أّبًنِةّ أّلَشُـحًأّذِ

part 17

صرخت جنى :انا لاارى شيئا ..

تفاجا الجميع بهذه الكلمة التي نطقتها جنى وسنان الذي شعر وكان صب عليه ماء بارد وصرخ العم :ماذا تقول يادكتور.

الطبي وهو يحاول مع جنى: هيا جنى حاولي الاترين شيئا ..

جنى ببكاء وصراخ :انا لاارى شيئا ياعمي لقد اصبت بالعمى انا لاارى شيئا ..

بدات جنى بالبكاء والصراخ وهي تنادي على والدها :لماذا تركتني ياابي لماذا بعثتني لاعيش العذاب ياابي ..لقد كنتا اعيش معك بكل سعادة ولكنك تركتني وذهبت ..

شعر سنان بالحزن عليها وتالم قلبه لاجلها ولم يتحمل هذا الالم وهم بالخروج واذ بالعمم يصرخ به :الى اين ياسنان الاتتحمل رويتها تبكي هكذا الست انت السبب في ذلك انت الذي جعلت فتاة في ربيع شبابها تصاب بالعمى اخرج من الان من بيتي وممن حياتي لست ولدي الذي اعرفه لقد اثرك عليك حادثة والدك وبذلك قسوت على الجميع بسبب غبائك .اذهب من هنا ..

وعندما سمعت جنى هذا الكلام من عمها هدات وتوقفت عن البكاء وتلمست يد عمها وهي تشهق :ارجوك ياعمي توقف ليس السبب منه ولكن السبب انا انا التي لم اعرف الطريق وهو الذي انقذني منه ولولاه لكنت الان في عداد الموتى لقد جرح من اجلي وهو ليس السبب لكنه انقذني ارجوك لاتفعل هكذا به ..

نظر العم اتجاه جنى وهو يربث على راسها :انت ابنة صالحة وانا سعيد لانكي هنا معي وبجانبي ولو كانت امك على قيد الحياة لكانت سعيد بك ..

نظرت جنى بصدمة نحو العم ولكن عندما نظر اليها وتدارك خطاه الذي كاد ان يفتصح به وقال: لوكانت والدتك ووالدك عل قيد الحياة لكانوا سعداء بك انت فعلا ابنة يفخر بها من كانت له ابنة مثلك ..

عندما سمع سنان ذلك الكلام ثكيف دافعت عنه خرج تاركا الغرفة صافقا الباب خلفه وفجاة احس بدموعه تنزل فجاة ولايعرف كيف .تذكر ذلك اليوم الذي طردها من البيت وكيف اهانها وظربها وتسبب لها بالعمى انه فعلا انسان قاسي لايعرف الرحمة.

خرج الجميع من الغرفة تاركا جنى ترتاح وقرر سنان عندما راى الجميع خرجوا ان يدخل اليها ويعتذر منها ودخل وفتح الباب ووجدها نائمة وجلس بجانبها وقال: جنى .

تفتحت عينيها ولكن دون ان ترى شيئا وقالت :من هنا ،من انت الذي تتكلم ..

نزلت دموع سنان فجاة وهو يراها دون عيون وهذه العيون التي تملكها :انا سنان ياجنى..

بصدمة وخوف رجعت الى الوراء: ماذا تفعل هنا هيا اخرج من هنا اريد ان ارتاح الاكفاك الذي فعلته بي ماذا تريد مني ..

تكلم سنان بحزن :كل الكلام الذي تقولينه انا استحقه وانا فعلا انسان لايستحق اي احترام وانا جئت كي اقول لكي اني اسف فعلا عل الذي فعلته ..

جنى ببكاء: اسف ..وماذا ستفيدني هذه الكلمة ياسيد سنان هل سوف ترجع الي نظري ام الجرح الذي سببته لي منذ قدوممي الى هنا كيف ستفيدين ،لاياسيد سنان لن تفيدني بشي .

سنان :انتي عل حق لن تفيدك بشي ولكن انا اريدك ان تسامحيني ولن تشاهديني بعد الان هنا ..

جنى ببكاء وبضحكة: انا اسامحك .انا مجرد انسان ،اذا كان الله هو غفور رحيم فكيف بعبدة صغيرة لاتسامحك .انا اسمحك ياسيد سنان ،ولكن اطلب المغفرة من الله ..

جرح كلام جنى من الاعماق جرحه كثيرا لم يرى فتاة مثلها بصبرها وادبها واحترامه وتسامحها انها فتاة مثالية وهو ماذا فعل لها حطم كرامتها اهانها اذلها بكل الطرق ..

تكلمت جنى :لقد جعلتني منذ اليوم اشحذ النظر اشحذ النظر الى الحياة انت قلت لي ذات يوم الاتاذكر (اذهبي من هنا ايته الشحاذة )الاتتذكر ياسيد سنان ،سوف اذهب من هنا لقد جعلتني فعلا شحاذة ..

وبالفعل هنا جرح سنان اقول بعذا الكلام وذهب خارجا تاركا جنى تبكي لقله حظها في هذه الحياة اينما تذهبزتلاحقها المشاكل ،وسمع سنان بكاءها من خلف الباب وشعر بالام لاجلها اين سيذهب من والده وكيف سيواجه ..

وعندما مشى ليخرج التقى وجه لوجه مع والده :الاتخجل من فعلتك التي فعلتها ومن ثم اراك تخرج من عندها ،هل طلبت السماح منها ،لقد سامحتك لانها انسانة حنونة ولاتعرف معنى الحقد لقد اهنتني بذلك لقد جعلتني انسان لايعرف ابنه انا لم اجعل منك رجل لقد جعلتك مجرد انسان قاسي لايعرف الرحمة ..

سنان: ارجوك ياابي انا لم اكن اقصد.

العم: انت الان مجرد ستبقى في منزلي لاجلها فقط لاجل انها لم تتهمك ولكني من الان انت لست ولدي ،لقد طلبت منك مجرد ايصالها للمنزل ولكن انت ..

تركه العم مما جعل سنان يشعر بالالم وبدا بالفعل بالبكاء لاول مرة في حياته لقد تركه والده وهو الان لايعرف مصير جنى ،ماهذا الذنب الذي ارتكبه ..

دخلت سارة على جنى ووجدتها تبكي بكل قوة اسرعت اليها وجلست لجانبه : اهداي ياجنى مابك ياعزيزتي اهداي قليلا.

جنى ببكاء وبكل قوة: الاتريني ياسارة لقد اصبحت عمياء ولن ارى شيئا في الحياة لن ابقى في هذا البلد منذ الان سوف اهاجر لابدا حياتي انا وابنيها انا و...

سارة بصدمة: اهداي الان انتي لست بوعيك الان وسوف نتكلم في ذلك في وقت اخر.

جنى بعصبية وصراخ :انا الان بكامل وعي ياسارة لن ابقى هنا سوف اهاجر لابتعد عن كل الالم الذي تسبب به هولاء الناس لي به .

سارة: ارجوك الان اجلي هذا الموضوع الى ان نرى عمليتك هل ستنجح ام لا.

جنى بااستهزاء وضحك مابين البكاء: لن اعمل اي عملية وسوف اغادر هذا المكان باقرب وقت لن ابقى هنا ..

وبصدمة نظرت سارة اليها وشعرت بالخوف وبدات تربث عليها حتى هدات ونامت ولكنها شعرت بالخوف وخرجت مسرعة من الغرفة لتخبر الهم بذلك وعندما خرجت وجدت العم يقف امام الباب وهو يبكي ..

العم :لقد سمعت كل شي وسوف ابدا لها بالتحضيرات للسفر ..

ماذا سيحدث بالبارت القادم؟ واين ستسافر جنى ؟ وهل سيعلم سنان بذلك؟