19|بيتهوفن القرن الواحد و العشرين

1.5K 171 407
                                    

إستمتعوا !

~ و مهما أنكر هذا، مهما تظاهر بأنه بخير و إبتسم في وجهي
أعرف أن خلف هذه الإبتسامة، هناك حقيقة مغلفة بإثم الكتم~

" إنه قميص والدتي المفضل، إياك و إفساده. " حذرني إليون راميا ذلك القميص الأسود على وجهي عمدا

أبعدت قطعة القماش تلك عني ثم دفعت نفسا عميقا لأبحلق به مستغربة من كلامه " و لما قد تعطيني سنيليت قميصها المفضل، ألا تملك قميصا آخر؟ "

" لا، هذا أقدمهم و لن تعطيك واحدا جديدا، لستِ بتلك الأهمية سالفين. " أهلس بدافع إستفزازي أكثر و قد نجح ككل مرة لذا لم أستطع منع نفسي من شزره بنظرات قاتلة

" أتعلم ماذا؟ سأنام بملابسي هذه. "

نظر لي بشطر عينه ساخرا " أجل و دعيها تطردك من المنزل. "

لا أصدق أن عائلتي تخلت عني بكل دم بارد!

هذا حقا محرج و مدهش في ذات الآن، أقصد هم حتى لم يسألوا عن رأيي؟

الأمر هو أنه بإقتراب موعد نهاية السنة ككل مرة يتوجب على والدتي الذهاب في رحلة رفقة زملائها في العمل لبلد آخر للإحتفال، و بإمكانها أخذي معها و هذا ما كانت تفعله غالبا لكن هذه المررة هي تركتني هنا برفقة والدي و الذي مع الأسف وقع جميع العمل على عاتقه بأخذ معظم زملائه لإجازة لذا سيقضي العطلة الشتوية محتجزا في المستشفى

و لهذا تم نقلي للعيش برفقة عائلة آلستر لمدة أسبوع.

فهذا ما تبقى لنهاية السنة سوى أسبوع واحد ...

المشكل الرئيسي في كل هذا أنه برجوعي مع إليون سابقا بعد إكمالنا لنقاشنا الجسيم تساقط الغيث بغزارة و لسوء الحظ نحن عدنا سيرا لذا قد إبتلت ثيابنا

و أنا ليس بحوزتي شيء.

لا أزال غير قادرة على تصديق والداي ... هل حقا العمل أهم مني؟ هل أضحك أم أحزن؟

لكن سنيليت كانت على علم مسبق بأمر رحيل عائلتي لذلك لم تتفاجأ من قدومي لمنزلها بدون دعوة، لكنها هلعت عندما رأت مظهري و كيف أن المطر قام بغسل كل إنش مني ليتركني بتلك الحالة الرثة

و شيء واحد قد عرفته عن سنيليت أنها حقا تكره المرض.

لذا سارعت بمنحني ثوبا و قميصا يخصانها كي أغير ثيابي و ثم قامت بإحتجاز نفسها في غرفتها خشية أن تصاب بالعدوة ما إن مرضنا

 بداية النهاية || boteحيث تعيش القصص. اكتشف الآن