدث عنها، حسبتها فتاة لا تفقه بالعالم الواقعي شيئا بما أن والدها جاهز لجلب السعادة لها على طبق من ذهب، بدت لها سمعة مشهورة بين الطلاب و لن أكذب ما سمعته لم يكن حديثا دمِثا ...

هم يغاررون منها و يلقبونها بالملاك المزيف و كنت قد صدقت أحاديثهم حينها، لقد إعتقدت بأنها تلك الصبية المشرقة و التي تتصنع التهلل على الدوام و لا تعيبها نواقص من أي شكل حتى أن أكبر مخاوفها هو إنكسار إحدى أظافرها المقلمة ...

و لربما هي فعلا تخشى إندحار إحدى أظافرها فهي فينيسال الفتاة التي تحب الإعتناء بمظهرها، لكن شيء واحد تأكدت منه أنها بعيدة كل البعد عن مصطلح الحُبور و السعادة.

هي مهيضَة المهجة و مفطورة الفؤاد ... لكنها تستمر بالتظاهر بالعكس و هذه إحدى الصفات التي جذبتني بها، على الأقل هي قوية كفاية لتُزَيِفَ السرور و تواجه الحياة بذات السم التي قدمته لها

فأحيانا أفكر في الأمر من زاوية مختلفة، ماذا لو لم أتقرب منها؟

هل كنت لأشك يوما بأنها مرت بكل ذلك؟

الجواب هو لا، كنت سأواصل مقتها لآخر نفس و هذا ما تريده، هي لا ترغب بأن يشفق عليها أحد، أبدا.

و لكن بعدما تعرفت عليها أدركت أني مخطئ كثيرا، لقد أجرمت بحقها ...

ففينيسال ليست الشخص الذي تصورته و ليست الشخص الذي يعرفه الطلاب و لا الشخص الذي تظهره هي نفسها

فينيسال كألحان الربيع لا تعلم إن كانت تُعزَف جذلا لإقتراب الصيف أم إنها تخفي رسالة وداع لرفيقها السابق الشتاء ضمن أنغامِها البديعة، و مع ذلك تبقى دافئة في كلتا الحالتين رغم هالة الثبج التي تحيطها.

لربما هي حقا على ما يرام الآن لكن هذا لن يغير حقيقة عيشها لكل تلك المأساة في طفولتها

فما أسوء من أن تتعرض للإساءة النفسية و الجسدية من قبل الشخص الذي جلبك لهذا العالم بنفسه.

 بداية النهاية || boteحيث تعيش القصص. اكتشف الآن