مشت لاتعرف اين تذهب بعد ذلك الكلام الجارح الذي انغرس في قلبها كالسكين التي تغرس في القلب كانت لاتعرف اين تذهب تنظر الى هنا وهنا الى ان وصلت الى ذلك البيت بعد ان حل الظلام ولاتعرف اين تذهب جلست على حافة الشارع وهي تصرخ: لماذا ياابي تركتني وحيدة في هذه الحياة ؟ لماذا وضعتني لكي اهان من جميع الناس؟ ارجوك عود ياابي انا احتاج اليك ".
لم تشعر جنى بالشخص الذي يقف خلفها سوى انها سمعت صوتا يقول لها :مابك ياابنتي لماذا تبكين ".
تفاجات جنى بكلمة ابنتي لقد افتقدت هذه الكلمة من ايام كثيرة لم تعرف هذه الكلمة يومان لم تسمعها من والدها التي فقدته التفت لترى لعل والدها يكون قد رجع .
صرخت جنى بلهفة: هل عدت ياوالي العزيز ". وعندما التفت لتجد ان شخصا اخر كبير السن ذو شخصية واقف هناك يسال عنها وليس والدها ..
وعادت جنى تبكي وتئن من الالم والحنين الى والدها: انت ياابي وعدتني ان لاتتركني وحيدة ،اين اذهب انا الان وليس لدي ماوئ. وانت ياابي ارسلتني الى اشخاص طردوني قبل ان يسمعوا من انا ومن الذي ارسلني ".
سال الرجل والحزن يتملكه: ياابنتي اين والدك ولماذا جالسة وسط الطريق وتصرخين وتعاتبين والدك ماذا حدث ياابنتي ".
مرة اخرى يناديها باابنتي لقد فجر قلبها حزنا لقد ايقض الحنين الى والدها من جديد.
اجابت جنى ببكاء: لقد تركني وذهب .ذهب الى مكان لن اقدر ان اصل اليه ،لقد وعدني انه سيبقى معي الى الابد".
الرجل بحزن: هياياابنتي قومي ولكن لم تقولي لي الى اين ذهب والدك لعلي اقدر ان اساعدك".
اجابت وهي تذرف دموعا: لايمكنك ان تساعدني ولااحد في هذا الكون يساعدني سوى الله تعالى ،لان والدي قد ذهب الى دار الاخرة".
تفاجا الرجل بالكلام الذي قالته هذه الفتاة الصغيرة الذي لم تتحمل عناء الحزن والالم ولم تجرب الم الفراق...
تقرب منها الرجل ورفعها الى الاعلا وقال: هيا ساوصلك انا ولكن كنتي تتحدثين عن اشخاص ارسلك اليهم والدك وسمعت من كلامك انهم طردوك".
اجابته بعد ان مسحت دموعها التي لاتجف ابدا: نعم كنت قد وصلت وسالت عن صديق والدي ولكني تفاجات باابنه المتعجرف الذي اهاننني وطرني وليس ذلك فقط وانما نعتني وقال لي( ايتها الشحاذة ) هذه الكلمة التي دمرت كل الذي قد تغلبت عليه. .
رد عليها الرجل: ولماذا لم تقولي له ياابنتي بالحقيقة التي جئتي من اجلها لماذا التزمتي الصمت عل الرغم من انه اهانك بكلمات جارحة".
اجابته ببكاء كان اقوى من السابق: لقد اوقفته عن حده عندما اهانني ولكن بعد الاهانة لم اقدر ان اتكلم سوى انني اكتفيت بالشكر له ومشي وهو ماذا فعل بالمقابل صفق الباب خلفي بكل قوة ياله من متعجرف ومتسلط من يظن نفسه هل هو الوحيد الذي يعيش في هذا البلد.
بعدما قصت جنى قصتها لهذا الرجل المسن ولكن عندما اطلعت وجدته رجل ذو هيبة وله مكانته ويركب سيارة تدل عل انه رجل غني ..
تكلمت جنى بعدما مسحت دموعها بباطن يديها: اشكرك ياسيدي ولكن انا اسفة لاني ازعجتك بحديثي الممل ،لذا انا استاذن لاذهب الى البيت الان اظنهم قلقين علي".
تكلم بااصرار وعزيمة: لايمكن ان اتركك بهذه الحالة ياابنتي اولا ساخذك الى بيتي وستعتني بك اختي ولكن لاتخافي سوف ارجعك بعدما اكتشف ماهو اسم الشخص الذي جئتي من اجله،حتى اتمكن انا من البحث عنه".
جنىبحزن: شكرا لك ياسيدي ولكن لاتتعب نفسك انا لن اذهب الى هناك مجددا ،لن ارى ذلك المتعجرف الذي اهانني ولن انسى تلك الاهانة طوال حياتي".
الرجل: حسنا ،اذن هل نذهب الى البيت وبعدها ساوصلك الى الكنزل من هناك.
جنى: حسنا ياسيدي كما تشاء"
رد عليها الرجل: لاتقولي سيدي ،بل قولي عمي".
جنى: حسنا سيدي"
الرجل: ماذا قلنا"
جنى: حسنا انا اسفة ياعمي".
وبقى ذلك الرجل يتحدث مع جنى عل الطريق وهي تتحدث بكل كره عن ذلك الرجل ولم تنبه الى الرجل اين يسير والى اين سيصل ولكن عندما انتبهت الى الطريق ووجدت انها تقف هناك امام ذلك البيت من جديد وشعرت بالصدمة من ذلك وعندما التفت لتتحدث له قاطعها وقال: هذا بيتي"
شعرت جنى بالصدمة ياترى من هو هذا الرجل الذي اعادها الى نفس المكان الذي جاءت اليه؟ سوف نعرف ذلك بالبارت القادم
أنت تقرأ
أّبًنِةّ أّلَشُـحًأّذِ
Romanceتحكي روايتنا الجديدة عن ابنة رجل فقير يعمل شحاذا فجاة تتقلب الموازين ويموت الاب تاركا ابنته الوحيدة دائرة في دوامة الحياة والصراع مع الحياة... ياترى ماذا سيحدث مع بطلتنة (جنى ) بعد ان تركها والدها تصارع الحياة وحيدة.. تابعوا احداث الرواية بقلم :Ro...