يستقيظ قصي بعد أن نام كما لم ينام منذ مدة ؛ و يتناول أفطاره بشهية كبيرة بعد الانتصار الذي حققه ليلة الأمس و فجأة يأتي اتصال من الضابط يطلب منه الحضور إلى القسم و بالفعل ذهب قصي إلى قسم الشرطة و عندما وصل إلى مكتب الضابط إذا به يجد أبا جبريل في المكتب ثم يلتفت إلى كرسي الضابط ليجده مدار إلى الجهة الآخرى و يقترب من المكتب و يقول : لقد اتيت حضرة الضابط .
و إذا بالكرسي يدار ليظهر جبريل و هو جالس عليه و إذا بالصدمة تعلو وجه قصي !!قصي يقول متعجبا : مالذي تفعله هنا ؟ و أين الضابط ؟
و إذا بباب المكتب يفتح و يدخل أبا موسى و معه موسى و الضابط و و زادت الصدمة على وجه قصي أكثر من السابق و يلتفت إلى جبريل الذي كان يبتسم !!
جبريل : لقد اخطأت في اختيار خصمك قصي إذا كنت تعتقد أنك تستطيع الانتقام بالمكر و العقل فأنا أؤكد أن المكر لم يجعل الثعلب ملكا في الغابة احرص جيدا قبل أي خطوة تقدم عليها هل يمكن أن تترك الكرسي لكي يجلس عليه موسى !!
عجز قصي عن الرد و نهض عن الكرسي و مر بجانب موسى الذي كانت الابتسامة تعلو وجهه ساخرا من قصي ثم مر قصي بجانب الضابط و قال : لقد بعت ضميرك !! و بسق قصي في وجه الضابط ثم ترك المكتب و رحل !!
جبريل : هيا لنذهب إلى السيارة !!
موسى : لكن أخبرنا مالذي فعلته !!
جبريل سأخبرك في الطريق !!و عندما أصبح الجميع في السيارة قال أبي لجبريل : انا لا اعرف كيف اشكرك على ما تقدمه لنا جبريل !!
جبريل : انا كنت السبب في المشكلة التي حدثت لكم و كان يجب علي حلها و هذا ما قمت به !!
موسى : فعلا شكرا لك جبريل !!
جبريل : الشكر لك موسى و ليس لي حيث انت من قمت بكل شيء !!
موسى : كيف ذلك ؟؟
جبريل : لقد قمت بتهديد الضابط بمقطع فديو و بطل هذا المقطع هو انت !!
موسى : لم أفهم ماذا تقصد ؟؟
جبريل : لقد قمت بدفع مال لرجال الشرطة كي يقوموا بضربك و تصويرك ثم أخذت المقطع إلى الضابط و قمت بالطلب منه اخراجكم او ان يتم نشر المقطع في البداية لم يوافق لكن بعد أن أخبرته أن هذا المقطع لو أتى من مواطن مسكين لما أفاد بشيء لكن عندما يأتي من شخص مثلي لديه زملاء في الشرطة و في الوزارة في من السهل جعل المقطع قضية رأي عام و هذا قد يجعله يخسر و ظيفته بل قد يحاكم و سيتناسى القضاء قضيتكم و ينشغل بقضيته و طبعا اختار ما هو لمصلحته!!
موسى : إذا أنت من تسببت في ضربي !!
جبريل : نعم !!يقوم موسى بضرب جبريل و يضحك الجميع ، ثم قام جبريل بأيصال موسى و أباه إلى منزلهما و طلب منهما الحضور غدا إلى حفل ختان سيف !!
و انا كنت في غرفتي انتظر عودة جبريل الذي ذهب دون أن يخبرني و عندما دخل الغرفة إذا به يقترب من سيف الذي كنت اضمه إلى صدري و يبدأ مداعبته قائلا : اهلا ببطلي لكن انا أغار منك أيها البطل لأنك تملك الحضن الذي لا أود مفارقته!!
احمررت خجلا و سألت سريعا عن أبي كي اغير الموضوع و إذا به يخبرني بكل ما حدث
أنت تقرأ
بنت الشيخ و الصانع
Romanceماذا إذا ما اصطدم الحب بالعادات والتقاليد الاجتماعية؟ وماذا إذا ما كانت الطبقات الاجتماعية شبحا لوحش يغتال مشاعر الحب المتدفقة؟ وماذا إذا كان الصراع بينهما ضاريا، والأحداث متشابكة، وتتمنى كقارئ متشوق أن تتعرف نتيجة هذا الصراع، وأي قوى هي التي انتصرت...