واخيرا خطوه واحده تفصل بين ابطالنا وبين الشخص الذى كان السبب فى عذابهم وموت احبائهم . خطوه واحده قد تكون اخر خطوه بالنسبة لهم وقد تكون خطوة نجاتهم . فتح ابطالنا الباب وقلوبهم تنبض بسرعه وقوة .وجد ابطالنا انفسهم فى غرفه كبيرة مظلمة مليئه بالشاشات والاجهزة وفى المنتصف يوجد كرسي كبير , التفت ليو يمينا ليجد فينسيا ومئات الاسلاك مزروعة فى جسدها وشعرها الاحمر متطاير وعيناها مقتوحتان بشده وسوداتين تماما وطاقة سوداء تحيط بها من كل مكان ا لا تحيط بها بل تخرج منها وصراخها يعلو اكثر واكثر
ليو فى غضب " فينسياااا "
وكاد ان يذهب نحوها حتى سمع صوتا " هه لا اظنها فكرة جيده "
نظر ليو ورفاقه للكرسى الذى ادار ليظهر رجل جالس عليه . رفع الرجل يده ليضئ المكان كله . نظر رفاقنا بعيون متلهفه لرؤية ذالك الشخص . نهض الرجل من على الكرسي ورفع رأسه لتظهر ملامحه . انه مجرد فتى اجل فتى فى العشرينات من عمره شعره ابيض وطويل , يرتدى درعا خفيفا لونه اسود واحمر ,ذراعه الايمن ملتف بأشرطة سوداء وحمراء ويرتدى معطف طويل اسود اللون بقبعه اطرافها تشبه اللهب , عيناه رماديتان فاتحتان مائلتان للبياض ابتسامته تملئ وجهه . اتسعت اعين رفاقنا
ريحانا فى ذهول " و و وسيم جدا "
نظر لها الجميع مما سبب فى احمرار وجهها لكن دعم جينى كلامها
"هل هذا هو الشخص الذى نبحث عنه ؟, لا مستحيل انه يبدو مثل الملوك . و كنت فتاة لكنت وقعت فى غرامه فورا"
صرخ فيه ليو فى غضب " جينى هذا ليس وقت المزاح "
"انا لا امزح انظر اليه شعره الابيض اللامع وعيناه الحادتان وجسده الرياضى انه امير حقيقي . انا لا اصدق انى ارى هذا الفتى الخارق لجمال امام عينى . "
اجل وهذا الاميرقد قتل عائلتك اليس كذالك "
كانت كلمات ليو كافية لان تعيد جينى الى وعيه ثانية " اجل صحيح شكرا لك . للحظه تمنيت ان اتحول لفتاه واتزوجه . انا اعتذر "
ضحك الرجل ضحكات عاليه لكنه ليست ضحكات رجل قاتل وشرير بل هى ضحكات امير بل ملك
"انتم حقا مضحكون ايها المحاربون . على الاعتراف اننى مندهش انكم قد نجحتم فى الوصول الى , وايضا بها العدد الكبير , انه اكبر من المرة السابقه "
ريد " المرة السابقه!"
" هاه اعتذر , دعنى اشرح لك , انتم لستم اول من خاض هذه اللعبه بل خاضها قبلكم الكثير ولكن للاسف لم ينجوا منهم سوى اثنان فقط "
كانت نظرات اصدقائنا مليئه بالغضب وهى تنظر الى ذالك الفتى الواقف امامكم ولكن كان فى عقلهم عشرات الاسئلة التى يريدون اجوبة عليها . ابتسم الامير الشاب
"اعلم انكم تريدون ان تسألوا عن اشياء كثيره . مثل من انت ولما تفعل هذا , وماهذا المكان ومالذى سيحدث لكم بعد هذا . بما انكم وصلتم الى هنا فأنا لم ابخل عليكم بأجابة تلك الاسئله وعليكم اعتبرها كمكافأة لكم , على قوتهكم المدهشه . حسنا لنبدأ بتعريف نفسي اولا . انا ادعى زاركانس , وانا مؤسس تلك اللعبة والتى جعلتكم تظنون انها غير موجوده وانكم فى عالمكم الحقيقي لكن بعضكم كشف انها خدعه لارباككم وتحطيم عزيمتكم . وقد نجحت فى تحطيم عزيمة معظم اللاعبين . لولا وجود شخص مزعج تسبب فى بث الامل من جديد فى قلوبكم "
ابتلع جينى ريقه بينما استأنف زاركانس " حسنا من اين نبدأ . اجل من البدايه من تلك الدعوات التى وصلت لكم جميعا . ارسال تلك الدعوات لم تكن عشوائيه بل كان كل شئ مخطط له مسبقا . وبعضكم كان من السهل استدراجه بمجرد اخباره عن هدفه والبعض الاخر جاء للاستمتاع متجاهلين الهيئه التى كتبت بها الدعوات . دعوات سوداء مكتوبة بالدم ليس مكتوب عليها اسم الشخص صاحب الحفله لكن غباءكم كان احد اسباب نجاح خططتى وتم أستدراجكم بسهولة . وبعد ذالك يأتى الفصل الثانى , المذبحة التى سوف تشعل الحقد والكره فى قلوبكم . قتل كل شخص عزيز عليكم كان الامر سهل جدا "
صرخ ريد " كيف استطعت قتلهم وانت من بلد والحفله اقيمت فى مئات البلاد ؟"
"هههه سؤال جيد . كل مكان تمت اقامه الحفله فيه كان فى الماضى حصن للقتال وعندما أُعيد ترميمه بقيت بعض المخابأ التى تستطيع ان تعدها لتصبح حصنا من جديد .كل ماكان على فعله هو ارسال رجالى الى تلك الاماكن وزرع الاسلحه التى ستقتلكم . مثل الفخاخ فى الافلام . وبعد ذالك يأتى دور الغاز المنوم ليقوم رجالى بأخذ اجسادكم ويقومون بتهريبها الى هنا "فرنسا" ليتم وضعكم فى انانبيب اختبار وتتم السيطره على عقولكم لتنقلكم الى لعبتى الرائعه . وبعد ذالك اقوم بتحفيزكم للقتال واضع امامكم بعض الوحوش من اجل ان تخرجوا قواكم وتتوقفوا عن خوفكم . فيموت الضعفاء اللذين لافائدة منهم . ثم اقوم بأختبار نفسي صغير وهو العاطفه , العائله والاصدقاء . لكن للاسف لم تسرى الامور كما اريد فاجميكم تغلب على تلك العقبه بسبب من كان معه من لاعبين "
فتذكر زيدان تشجيعه هو وريحانا لريد بعد ان كاد يستسلم لهم
اكمل زاركانس حديثه وهو ينظر لريحانا " وبعضكم نجا بسبب خطأ صغير تسبب فى فقدان السيطره على اخ عطوف . ولكن اثنان فقط نجحا فى أختبارهما بكل جداره "
نظر زاركانس الى ليو وهو يتحدث " اجل انه انت ياليو . طالما كنت مفضل عندى , لكنك كدت ان تهزم امامه وعاطفتك كادت ان تهزمك . لكنك فى النهاية نجحت دون مساعدة احد . اما الشخص الثانى فاهى الفتاه التى لم تتحكم بها العطافه ولو ثانية منذ بداية اللعبة . تلك الفتاة المجرده من الشعور , اجل انها عزيزتى فينسيا , لنقل انها افضل لاعبه فى هذه المرحله . وعلى الاعتراف انى استمتعت كثيرا وانا ارى تضحيه بعض الاغبياء الضعفاء من اجل انقاذ رفاقهم , لقد تأثرت حقا هاهاهاهاهاها "
ضغط زيدان على قبضته بقوه وصرخ فيه بغضب " استمتعت . استمتعت بموتهم , استمتعت بتعذيبنا , لقد قاتلنا , عانينا , تألمنا معا . ضحوا بأنفسهم وهم واثقون انهم لم يروا من يحبون ثانية لكنهم قاتلوا من اجل الوصول الى هنا , تقول انك استمتعت , اتعلم كم تألمنا ونحن نرى اصدقائنا يموتون امامنا واحدا تلو الاخر وهم يبتسمون لانهم فعلوا ماعليهم فعله . لقد جعلت ارواحا لعبة بين يدك , ايها الوغد سأمزقك اربا كما قتلت اصدقائى , سأريك الجحيم ثم سأرسل روحك لهم ليستمتعوا برؤيتك تتعذب كما تعذبوا "
تعالت ضحكات زاركانس ساخرة " هاهاهاهاهاهاهاهاهاها , ياله من كلام مؤثر حقا , لقد كدت ابكى . اصدقاء ههه عن اى اصدقاء تتحدث , هذه اللعبة ليست للاصدقاء بل هى للاقوى والشخص الذى يفكر فى الاخريين يبقي ضعيفا وبلا فائده . الموت الموت فقط هو من ينتظر امثال هؤلاء الاغبياء . تلك النظرات التى كانت فى اعينهم قبل موتهم كم كانت مضحكه حقا على الاعتراف انهم امتعونى حقا . ولكن للاسف بسببهم وصل الى بعض اللاعبين الحمقى اللذين لا فائده منهم , واللذين نجوا فقط بسبب من يقومون يحمايتهم دائما , ولكن فى المقابل فقط وصل الى لاعبين اقوياء , مثلك يا زيدان ذالك الفتى العربي الضعيف الذى يعتنى بأخته الصغرى وامه بعد وفاة والده على الاعتراف انك اذهلتنى حقا رغم انك لا تملك شيئا من الحقد الا ان لا بأس بها . قد اضمك اليها لتصير تابعا لى "
"مستحيل ان انضم الى حشرة مثلك "
"للاسف ليس لديك خيار غير ذالك . فأنتم مسجونين فى هذا المكان ولن تخرجه منه ابدا "
ريد " ماذا تقصد ؟"
ريحانا " الم تقل اننا سنخرج ان وصلنا اليك "
"ههههههه يالكِ من فتاة حمقاء ياريحانا . هل تظنين اننى فعلت كل هذا من اجل ان اخرجكم من هنا بتلك السهوله ؟. بالتأكيد لا رغم انى لم اتوقع ان يصل خمسة لاعبين الى . الا ان لى اهداف اخرى "
جينى " لما لما فعلت هذا بنا ؟ , مالذى تريد تحقيقه من هذا كله ؟"
" السيطره . لقد سئمت من هذا العالم التافه الذى لا يعترف بمهارات احد . لهذا اريد ان اجعله خاضعا لى وانا اكون جيشا لهذا . لكن اكره الضعفاء لهذا صنعت تلك اللعبة لكى تصنع لى مقاتل لا يقهر "
" تافه "
"هاه!"
رفع جينى رأسه والدموع فى عينيه والغضب يحتل وجهه " تافه لهذا السبب التافه ماتت عائلتى كلها . لهذا السبب التافه مات اصدقائى , لهذاالسبب التافهه مات الملايين , الى اى مدى صارت ارواحنا رخيصه بالنسبة لك "
"لا تحزن هكذه لانى لا احتاج اليك , لهذا سأرسلك الى كل من تحبهم هذا لا تقلق , اما ليو فاها انا اعرض عليك ان تنضم الى . هيا دعك من هذا العالم التافه ولنصير شركاء معا "
ليو " شركاء لك . افضل ان اقتل نفسى على ان اصير شريكا لجرثومة مثلك . ستندم عى قتل اختى وعلى قتل كل شخص تعذب بسببك "
ريد " يالها من خيبة امل . قد كنت متشوقا لرؤية صاحب تلك اللعبة . فاقد كنت اظنه رجل قويا . وليس مجرد شاب تافهه . "
"اوه ياله من غباء . كيف يمكن ان ترفضوا عرضي , حسنا اذا الاغبياء امثالكم لا يمكن ان يكونوا شركائي , لكنى سعيد فاعلى الاقل حصلت على فتاة قوتها كافيه لان تحل مكانكم جميعا "
رفع ليو سلاحه فى غضب " حررها فى الحال "
ابتسم زاركانس فى سخرية وخبث " هاه انظر من يتحدث , اليست تك هى الفتاة التى تود الانتقام منها . ها انا احقق انتقامك عليك ان تكون سعيدا لهذا "
"لا دخل لك فى حياتى , ان هذه الفتاه صديقتى ولن اسمح لك بأذيتها "
"اذيتها ومن قال انى اؤذيها . تلك الفتاة ستصير زوجتى لكن وحش كاسر مثلها يجب ترويضه اولا . لهذا انا فقط اقوم بأخراج الحقد الذى فى داخلها بجعل تلك الذكريات السعيده التى فى عقلها تختفى وتبقي الذكريات الاليمه التى تسبب الالم لقلبها وتملئه حقد وكره وتجعله اسودا وبعد ذالك سأجعلها تابعة مطيعة لى . بقي القليل فقط وتصير ملكى لابد "
ضغط ليو على اسنانه " ايها الوغد . لن اسمح لك بهذا "
"تسمح لى . ومن قال انى انتظر امرك , لقد رفضتم عرضي الذى كان السبيل الوحيد لخروجكم من هنا . حتى لو قاتلتمونى وفزتم على وهذا مستحيل . فأنتم لا تعرفون طريق الخروج . اذا انتم ميتون لا محاله "
اخرج ريد سيفاه " اذا كنا لن نخرج من هنا . فاعلى الاقل سنقتلك ونحقق انتقام جميع من ماتوا فى تلك اللعبه . لكن ياللاسف فأنا كنت اظن انى سأقاتل رجلا قويا . وليس فتى شابا ضعيف مثلك "
ابتسم زاركانس" لا تستهن بى يا سيد ريد قد اكون شابا لكنى اقوة من مئه رجل. مع انى لم اكن اريد القتال لكن بما ان كل اتباعى قد ماتوا فالاخيار امامى "
مد زاركانس ذراعه امامه وبدء ضوء اسود يظهر عند راحه يده وبدء شعره بالتطاير . حتى ظهر سيف اسود طوويل وعريض ملتف عند فبضته افعى سوداء والعروق الحمراء تملئ السيف وكأنه ينبض . والطاقة السوداء تخرج منه بكثافه
ريحانا " ما .ما ماهذا السيف . انه مخيف "
ريد " اسمعونى جيدا هذه المعركه هى اخر عقبة امامنا هذا علينا ان نستجمع كل قوانا من اجل القضاء عليه . لهذا لا ترخوا دفاعكم . ولننهى هذا الامر هنا والان "
"اجل "
اخرج الجميع سلاحه متأهبا . بينما عاد زيدان عدة خطواط للوراء . ركض ريد وليو وجينى وريحانا نحو زاركانس بينما قام زيدان بتدوير سلاحه ليبدء بالوميض . وهاهى ضربات متتاليه تتوجه لزاركانس لكنه لم تصبه اى ضربة رغم انه لا يتحرك من مكانه . بدء ليو بتدوير سلاحه ليوجه لزاركانس عده ضربات بسرعه فائقه لكن كل الضربات كانت تصيب الهواء
" كيف ؟! . كأنى اضرب الهواء ماهذا؟ "
قام جينى بتدوير سلسلته ليربط بها زاركانس . ثم قفز رفاقنا بسرعه ليرى زاركانس سلاح زيدان الدوار يتجه نحوه وسلسلة جينى تلتف حوله
ريد " رائع سنصيبه "
لكن كأن السلسلة تدور فى الهواء ومر سلاح زيدان من خلال زاركانس وكان متجها نحو جينى
ليو " جينى احذر "
قفز جينى فى اخر لحظه ليتصق السلاح فى الحائط . وقف رفاقنا مصدومين مما حدث . لا يفهمون شيئا
ريد " كيف هذا . وكأننا نضرب فى فراغ . انا لا افهم شئ "
جينى " لا اعلم ولكنى بدأت اشعر انه مجرد صورة مجسمه "
وهنا تعالت ضحكات زاركانس " هاهاهاهاهاها يالها من نسمات هواء لطيف . اهذا كل ما لديكم هيا انا لم اتحرك حتى من مكانى "
ضغط ليو عى اسنانه وهو يفكر " بالتأكيد هناك تفسير لكل ما يحدث . هل هو حقا مجرد صوره ليتسلى بنا . لا هذا مستحيل لو كانت صوره كنت سألاحظ ذالك لكن لما لا تصيبه ضرباتنا هو ليس سريعا انا واثق انه لم يتحرك من امامى . اذا ماذا ؟. على ان افكر وبسرعة "
وهنا وقف زيدان بجانب ليو بدأ يهمس له " انه يذكرنى بارنالدو فقط كان سلاحى يعبر من خلاله وكأنه شبح "
"يعبر من خلاله . اذا هل هذا مايحدث الان هل كل ضرباتنا تعبر من خلاله , اذا كان هذا صحيحا فماهو الحل ؟"
"لقد هزمت ارنالدو بالخداع قد يفيد هذا معه . اقصد اننا علينا ان نجبره على قتالنا وفى اللحظه التى يلمس فيها احدا منها تكون هذه هى اللحظة الوحيدة التى نستطيع اصابته فيها "
"ماتقوله مستحيل يازيدان فانحن لا نعرف حتى الان ما مدى قوته كما انه لم يرفع سيفه حتى الان "
"نحن لم نعرف الا اذا استخدمه "
"تبا"
زاركانس " هل انتهيتما من المشاوره . اعتذر على تخيب امالكما فأنا لست مثل ارنالدو ذالك الخادم الضعيف الغبى"
وهنا كان ريد يهجم بسيفاه على زاركانس من الاعلى فصرخ فيه ليو محذرا له الا يفعل لكن الاوان قد فات وفى اقل من ثانية وجد ريد نفسه ينزف بشدة وملابسه ممزقه ليسقط ارضا . ركضت ريحانا بسرعه نحوه بينما نظر الباقيين لايعرفون ماحدث له
زيدان " ك ك كيف جرح ريد انه حتى لم يقترب منه "
ليو " لا هناك شئ خاطئ هو لم يتحرك كيف اصابه كييف ؟!"
ريحانا " ريد ريد اانت بخير اتسمعنى "
نظر لها ريد والدماء تخرج من فمه ويحاول النهوض " اجل انا بخير لا تقلقى "
ثم عاد بنظر الى زاركانس " كيف اصابنى . ان عقلى لا يستطيع استيعاب مايحدث . اما ان هذا الرجل يتحكم بذارات الهواء اما اننى قد جننت "
وهنا تحدث زاركانس فى ضجر " تبا لكم . لقد سئمت من هذا اللعب التافه . سأتخلص منكم جميعا "
وتحولت نظرات زاركانس الى نظرات غضب وبمجرد تحريكه قدم اليمنى حتى سقط ابطالنا ارضا قبل ان يعوا ماحدث لهم . الدماء تسقط منهم بغزارة كيف ومتى هاجمهم لا احد يعلم . لا يرون سوى زاركانس واقف مكانه والسيف فى يده . السيف اجل انه مليئ بالدماء , اذا لقد هاجمهم به. لكن متى ؟!
وقف زاركانس بأبتسامته الخبيثه امام ليو الذى يحاول النهوض بصعوبه
"ماذا ايها المقاتل لا تقل ان هذه الضربة قد الامتك هيا لا تحطم امالى . لا تجعلنى اشعر انى كنت مخطئا بأختيارك لتكون مساعدا لى . "
"قلتها مره وسأكررها لك افضل الموت على ان اصير مساعدا لشخص مثلك "
"لا تتعجل فأنت ستموت لا محالة . فأنا لم اعد بحاجة لك فأنا سيصير لدى مساعدة قوية جداا قريبا وهى كافية بالنسبة لى "
ابتسم ليو " هل تظن ان السيطرة عليها سيكون بهذه السهولة . قد تكون قوية ومغفله وحاقده الا انها عنيده جدا وترفض ان تكون تحت امرة أحد . "
رفع ليو رأسه والابتسامه الخبيثه تملئ وجهه " هذه الفتاة أعند من ان يسيطر عليها شخص مثلك "
ابتسم زاركانس " اوه يبدو ان حنين الطفولة قد عاد من جديد فاحقدك نحوها كاد ان يتلاشى وهذا مايجعلك ضعيفا وغبيا ايها المقاتل وايضا هذا ما يجعلها افضل منك بكثير "
نظر له ليو بغضب دون ان ينطق بكلمه بينما رفع زوركانس سيفه ليوجه الى ليو ولكن كانت ريحانا تهجم عليه من الخلف . لكنها تمر من خلاله واذ بركلة قوية تطيح بها بعيدا . وبينما تحاول النهوض وجدت زاركانس واقف امامها ويمد يده ليمسك برقبتها ويرفعها وهى تكاد ان تختنق بينما هو يبستم
"ريحانا ايتها الملاك الضعيف على الاعتراف انكِ الشخص الوحيد الذى دخل تلك اللعبه بالخطأ وبقي حيا بالخطأ ايضا . فافى الحقيقه انا لم اكن اريدك انتِ بل كنت اريد اخاكِ والذى كان سيكون اكثر نفعا منكِ لكن للاسف فالرمح اخترق جسده بدلا من اختراق جسدك انتِ . مات هو ليترك لى فتاة جبانه وضعيفه لا تستطيع حتى ان تذبح دجاجة . حتى الفأر يكون ذو اهمية عنها . منذ ان دخلتى تلك اللعبة وانتِ لا تفعلين شيئا سوى الاختباء والبكاء . انتِ حتى لم تستطيعى القضاء على وحش واحد . بقاءك حيه حتى الان ليس الا حظ فقط . وأستغلالك لزيدان من اجل ان يقوم بحمايتك . لكن كل هذا انتهى الان عليكى ان تكونى سعيدة لانكِ ستموتين على يدى ايها الغبية "
" دعها "
"هاه!"
التفت زاركانس بطرف عينه ليجد زيدان واقف خلفه والغضب يملئ وجهه ويمد يده بجانبة ليتحرك سلاحة من الحائط ويتجه نحو زاركانس ليقوم بقطع ذراعه الممسكه بريحانا فتسقط ارضا . نظر الجميع له مندهشين وعاد السلاح ليد زيدان
ريد " لقد اصابه "
التفت زاركانس الى زيدان وذراعه تنزف لكنه لا يتألم وتلك الابتسامه لم تختفى من على وجهه
" اوه على الاعتراف اننى لم اكن اعلم انك تستطيع التحكم بسلاحك من على بعد . هذه مهارة على النظر فيها , لكن هذا ليس كافيا لهزيمتى "
ليو " ماذا !"
اجل لقد صدم ليو حيث رآى ان ذراع زاركانس تعود من جديد وكأنها لم تقطع قد .
جينى " رائع لقد عاد ذراعه . هل هناك اى فرصه لهزيمته "
ليو " ماهذا الجنون . نحن لا نستطيع اصابته وعندما نصيبه تعود اصابته كما كانت كيف هذا ؟!"
"هاهاهاهاهاهاه ماذا هل انتم مصدمون . هل تعتقدون انكم تستطيعون اصابتى بتلك السهولة . كيف هذا وانا املك ملايين الاجساد تحت يدى "
"ملايين الاجساد!"
"هاهاهاها ايها الحمقى هل تعتقدون انى سأدخل كل هؤلاء اللاعبين الى اللعبة ليلقوا حتفهم دون ان استفاد منهم . "
رفع زاركانس ذراعيه لتضئ كل الشاشات فى المكان تظهر عليها صور لجميع اللاعبين اللذين دخلوا اللعبه وعليهم رسم بيانيا يرتفع وينخفض . نظر رفاقنا للشاشات وهم يرون اصدقائهم اللذين ماتوا امامهم والغضب يملئ قلبهم
جينى " ما كل تلك الصور "
زاركانس " انها الدليل الخاص بى . تلك الصور هى التى توضح لى مدى الحقد الذى وصل اليه كل اللاعبين . وهذا هو الهدف الحقيقي وراء تلك اللعبة . فاجميع اللاعبين قد دخلوا اللعبه وقلوبهم نقية لكنهم ماتوا وقلوبهم سوداء هل فهمتم الان "
ليو " الحقد . اجل لقد كنت تقوم بصناعه الحقد "
" احسنت . فاهدفى الحقيقي هو انشاء اكبر قدر من الحقد . كأنك تأخذ دماء منهم من اجل ان تنقذ شخصا من الموت . فأنا كنت اجعلهم يمتلئون بالحقد حتى يصل الى روته فأقوم انا بسحبه منهم وادخله بجسدى مما يزيد قوتى اكثر فأكثر "
ريد " اا فاهدفك الحقيقي هو صنع انسان من الحقد . وبما اننا داخل لعبه تعتمد على الحقد اذا فاكلما زاد حقدك كلما ازدادت قوتك . لقد حولتنا من بشر الى قتلة من اجل ان تزيد قوتك . لماذا مالذى ستجنيه من كل هذا ؟"
"لقد اخبرتكم قبلا , هدفى هو ان اجعل جميع البشر عبيدا لى "
"وكيف ستفعل هذا من مجرد لعبة ؟"
"اوه اتساءل كيف . مارئيك ان تقاتل لتعرف "
وقف رفاقنا امام ذالك الرجل الذى تخرج منه الطاقة السوداء لتجعل التنفس صعبا , لايعرفون ماعليهم فعله
جينى " الحقد اذا الطريقه الوحيده لهزيمته هو ان نكون ممتلئون بالحقد حتى نستطيع الوقوف امامه . لكن للاسف لا احد منا لديه الحقد الكافى ليضاهيه "
نظر زيدان للشاشه التى عليه صورة فينسيا والرسم البيانى الخاص بها يرتفع بشكل كبير جدا
"ربما يوجد هناك شخص يمتلك ذالك الحقد "
نظر له الجميع متعجبا بينما اكمل " لدى الخطه . حاولوا انتم الهاءه فقط "
ريد " مالذى تنوى ان تفعله ؟"
"انوى ان احرر وحشا كاسرا "
ليو " فهمت . لكن كن حذرا . هيا بنا رفاق "
ركض الجميع نحو زاركانس بينما ركض زيدان نحو فينسيا ولكن عندما اقترب منها بدء جسده يحترق فأبتعد بسرعه . بينما اصدقائنا يركضون نحو زاركانس يوجهون له ضرباتهم لكنه يبتسم
" ايها الحمقى . كل ماتفعلونه بلا فائده . فابمجرد الاقتراب منها سوف يذوب جلده بسبب تلك الطاقه التى تحوم حولها . حتى ان نجحتم فى تحريرها . فاهى قد صارت فى أتم الاستعداد من اجل ان تصير ملكا لى "
ليو " تبا . هل يمكن ان تصير فينسيا فى صفه حقا . اذا حدث ذالك سنكون فى مشكلة كبيرة "
وقف زيدان امام فينسيا وهو لا يستطيع الاقتراب منها وصراخها يتعالى بشدة وعروقها تظهر فى وجهها لكنها سوداء اللون " ماذا على ان افعل ؟ هل سأبقى واقفا هنا ؟ . "
نظر زيدان الى اصدقائها وهم يحاولون الصمود امام زاركانس . ثم ضغط على يده بقوه وبدء بالركض نحو فينسيا بسرعه وجسده يحترق لكنه لم يتوقف . ثم قفز بسرعه على فينسيا لتنقط الاسلاك التى كانت فى جسدها ويتوقف صراخها ليسقطا ارضا
ريد " زيداااااااان"
نهض زيدان ببطئ ونظر الى فينسيا التى كانت تستند على ذاراعيها وركبيتيها وشعرها متدلى على الارض
" هاى فينسيا هلى انتِ بخير ؟"
وقف فينسيا على قدميها وشعرها يخفى وجهها وملابسها شبه ممزقه ودماء كثيره تخرج منها . والعروق تملئ جسدها . ابتسم زاركانس بينما وقف اصدقائنا ينتظرون ما سيحدث بعد ذالك.
أنت تقرأ
لعبه الانتقام والحقيقه
Actionقد تعنى كلمة لعبة للبعض التسلية و المرح و قد تبدو للبعض مثل دمية صغيرة فى يد طفل و البعض يراها ذكرى قديمة لأصدقاء يركضون وهم يلعبون الغميضه . قد يختلف المعنى و الكلمة واحدة , لكن بالنسبة لشخصيات روايتنا فكلمة لعبة لا تعنى سوى الموت والقتل للبقاء على...