أّبًنِةّ أّلَشُـحًأّذِ

part 2

تحت ضلال تلك الشمس الحارقة وذلك الفقر الجانح الذي يتربص على عروش الشوارع فكيف تتوانى عن طفلة لاتعرف عن الحياة شي وتحاربها بكل مالديك، يالك من انسان بليد ايتها الحياة تهوين بالانسان الى قعر مظلم بالانسان ولاتحسبين له الحسبان بعد ذلك.
استيقظت جنى مبكرا للذهاب الى المدرسة.
سوف نتعرف على جنى اولا.
جنى فتاة تبلغ من العمر 18 عاما فتاة رقيقة وجميلة تحب الحياة وتثق بانه سوف ياتي يوما وتتفتح امامها تعيش جنى مع والدها الشحاذ الذي يتسول الاموال وهي تعرف بذلك ولكنه لايفعل ذلك الا ليوفر لها لقمة العيش وهي تكن له الاحترام بكل مالهذه الكلمة من معنى. جنى فتة متفوقة في الدراسة وهي الاولى على دفعتها في الدراسة، جنى تجيد الطبخ واحلا الاطعمة تصنع، وكانت امنيتها ان تصبح طباخة ماهرة في المستقبل.
هيا ياابنتي استيقظي.
نادى والدها (حسن)سوف نتعرف عليه.
حسن والد جنى يبلغ من العمر 60 عاما كان يعمل في احدى الدوائر الحكومية ولكن مرض الربو اقعده عن العمل واظطرت الدولة الى طرده دون اي راتب او اي تعويض، حاول ان يعمل في الكثير من الاعمال ولكن دون جدوى، لانه كبير في السن لايرضى احد ان يشغله معه، اضطر في نهاية الامر ان يعمل شحاذا، ولكن جنى لم توافق عل ذلك وعمل من وراها ليوفر لها لقمة العيش ولكنها عرفت بذلك وسامحته بعد ذلك.
هيا ياابنتي استيقظي، نادى الاب عليها.
اجنى: هيا ياابي انا قادمة ولكن هل ستخرج من جديد الى هذا العمل، قلت لك اني سوف ابحث عن عمل واريحك لاتذهب اليوم ارجوك ياابي اني اخاف ان افقدك.
الاب: لاتخافي ياابنتي اني سوف اوصلك حتى لاتحتاجي احدا في المستقبل وان لاتصبحي مثلي ليس لديك اي شي اريدك ان تنتبهي لدراستك فقط ولااريد شي اخر.
كانت جنى خائفة من خروج والدها اليوم وقد احست بان شي سيحدث له وطلبت منه الا يذهب اليوم احست انها ستفقده اليوم.
الاب: هيا ياابنتي اسرعي سوف تتاخرين عن الدوام هيا اسرعي.
خرج الاب تاركا ابنته تتحضر للذهاب الى المدرسه ذهب تاركها خلفها وهو يفكر ان الحياة قد انهكته وهو مازال لم يوصلها الى نهاية الطريق فكيف له ان يومن عليها.
ففكر الاب ان لديه صديق قديم كان يعمل معه ولكن ابنه الوحيد قد طرده مرة من العمل وذلك لسوء عمله وهو الان تذكر ذلك وسوف يكتب لابنته رسالة ستجدها اذا حدث له مكروه في المستقبل وتذهب اليه لعله يشفق عليها قليلا ويويها من صعوبة الحياة.
خرجت جنى مسرعة لان صديقتها سارة ضلت تطرق بالباب كثيرا.
سارة بغضب: هياياابنتي لقد تاخرنا كثيرا عن الدوام الاتصحين مبكرا.
جنى: لقد تاخرت الامس بسبب كنت اقرا كثيرا للامتحان تعرفين ياسارة اريد ان افرح ابي بنجاحي بهذه الامتحانات لان تعرفين انها اخر سنة لنا في الدراسة.
سارة: اعرف ذلك. ويارب تتحققين هدفك وتفرحين والدك في المستقبل ان شاء الله.
ذهبن الى المدرسة وبدا الدوام ووزعت الاوراق الامتحان وبدات جنى تجيب على جميع� الاسئلة لقد قرات كثيرا ولاتريد ان تخذل والدها الذي يخرج يوميا ليشحذ اموالا من الناس لكي يوفر لها لقمة العيش سوف تريحه الى الابد.
ياترى ماذا سيحدث لاختبار جنى هل سوف تنجح وتفرح والدها؟ ام ان للقدر كلمة اخرى يحكيها؟ سوف نرى ذلك بالبارت القادم.