24|هذا يجعل مني الشر عينُه.

1.8K 146 355
                                    

إستمتعوا~!

لكن ملاحظة مهمة : من هذا الفصل لنهاية الرواية، أي شيء مكتوب بالخط العريض عبارة عن لمحة من الماضي
و فينيسال قاعدة تتذكر وش حصل. ( فأحيانا أحط الماضي فجأة كيذا في نص الحوار اوكي؟ ) ♡

-
لا تنسوا تعليقاتكم الجميلة.

~
لكن أين المفر مما ينغصنا، فمخوافنا تسكننا و حتى لو بلغنا الشطر الموازي للعالم ستظل تطاردنا.
~

" إذا ... ما هو طلبُك؟ "

كان حديثي موجها لذلك الشاب الواقف على الطرف الثاني من بار المشروبات الذي يخص كاستيلا، يطالعني في سهو و على محياه سرور ملغِز بينما أصابعه تطبل على الطاولة التي تفصلنا.

هو على هته الحال منذ دقائق.

لوحت بخفة قبالة عينيه أسعى لنيل إشارة منه و قد إستعاد رشده آخيرا، إستقام بإتزان و تحمحم محرجا من تصرفاته.

" هل بإمكاني أخذ طلبكِ؟ " إسترسلت مرة أخرى أسلمه قائمة ليتفقدها

" هذا يعتمد على ما يوجد بالقائمة. " هزرَ و عيناه لم تبتعدا عن وجهي

" لدينا مشروب فراولة، حليب موز، صودا و -"

" و هل يوجد رقمكِ؟ "

واو، هذا كان سلسا للغاية ...

" مع الأسف، نحن لا نضع أرقام الموظفين على القائمة. "

" هذا لأمر مؤسف، فرقمك يعد أهم شيء في هذا المكان " غمزني بطريقة ساحرة ليمرر يده وسط خصلاته البندقية ثم سحب القائمة مني، فإعتكف أنفه " لكن دعيني أحصل على طلب مختلف هذه المرة، أريد عصير فراولة و بعض الجليد إضافة لموعد برفقتك. "

أمعنت النظر إليه فلم أجد ردا لائقا على غزله الرديء.

يد عانقت كتفاي بلا تلجلج أو إرتباك لتضمني نحو صاحبها، فإلتفت و وجدت إليون يحيطني متظاهرا بالود و لكن تعابيره تصرخ بخلاف ذلك.

" مرحبا سالفين، إشتقت لكِ. " إفتر برثى و لكني قرأت ما بين الأسطر خلف أبنية نظراته المشحونة. هو يغار.

من أين ظهر هذا الآخر بحق حياتي البائسة!

سأروي الوضع بطريقة مختلفة هذه المرة :
مر على حفل نهاية السنة خمسة عشر يوم، ما يعادل النصف شهر. و منذ حينها إليون أصبح كظلي تماما.
هو يواصل القدوم لمكان عملي و قضاء بقية يومه في تأملي بلا كلل أو ملل، لكنه يصر بحجة حضوره لكاستيلا للتدرب لنهائيات الدورية السنوية لسباق السيارات.

 بداية النهاية || boteحيث تعيش القصص. اكتشف الآن