و بعد أن اختفى كل شيء بدأ الضوء بالعودة مجددا ؛ بدأت استفيق لأجد جبريل واقف على يساري و يده تمسك يدي بشده و مشاعر السعادة تتطاير من عيناه لا أفهم لماذا يكن لي كل هذا الحب !!!
جبريل : الحمدلله على سلامتك حبيبتي!!
انا : شكرا لك !!
و إذا بالطبيبة تدخل و يتجه جبريل نحوها و يقول متسائلا : أخبريني أيتها الطبيبة مالذي تشتكي منه زوجتي !!
تنظر الطبيبة الي و تبتسم و تقول : انا فعلا احسدك على زوجك انه ضل متوترا و يلح علي بالأسئلة عن حالتك انه فعلا يعشقك ليس مثل زوجي الذي ينتظر لحظة ابتعد عنه ... تضحك ثم تكمل كلامها : على العموم مبروك زوجتك حامل !!
انا : حامل !! بهذه السرعة !!
الطبيبة : ماذا تقصدين بهذه السرعة ؟ انت حامل في الشهر الثالث !!
و أصبحت إحدق في عيني جبريل الذي كان يبادلني التحديق أيضا
حيث أنه اتضح لنا أنني أحمل طفل من قصي !!
و خرجنا من العيادة و كان كل واحد منا صامت منشغل بالتفكير بمصير هذا الطفل !!
انا اعلم جيدا ما سيحدث لم يتقبل المجتمع بأن تتزوج فتاة قبلية من شخص يعتبرونه عالة على المجتمع لأنه ليس من عرق يشرفهم لأنه صانع فيختلط دمه بدم ابنتهم فيلوثة !!
و للأسف هذا ما حدث الآن!!
حيث أن علم الجميع بحملي سيتم إجباري على التخلص من الطفل لكن انا لا استطيع فعل ذلك لن استطيع قتل نفس غريبة فماذا لو كانت هذه النفس هي قطعة مني !!
صحيح أنها ثمرة حب اختلط بخيانة العهد و التخلي عن ميثاق الحب !
لكن انا لن أكن مشاعر الكره ضد طفل ليس له علاقة بما فعل أباه و لن استطيع قتله بل أنني بدأت أشعر بمشاعر الحب نحوه يبدوا انها مشاعر الأمومة !!
لذلك قررت أن اتخذ قراري من الآن و التفت نحو جبريل الذي كان صامتا يقود السيارة و قلت له : جبريل ! انا لن استطيع فعل ما تفكر به ؟
جبريل : و مالذي افكر به ؟
انا : التخلص من الطفل انا ... قام بمقاطعتي قائلا : راما انا لست شخص سيء و انا انسان مؤمن بقضاء الله و ايضا انا لا استطيع التخلص من أي شيء له علاقة بمن أحب كي لا اسبب لهم أذى!!
ملامح الدهشة علت وجهي و سألت بتعجب: إذا ماذا سنفعل ؟؟
جبريل : سنكمل الرحلة و بعد أن نعود سنجعلهم يعتقدون انك حامل مني و عندما يحين موعد ولادتك ستصبح ولادة مبكرة و هكذا لن يعرف أحد بما نخفي و لن نتسبب في أذى لأي شخص !!
انا : لكن هل تقبل ان تربي ابن ليس ابنك و ان تنسبه إليك؟
جبريل : عندما يكون الحب هو المسيطر علينا تصبح كل الأمور التي نفعله تصب نحو هدف واحد و هو أسعاد من نحب !!
لا أدري ماذا أقول كل هذه المشاعر تصدر من جبريل رغم أنني لا أكن له أي شعور سوا شعور الاحترام.
و بعد أن مرت الأيام و عدنا من السفر و أخبر جبريل الجميع بحملي و وصل الخبر اهلي و عندما أتوا لزيارتي أظهرت عتبي على ما فعلوه بي لكن سرعان ما سامحتهم كي لا أفسد هذه اللحظات حيث أنها قد لا تعود مجددا و مرت الأيام و أتى المولود إلى الحياة و بدأ الاحتفال بوالدته و كالعادة ظهر البذخ و الترف في المأكولات و عندما انتهى الحفل و اجتمعنا على سفرة العشاء و بدأ الكلام عن اختيار اسم المولود
موسى : اقترح ان يكون اسمه موسى لأنني أشعر أنه يشبهني!!
انا : العياذ بالله ، لا أريد أن يكون ابني مغفلا مثلك !
موسى : إذا سأعيد الهدايا التي قمت بشرائها!!
و ضحك الجميع
جبريل : اختيار الاسم يكون من عند راما لأنها هيا من تعبت فيه !!
عندما قال هذا الكلام كنت افكر في اختيار اسم قصي لكن خشيت أن يسبب هذا مشكلة لا أعلم لماذا احب هذا الاسم لكن أشعر بأنني أحب أن انادي به كثيرا !!
انا : اريد ان يكون اسمه سيف !!
ابي : اسم جميل بنيتي!!
موسى : اكيد اسم مميز لأنها ابنة شيخ !!
و بعد أن انتهى العشاء قام جبريل بأيصالي إلى منزل والدي حيث أن ابي طلب مني أن أبقى في منزله مدة النفاس و بعد أن وصلنا إلى المنزل خلدت إلى النوم و في صباح اليوم التالي استيقظ على صوت امي التي جهزت الفطار و قدمته لي و كانت أم موسى بجانب الباب و كانت تحمل سيف و إذا بها تقول : مشاء الله أن طفل جميل و مهذب إذا انه لم يستيقظ من البارحة !!
انا : أرجوك لا تحسديني عليه !!
أم موسى : ههه ماذا تقولين انا لست كما تظنين!!
و فجأة يطرق باب المنزل و قوم ابي بفتح الباب ليجد شخص يدعى عامر أتى يشتكي لأبي قائلا : أرجوك يا أيها الشيخ أن تساعدني لقد سلب حقي و بسط على أرضي و انا الان بجانب بابك ارجو مساعدتك و الشيوخ لا يردوا من طلب عونهم !!
ابي : اكيد لا يرد من طرق بابنا !!
و إذا به ينادي على موسى و يطلب منه الذهاب لمساعدة عامر في استعادة أرضه و بالفعل ذهب موسى و عندما عاد وجدني بجوار ابي و كان يلمح لي بأن أخرج و بالفعل خرجت لكن وقفت بجانب الباب لأعلم ما يخفيه موسى عني و بدأت الاستماع للحوار ::
موسى : لقد قمت بالذهاب إلى الأرض كما طلبت مني و بدأت البحث عن التاجر الذي حاول البسط على الأرض لأعلم أن التاجر هو
أبي: ماذا بك توقفت عن الكلام أخبرني من هو؟
موسى : انه قصي !!
ماذا قصي لقد عاد و أصبح تاجر يبدوا انه لم يفكر و لو لحظة بما فعله لي و بدأ حياة الثراء بالمال الذي باعني به!!يلا توقعاتكم !!
و ارجوكم غردوا في هاشتاق #بنت_الشيخ_و_الصانع في تويتر
أنت تقرأ
بنت الشيخ و الصانع
Romanceماذا إذا ما اصطدم الحب بالعادات والتقاليد الاجتماعية؟ وماذا إذا ما كانت الطبقات الاجتماعية شبحا لوحش يغتال مشاعر الحب المتدفقة؟ وماذا إذا كان الصراع بينهما ضاريا، والأحداث متشابكة، وتتمنى كقارئ متشوق أن تتعرف نتيجة هذا الصراع، وأي قوى هي التي انتصرت...