04| السحرُ وَالقمرُ²

9 7 0
                                    

الفصل 04

「إلى إينوك الذي يظن أن بإمكانه حل كل شيء بسحر وجهه.

ألا تُخطط للظهور هنا فجأةً، أليسَ كذلك؟ بالطبع، لن أمانع لو قررت، لكن إن كنتَ جادًا بشأن عرض وجهك، فقط أرسل صورة! أليست لديك القدرة على سرقة الأشياء الصغيرة؟ لا ينبغي أن يكون التقاط كاميرا مهمة صعبة عليك، أليسَ كذلك؟

هنا، حيث يعمل رؤساؤنا بصرامة، لن يسعدهم تجوّل المدنيين بلا إذن. تذكر، لا تغضبهم أبدًا! إذا صادف أن كان هذا 'المدني' وسيمًا للغاية، فالأمر سيصبح أسوأ.

هل ترغب بأن أحكي قصتي؟ ربما ستكون مملة، لكن بما أنني لم أشارك أبدًا في هذا المهرجان، لا أملك إلا أن أنقل لك ما سمعته من الآخرين.

لكن إن كنتَ تريد سماعها، فسأرويها لك. الكتابة ليست مشكلة بالنسبة ليّ.

عندما كانت جدتي فيكتور صغيرة، كان الأشخاص يعبدون القمر كإله. بالطبع، هذا لم يعد موجودًا الآن، لكنهم كانوا يعتقدون أن القمر يحمي الليل المظلم ويرعى الأشخاص.

كانوا، في الماضي، يعيشون في الليل، ومع ذلك كانوا يخافونه؛ كانوا يظنون أن الشياطين والأرواح الشريرة تتسلل من الظلام بعد غياب الشمس. لذا، كان القمر المضيء يُعتبر حارسهم الإلهي.

لهذا السبب نشأ مهرجان مرتبط بالقمر.

كل ما أعرفه يأتي مما حكت ليّ جدتي فيكتور، التي يبدو أنها كانت تؤمن بالقمر بصدق. لم تكن تسميه 'القمر'، بل كانت تقول 'مون' بإصرار، كأنها تراه لغة مقدسة. لم تكن تجهل لغة الإمبراطورية، لكنها كانت ترى أن أستعمال تلك اللغة لا يليق بإلهها.

أما إختفاء المهرجان فلم يكن مفاجئًا؛ فهنا، في الإمبراطورية، يُنظر إلى القمر باعتباره مشؤومًا. الأشخاص الذين يخافون القمر لا يُمكن أن يسعدوا بمهرجان يحتفل به.

هذه كانت قصة 'القمر إينكويول'. أليسَ الأمر مملًا؟ لكنني أحيانًا أتخيل كيفَ كان يُمكن أن يبدو هذا المهرجان. يبدو ليّ شبيهًا بمهرجان القمر الذهبي في عالمك. ألا تعتقد أن تكرار مثل هذا المهرجان في عالم السحر أمر مذهل؟

أظن أن جدتي فيكتور كانت ستحب قصتك أيضًا.

— هـ. أ」

「إلى الآنسة هيلين أتويل العزيزة.

إذن، أنتِ من نسل الذين يعبدون القمر! يبدو أن لدينا قواسم مشتركة، فهل أنتِ متأكدة أنكِ لستِ ساحرة؟

أشعر بسعادة غامرة لعثوري على شيء يربط بيننا. حتى أنني أكتبُ هذه الرسالة بأفضل ريشة لديّ! في الواقع، قد يكون من الصعب تمييز النتيجةٍ النهائية عن غيرها، ولكن الإحساس عند الكتابة بها لا يقارن بأي ريشة أخرى.

إضافةً إلى ذلك، لقد تناولتُ اليوم وجبتي المفضلة على العشاء. حساء لحم بقر مطبوخ مع الخضار، مزيج يدفئ القلب! ماذا تناولتِ أنتِ؟ ربما كعكة بالقرفة أو حلوى بالكريمة؟ لا تخبريني أنكِ لم تختمي وجبتكِ بشيء لذيذ!

أسرارُ الساحرِ | مُكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن