الفصل الثانى والثلاثين ( فقدان الحياه )

136 11 3
                                    

رفع احد الحرس سيفه ( حسنا لنتخلص منها بسرعه . وداعا ايتها الفارسة المشاغبه وشكرا لكِ على مساعدتنا هاهاهاها "
عاااااااااااااااااا وكاد السيف ان يسقط على فينسيا . لكن يصدم الحارس ليره  ليو يقف امام فينسيا ويصد السيف بالعصا الخاصة به وينظر للحارس نظرة مرعبه . تراجع الحارس بسرعه
"ماذا !"
"مالذى يفعله هنا ؟"
"لنهرب بسرعه "
صرخ الحارس الممسك بالسيف " لا لن نهرب انه مجرد طفل لنتخلص منه هذه هى فرصتنا الوحيده لنتخلص من هذان الاثنان "
نظر ليو لهم نظرات خالية من الرحمة " من انتم ولما تسعون لقتلها "
"هه لا اعتقد ان اجابتنا ستفيدك لانك ستلحق بها الان "
هجم الحراس عليه ووقف ليو مستعدا لقتالهم حتى اشتبكوا معا . رغم تفوقهم العمرى والعددى الا ان الغلبه كانت لليو بمهاراته العاليه قام بقتل ثلاث حراس وقطع قناع الرابع مما جعل ليو يصدم
" انت . لماذا ؟"
تراجع الحارس المصاب " تبا كشفنا علي الهرب "
القى الحارس قنبله دخانيه وهرب بينما ليو يقف مكانه فى غضب " لماذا يفعلون هذا ولما يسعون ورائها . هناك سر وراء هذا بالتأكيد "
التفت ليو خلفه بسرعه ورمى العصا على الارض وانحنى وقام بنزع الرمح من كتف فينسيا مما جعلها تتألم اكثر . ثم رفعها على قدمه وتحولت نظراته الى قلق وخوف وكأنه يحمل شخص عزيز عليه
"هاى استيقظى . تبا لقد نسيت اسمها . ايتها الفزاعه ارجوكى لا تموتى , استيقظى من اجلى "
لكنها لم تجب فحملها ليو وحمل عصاه على ظهره وبدء يركض كالمجنون وهى تمسك بملابسة  بقوة ورأسها تميل على كتفه , فتحت فينسيا عيناها ببطئ لترى وجهه ليو ولكنها اغمضتها مرة اخرى .نظر لها ليو
"لا لا تماسكى . لا تتريكينى "
وبدأت عيناه تدمع وهو يركض بها حتى رأى حارسان امامه تراجع ليو خطوات للوراء لكن الحارسان قد رأه التفتا له وتقدماه نحوه وهما مبتسمان
"هاى ماذا بك ايها الصغير لما انت خائف "
تحولت فجأه نظراتهما الى رعب وقلق " الاميره مالذى حدث لها "
"اتعرفانها "
حمالها احد الحارسان بسرعه " لنأخذها للقرية بسرعه "
واختفيا ليتركا ليو فى قلقه وخوفه وملابسة مليئة بالدماء .يقف مكانه كالعاجز تماما وفى قرية كوها ركض احد الحرس وهو يحمل فينسيا ليدخل البلاط الملكى حيث كان الاجتماع
"سيدى الحاكم "
نظر له الحاكم "الا تعلم اننا فى اجتماع"
"لكن سيدى "
نظر الحاكم لزراع الحارس وفينسيا يتدلى منها الدماء لينهض توشيرو فى حركة غير اراديه ويحمل فينسيا
"مالذى حدث لها ؟"
جودايل " هذا ليس الوقت المناسب . استدعى الفريق الطبى بسرعه "
وفى غرفه فينسيا كان والدها ووالدتها واقفين فى قلق . وكانت الحاكمه تبكى , وجودايل وشوكاشي يقفان بالخارج . انتهى الطبيب من معالجتها وحاول طمئنة الحاكم والحاكمه
" لا تقلق سيدى فاتلك ليست فتاة عادية بل انها ابنة والدها حقا . كانت اصابتها خطيره لكنها بخير الان لكن لن تستيقظ قبل عدة ايام وعليها عدم مغادرة السرير حتى تشفى بالكامل وسأبقي شخص هنا يشرف على مواصلة العلاج معها . وايضا"
تحولت ملامح الطبيب لحزن ...................
صدم الحاكمان من كلام الطبيب وركضت الام على ابنتها وهى تبكى
"لما حدث كل هذا لكِ ياعزيزتى لمااااذ غادرتى القصر "
نظر الاب لهما فى حزن كامن يؤنب نفسه . خرج توشيرو من الغرفه والهموم تملئ وجهه نظر له شوكاشى وجودايل فى نظرات شفقه وحزن
جودايل " سيدى اتريدنا ان نبحث عن من فعل بها هذا "
شوكاشى " لقد قال الحارسان انهما وجداها مع فتى صغير . هل نبحث عنه "
لم يجبهم توشيرو وغادر المكان . وفى القرية الاخرى دخل ليو القصر ليراه ساكاتا
"هاا ليو ماهذه الدماء ؟ هل انت بخير "
نظر له ليو فى حزن " اجل انا بخير فاهذه ليست دمائى "
"اذا دماء من هذه ولما انت حزين هكذه ؟"
صرخ فيه ليو فى حزن " مدربى هل امرت حراسك بأن يقوموا بقتل فتاة فى نفس عمرى ولها شعر احمر ؟"
نظر له ساكاتا متعجبا " ماذا عن اى شئ تتحدث . انا لم اقوم بأمر احد بأى عملية قتل "
"اذا لماذا ؟"
ليو ادخل الى الغرفه لنتحدث وتشرح لى كل شئ . رغم انى مرهق بسبب ماحدث اليوم من مذبحه لكن لابأس هيا تعال "
دخل ليو فى غرفه ضخمه وجلس ساكاتا وليو يقف امامه
" والان اشرح لى ماحدث "
اخبر ليو كل شئ لساكاتا منذ تعرف على فينسيا حتى الان وبدا على ساكاتا التعجب وكأنه لا يعرف شيئا عما يتكلم عنه ليو لكنه حاول الابتسام لتهدئة ليو
"وكيف حال تلك الفتاة الان ؟"
" لا اعرف لقد اخذها حارسان معهما "
"هاا فهمت . لم اراك قلقا على احد هكذه من قبل سوى على شقيقتك . يبدو ان تك الفتاه مهمة جدا لك "
لم يجيبه ليو وبقى فى صمته . لاحظ ساكاتا مدى حزن ليو وقلقه
"حسنا اذهب لغرفتك الان وبدل ملابسك وحاول ان تستريح قليلا وانا سأرى امر هؤلاء الجنود "
غادر ليو الغرفه وتغيرت ملامح ساكاتا لقلق وغضب وجديه ونهض من مكانه وقام بمنادة احد الحرس . فدخل عليه حارسا وانحنى امامه
"اذهب واستدعى لى رئيس الحرس وقم بأعلان عن مؤتمر الان هيا "
"امرك سيدى "
دخل ليو غرفته وقفز على السرير وهو ينظر فى الحائط ويفكر فى امر فينسيا . ومرت عدة ايام كان فيهم ليو يذهب يوميا الى النهر لعله يجدها ويبقى حتى الليل لكنه كان يعود خائبا فى كل مره وقلقه كان يزداد شيئا فشيئا وبعد مرور عشر ايام فى غرفة فينسيا فتحت فينسيا عيناها ببطئ
"اخخ مالذى حدث ؟"
نهضت فينسيا ببطئ وكان رأسها وذراعها الايمن مضمدان بالكامل وجزئ من ذراعها الايسر وقدمها اليسرى وخصرها . نظرت فينسيا حولها , ثم نظرت لجسدها حتى سمعت صوت الباب يفتح نظرت له لتجد والدتها
"عزيزتى لقد استيقظتى "
ركضت الام على ابنتها وعانقتها بشده وهى تبكى " حمدلله لقد كنت قلقه عليكِ كثيرا "
"اخخخ امى انتِ تؤلميننى"
تركتها الام " اوه انا اسفه "
"امى مالذى حدث لى ؟"
"لقد احضرك احد الحراس وقد كنتى مصابه  بشده . وبقيتى نائمة  لمدة عشر ايام "
"مااااااااااااااذا عشر ايام !"
"اجل هذه ماقاله الطيبب انكِ لن تستيقظى الا بعد عدة ايام "
"اخخخ .لا اصدق انى نمت كل هذا الوقت , لكن لابأس بما انى استيقظت سأذهب لآخذ حماما "
نهضت فينسيا من على السرير "هاه صحيح امى على ازاله ذالك الضماد "
"ها لحظه سأقوم بمناداة الطبيبه "
فى غرفه العرش دخلت الحاكمه وكان توشيرو جالس ومعه شوكاشى
"مالامر عزيزتى ؟"
"لقد استيقظت فينسيا "
نهض توشيرو " حقا وكيف حالها ؟"
"انه بخير تقريبا "
"ماذا تعنين بتقريبا ؟"
"انت تعرف قصدى جيدا "
"نظر توشيرو للارض قاطع شوكاشى حديثهما
"زوجه اخى اعلم جيدا ان الام صعب لكن عليكما اخبراها بكل شئ "
توشيرو " هذا مستحيل . ان القتال هو كل شئ بالنسبه الى فينسيا , سنحطمها ان اخبرناها "
"ستعرف وحدها ان لم تخبرها "
جلس توشيرو على العرش فى يأس وضع كفه على وجهه " تبا انا السبب لو لم اصرخ فيها ذالك اليوم لما حدث لها كل هذا "
ابتسمت الحاكمه فى حزن " لازلت لاتعرف ابنتك جيدا توشيرو "
ثم غادرت الغرفه لتترك توشيرو فى حيرة . وفى غرفه فينسيا , ارتدت ملابسها وقامت الطبيبه بتضميدها ثانيه
"هااا الى متى سأبقى على هذا العلاج "
"الى ان تشفي ياسيدتى "
"لكنى لا ارى اى جروح على جسدى لما الضماد اذا "
" لان عظمك لم يشفى بالكامل بعد ولكن لا تقلقى سيشفى قريبا "
"هااا حسنا "
"هاقد انتهيت سيدتى "
"رائع "
قفزت فينسيا من فوق السرير وركضت خارجه من الغرفه حتى وصلت لغرفه العرش وفتحت الباب ببطئ وبدأ تختلس النظر فى حذر وكأنها تخاف ان تدخل حتى سمعت صوت توشيرو
"لما تخبئين يمكنك الدخول "
دخلت فينسيا وهى تنظر الى الارض فى خجل حتى وقفت امام توشيرو وحاولت التحدث فى تردد
"ا ا ا ا ا "
"لما انتى متردده هكذه . لم اعهدك خجوله "
"اممم جئت لكى اعتذر "
"وعما تعتذرين ؟"
"عما فعلته "
"وهل احسستى بمدى الخطأ الذى ارتكبتيه ؟"
"اجل . لقد اعمانى الغضب ولم استطع السيطرة عليه , اعدك انى لن اقوم بأختراق القريه الاخرى مهما حدث "

لعبه الانتقام والحقيقهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن