يطلب الوصاية بعد أن تخلى عنه ، لم يفكر بأبنه إلا بعد أن خسر المنصب ، جعل ابنه آخر ما يفكر به ، بأي حق يود طلب الوصاية الآن !!
و في اليوم التالي قمت بأخذ سيف و الذهاب برفقة جبريل إلى المحكمة ، و لم أتوقف عن التحديق في سيف و النظر إلى ضحكته لا أستطيع تخيل أن يترعرع سيف بعيدا عني !!
يا لها من مأساة عندما يبعد الطفل عن أمه حيث يعتبر الطفل الذي يعيش بدون أمه يتيم !!
نعم يتيم لأنه فقد الرعاية و الحنان الذي تقدمه الام و لا يستطيع أحد غيرها تقديمه !!
يا إلهي لا تفرق بيني و بين ابني !!
وصلنا إلى المحكمة و كانت كل خطوة تزيد من خفقان قلبي ، و تتسبب في نزول دموعي !!
و عندما أصبحنا أمام مكتب القاضي إذا بعيني تلمح قصي واقفا بجانبه و سرعان ما أبعدت ناظري عنه و دخلنا إلى المكتب و أصبحنا أمام القاضي و بدأ كلا منا يتكلم عن سيف و ان بقاء سيف لديه هو الأفضل له !!
و بعد أن انتهى الكلام حان وقت النطق بالحكم و اعلان من يحق له رعاية سيف .
القاضي : بعد النظر في القضية تم الحكم بأن تعود رعاية الطفل إلى أبيه و ذلك لأنه الأحق بهذا و لان الأم متزوجة من رجل آخر و يجب على الاب السماح لأمه برؤيته رفعت الجلسة !!
لن تصدقوا كيف كانت كل كلمة ينطق بها القاضي تصب علي كالطعنة!!
و خرجنا من المكتب و إذا بقصي يقترب مني و يمد يديه يود أخذ سيف الذي كنت أحمله و اضمه إلى صدري !!
و دون أن أشعر اذا بالدموع تسيل على خدي و بدأت أقبل سيف و اضمه إلى صدري بشدة !!
نظر قصي إلى جبريل الذي احمرت عيناه لرؤيتي ابكي !!
قصي : جبريل !! هل يمكن أن تدعنا للحظة !!
يلتفت جبريل الي ثم يومأ برأسه بأجل و يذهب و يقف خلف الحائط محاولا الاستماع للحوار الذي سيدور بيني و بين قصي !!
قصي : راما !! لا أصدق أنني اللحظة التي اراكي فيها تكون حالتك هكذا ، انا لا استطيع رؤيتك حزينة هكذا ، و أود أن أخبرك أنني لم أتوقف و لو للحظة عن التفكير بكي ، راما انا لم أتخلى عنك بأرادتي جبريل لقد قام بتهديدي بقتل ابي اي أنني أجبرت على التخلي عنك ...
رفعت يدي طالبة منه أن يسكت!!
انا: لا تهمني الأسباب، ما همني هي النتائج، و النتيجة هي انك تخليت عني ، انت من تخليت عن حبنا و ليس انا !!
هنا جبريل شعر بالحزن و هو يستمع لكلامي !!
قصي : لكن انا كنت مجبر و انا عدت لكي استرد الحب الذي أجبرت على التخلي عنه !!
انا : لا قصي ، ليست الحياة بهذه السهولة عندما تتحطم العلاقات و تنجرح القلوب يصعب إعادتها إلى ما كانت عليه أتعلم لماذا ؟؟ لأن الزمن لا يعود إلى الوراء و لا يكرر !!
قصي : أرجوك راما لا تقولي هذا الكلام ، انا فعلا نادم على ما تسببت له و أنظري إلى هذا الطفل الذي رزقنا الله إياه هو علامه أن حبنا لم ينتهي و انا متأكد ان مشاعر الحب نحوي باقية في قلبك أليس ذلك صحيح ؟؟
هنا جبريل أصبح يتشوق لسماع الإجابة التي سأنطق بها !!
انا : لا هذا ليس صحيح اسفة قصي !! جميع مشاعر الحب التي في قلبي أصبحت ملكا لجبريل !!
السعادة أصبحت تسيطر على جبريل بعد سماعه هذه الكلمات مني !
قصي : لا هذا ليس صحيح انتي تقولين ذلك لمعاقبتي فقط !!
راما : لا هذه هي الحقيقة !!
قصي : لكن انا لن اسمح بأن يعيش طفلي بعيدا عني و لا أريده أن يعيش بعيدا عنك لذلك اطلب منك ان تعودي الي من أجل طفلنا !!
قمت بأبعاد سيف عني بأتجاه قصي و قلبي يتحطم لذلك !!
راما : خذه ، انا لن أتخلى عن الشخص الذي تخلى عن منصبه و أهله لأجل حبي ؛ انا لن أتخلى عن الشخص الذي قبل بطفل ليس طفله لأجلي!!
قام قصي بأخذ سيف مني !!
قصي : إذا تتخلي عن ابنك لأجله لقد تغيرتي يا راما !!
انا : لا انا لا أتخلى عنه بل أنت من سلبته مني و تسببت بفراقنا كما فعلت بحبنا !!
و أدرت ظهري و الدموع تسيل على خدي حزنا على فراق سيف !!
و كانت الدموع أيضا تسيل على خدي قصي لما سمعه مني !!
و الدموع أيضا لم تترك خد جبريل لكن كانت دموع فرح لمعرفته بصدق مشاعري نحوه .....
رايكم بالبارت & ☆
أنت تقرأ
بنت الشيخ و الصانع
Romanceماذا إذا ما اصطدم الحب بالعادات والتقاليد الاجتماعية؟ وماذا إذا ما كانت الطبقات الاجتماعية شبحا لوحش يغتال مشاعر الحب المتدفقة؟ وماذا إذا كان الصراع بينهما ضاريا، والأحداث متشابكة، وتتمنى كقارئ متشوق أن تتعرف نتيجة هذا الصراع، وأي قوى هي التي انتصرت...