موسى : حسنا !!
ابي : لكن لا تؤذيها!!
موسى : كيف ذلك ؟؟
ابي : أفعل ما قلت لك !!
قام موسى بسحبي بقميصي ثم قام بسجني في غرفتي و قرر ابي منعي من الدراسة لكن لن يغير رأيي بهذه الأفعال
و جاء اليوم التالي و طلبت من امي الخروج معي لشراء بعض المساحيق في البداية رفضت ذلك لكن بعد أن ألحيت عليها وافقت .
بدأنا التجوال في السوق و مررنا من عند صالون الحلاقة الذي يعمل فيه قصي ثم توقفت أمامه و التفت إلي امي
سألت بتعجب : لماذا وقفتي هنا ؟!أجبت: اريد ان اسئل عن قصي الكريم الذي استخدمته والدته في تصفيف شعري .
أمي: لا اشتري كريم غيره !!انا : لا أريد ذلك الكريم لا تقلقي لن اهرب معه !!
ضحكت ثم قالت : أعلم ذلك لكن لا أريد أن يراك أحد تقفين عند هذا المحل !!
انا : امي !! انا أرتدي العبأة لن يعرفني أحد سأسال و أعود.اتجهت نحو الصالون و عندما و قفت عند الباب إذا بقصي يقوم بقص شعر رجل و فجأة لمحني و ترك المقص من يده لقد عرفني بسرعة رغم أنه لم يراني لقد عرفني من عيني انه الحب !!
اقترب مني و نظرت إليه نظره هادئه ثم التفت إلى الشارع
و بدأت اتكلم بصوت مرتفع : أيها الناس انا راما بنت الشيخ أبو موسى ....
هنا ظهرت ملامح الدهشة على الناس و ملامح الصدمة على امي
أكملت كلامي : انا أعلن أنني أقبل بالزواج من هذا الرجل من قصي الصانع !!و إذا بأصوات الناس تتعالى و تأتي امي و تمسكني و تضربني و تطلب من الناس تجاهل كلامي لكن لم أكن أشعر بشيء سوا بعيني التي كانت تنظر إلى عيني قصي الذي كانت تفيض مشاعر الفرح منها انها نظرات الحب
و كانت أمي تشكي طوال الطريق مما فعلته و تتندم لقبولها الخروج معي لكن انا كنت التزم الصمت و عندما وصلنا الى المنزل .
اتجهت نحو غرفتي و كنت اسمع صوت نواح امي مما فعلت و كانت تشكي للعجوز ام موسى و التي كانت تلقي باللوم على امي و فجأة إذا بالأصوات تختفي يبدوا ان ابي أتى فهو يملك هيبة تجعل الجميع يخاف منه
و فعلا كما توقعت حيث ظهر صوته و هو يصرخ : موسى !! أذهب و اجلب لي تلك الكلبة !!
فجأة يفتح الباب بقوة و يقترب الوحش المفترس انه موسى و يشد شعري بقوة و يجرني خلفة و قمت أنا أيضا بشد شعره لكن لم أفلح في ذلك لأن شعره قصير يا إلهي انه يؤلمني
تمنيت في هذه اللحظة لو أنني لا امتلك شعر ثم دفعني نحو
ابي الذي كانت عيناه تطلق شرار من شدة الغضب و اقترب مني
و قام بما لم يحدث من قبل لقد قام بصفعي صفعة قويةلكن قوتها كانت تكمن في انها منه انا لم اتعود من أبي سوا الحنان و هو الأن يظهر لي شعور الغضب الذي لم أشعر به من قبل
انظر اليه بنظرات حزن و أسى.
و إذا بأم موسى تقول : نعم ! هذا ما كان يجب أن يحدث منذ زمن أن الفتاة الان في سن المراهقة يجب أن تعلم ماهي حدودها!!
و انظر اليها بنظرات حقد
يصرخ أبي : ام موسى لا تتدخلي فيما لا يعنيكي. ...ثم التفت نحو امي و أكمل كلامه قائلا : و انتي سأقوم بمعاقبتك لاحقا ...
قمت بمقاطعته قائله : امي ليست السبب انا من فعل ذلك و لست نادمة لن اسمح لكم بجعل العادات السيئة و تقاليد الجاهلية تسيطر على حياتي !!أبي بنبرة منكسرة: لم تسمحي لي بخيار آخر سأقوم بتزوجكي سريعا يبدوا ان ام موسى محقة انتي فقدتي صوابك، موسى قم بسجنها في غرفتها !!
بدأ موسى يجرني نحو غرفتي و كنت اقاوم و اصرخ لكن لم أفلح لأن موسى قوي جدا و قام بسجني في غرفتي و أغلق الباب .
بدأت اعيش مع أفكاري حول قصي هل سيفعلون به شيء سيء ،في تلك اللحظات قام والدي بجمع مشائخ القرية و والد قصي في منزلنا و بدأ يشكي لهم قائلا : أيها المشائخ انا لا اعلم ماذا أقول لكم اكيد انكم تفكرون بأنني لم أحسن تربية ابنتي لا أعلم أين ازيح وجهي منكم بسب هذه المصيبة !!
شيخ المشائخ ابو اسلام : لا تقلق نحن نعلم أن المشكلة ليست من ابنتك المشكلة من ابن الصانع الحقير !!
موسى : نعم انه قصي اللعين و امه لعبوا بعقل الفتاة !!
ابي : حسنا ماذا تقترحون أن نفعل !!
ابا اسلام : اقترح ان يقوم والد قصي بدفع اربعة ملايين و ان يقدم أرض و اربع سيارات تحكيم
( التحكيم : هو حكم متداول لدى القبائل يقام على من يقترف إساءة لغيره)رد والد قصي بنبرة باكية : ماذا !! كيف لي أن ادفع ذلك ؟؟ انا انسان لا امتلك سوا قوت يومي !!
موسى : إذا لم تسطع دفع الحكم فلترحل من القرية هذا جزاء من يرفع رأسه نحو من هم أعلى مقام منه. .
و بدأ يبكي والد قصي ثم قام موسى بأخراجه من المنزل
ثم قال أبا إسلام: أبو موسى !! انت شيخ لك مكانتك في القرية لذلك أنا مستعد أن أقبل بأبنتك كزوجه لي !!
قال شيخ آخر: و انا ايضا بنتك تستطيع الإختيار بيننا.
قال أبا جبريل ( هو صديق ابي منذ الصغر ) : انا مستعد أن ازوج ابنتك ابني جبريل .
ابي : شكرا لكم انا لن أنسى وقفتكم معي !!
ثم طلب ابي من موسى أن يحضرني كي اختار منهم .
دخلت عليهم و بدأت انظر إليهم واحد تلو الآخر ثم قلت : انا لن استبدل الرجل بحذائه!!
فجأة و قف المشائخ و القوا بأعصيهم
أبا إسلام: لا أصدق اننا نهان في منزل شيخ .
كان أبي يود الحديث لكن سرعان ما تكلمت انا : انا مستعده اختار أحدكم إذا أثبتوا لي انكم خلقتم من تربة مختلفة عن تربة قصي !!
إذا بالصمت يحل عليهم ثم يطلب ابي من موسى أن يدخلني إلى الداخل و حاول ابي الاعتذار منهم لكن ......رايكم باللي سوته راما !!
أنت تقرأ
بنت الشيخ و الصانع
عاطفيةماذا إذا ما اصطدم الحب بالعادات والتقاليد الاجتماعية؟ وماذا إذا ما كانت الطبقات الاجتماعية شبحا لوحش يغتال مشاعر الحب المتدفقة؟ وماذا إذا كان الصراع بينهما ضاريا، والأحداث متشابكة، وتتمنى كقارئ متشوق أن تتعرف نتيجة هذا الصراع، وأي قوى هي التي انتصرت...