بعد ذلك الصباح الذي استيقظ على بكاء جنى من جديد هل سوف تبقى وحيدة في هذه الحياة ..سارة تتحدث اليها: مابك ياحبيبتي هل حدث شي ،هل سوف تبقين هكذا تبكين طوال الوقت وهذا لايجوز انه يحبك وطلب منك ان لاتبكي عليه".
جنى ببكاء: اعرف ذلك ولكن ساسارة كيف لي ان لاابكي انا افتقده طوال الوقت ياسارة انه روحي لقد كان في كل الوقت يراني انا لم اتوقع حياتي دون والدي هل تعرفين مدى ذلك ياسارة ".
سارة ببكاء: اعرف يااحبيتي واشعر بك ،انتي تولمييني في داخلي انا اتوجع لاجلك ولكن ماذا سوف تفعلين لاجل الرسالة والعنوان الذي وضعه والدك هل ستذهبين له ام ماذا؟".
جنى ببكاء: لااعرف ياسارة ان عقلي يكاد ينفجر من التفكير وانا كيف اذهب هكذا واقول له ان والدي بعثني اليك وكيف سيستقبلني واذا استقبلني هو كيف بعائلته "
سارة بعزم: هيا تشجعي ياجنى سوف تذهبين اليوم وتسالين عن العنوان واذا اردتي ممكن ان اتي معك ان ووالدي".
جنى ببكاء: لايمكن ذلك سوف اذهب لوحدي انا اريد ان اعرف من يكون هو وكيف ستكون ردة فعله هل سيتقبلني ام يطردني اما ماذا سيحصل وانا لذلك لااريدكم ان تاتوا معي حتى لاتتاذو من ذلك".
سارة: حسنا .ياصديقتي ولكن اعلمي اني متى ستحتاجينني ستجديني امامك خلال ثانية وانا لاافرط بك بهذه السهولة ياصديقتي ".
قررت جنى بعد كلام سارة انها فعلا امتلكت صديقة يعتمد عليها في المستقبل ولايمكن ان تخونها وسوف تذهب اليوم الى هناك الى العنوان الذي اعطاه لها والدها بعدما تركها وحيدة في هذه الحياة .
قررت جنى ان تذهب قبل اذان المغرب للتعرف على هذا الشخص الذي امن والدها انه يعرفها سوف تذهب ولكن هي ليست واثقة من ردة فعله على هذا القرار المفاجاه من قرار صديقه ..
جاء وقت الذهاب وتحضرت جنى للذهاب ولبست الاباس الاسود الذي هو تقليد من تقاليد العائلة ولكن دموع جنى لن تجف ابدا وهي طوال الوقت دموعها تنزل مثل نزول المطر عندما تضيق الغيوم في السماء هكذا جنى...
طرقت جنى الباب طرقتان ولكن ليس هناك جواب وعندما حاولت ان تطرق الباب للمرة الثالثة فتحت الباب فجاة وسمعت صوتا يقول :ماهذا ياريم اليس من واجبك انت ان تفتحي الباب وليس انا ".
نظرت جنى الى الشاب الذي يقف امام الباب شاب طويل ضخم البنية يملك جمال عينين رائعة وعندما نظر اليها قال لها: نعم ياانسة ماذا تريدين".
بعد ان اتنبهت وجدت ان الشاب يتحدث اليها وهو مستعجل يحاول ان يسوي زي الشرطة ،انه ضابط شرطة وكان مستعجل وعاد عليها السوال مرة ثانية: نعم ياانسة "
قالها الشاب بعصبية وتعجرف انه لاينظر اصلا اليها وليس منتبه اليها ياله من متعجرف واناني كونت جنى هذه الفكرة عليه ..
جنى تكلمت ببطى: ج.ئت ..كي ارى ابو سنان ،هل يمكنني ان اراه لدي شي يجب ان اوصله له".
يجب ان نتعرف على الشاب اولا ..
سنان :ضابط شرطة نزيه لايحب المجرمين ويكره كل من يخونه متعجرف قاسي وعصبي ويصرخ دائما يبلغ من العمر 29 عاما لديه مشكلة واحدة امه التي توفت وتركته وحيدا في هذه الحياة اصبح اقسى من بعد وفاة والدته اصبح يقسي على عائلته ايضا...
سنان: ياانسة ماتريدين منه انا ابنه وليس لدي وقت اضيع مع بنات اعرف ماهي غايتهن".
جنى: ماذا؟".
صرخت جنى في وجهه بكل قوة بعد ان اهانها بصميم قلبه وهي لم تتجاوز محنتها بوفاة والدها وتجد من يهينها ..
سنان: هييي انتي لاتصرخي واخرجي من هنا والدي ليس موجود واعرف انك مثل باقي الفتيات الذين يركضن خلف الشباب ،واعرف مثل هولاء البنات الذين لايوجد لهن اهل خلفهن ،انهن ليس لديهن اخلاق وانتي مثلهن هيا اخرجي صرخ بكل قوة".
جنى بكل غضب ودموع تفيض حزنا على الكلمات التي قالها: كفى ،ليس من حقك ان تقول هذا الكلام عل اهلي انت لاتعرفني ولايحق لك ان تقول ذلك وانا جئت كي اقابل والدك وليس لاسمع اهانة مثل هذا الكلام".
صرخ سنان وبكل قسوة: هيا اخرجي ايتها الشحاذة".
بصدمة نظرت جنى نحو سنان وقد اهانها في الصميم فعلا والدها شحاذا وليس ان يقول لها مثل هذا الشخص هذا الكلام عليها..
جنى ببكاء: حسنا .اشكرك عل هذه الكلمات".
لقد اهانها لقد جرحها واهانها وليس له حق ان يقول له مثل ذلك الكلام مشت وتركته بقساوته وبغضبه صافقا الباب خلفها بقوة ،بدات تمشي ولاتقدر ان لاتمنع دموعها من النزول لقد اهانها ولم تقدر ان تنكلم معه لم يترك لها المجال ان توضح سبب مجيئها...
بقيت تمشي الى ان وجدت نفسها قرب بيت مهجور ووقت بجانب صنبور ماء وبدات تبكي بقوة وبكل قوة تصرخ وتقول :لماذا ياابي تركتني هنا ،تركتني لتهينني العالم هكذا لماذا ياابي".
عذرا ياانسة... :مابك".
ياترى من هذا الشخص الذي جاء خلفها ؟ وهل سوف ترى ابو سنان وتسلمه الاوراق والرسالة وترحل ؟ سوف نرى ذلك بالبارت القادم
أنت تقرأ
أّبًنِةّ أّلَشُـحًأّذِ
Romanceتحكي روايتنا الجديدة عن ابنة رجل فقير يعمل شحاذا فجاة تتقلب الموازين ويموت الاب تاركا ابنته الوحيدة دائرة في دوامة الحياة والصراع مع الحياة... ياترى ماذا سيحدث مع بطلتنة (جنى ) بعد ان تركها والدها تصارع الحياة وحيدة.. تابعوا احداث الرواية بقلم :Ro...