انا راما بنت شيخ من مشائخ البيضاء و انا وحيدة امي و لدي
شقيق من أبي يدعى موسى و هو ابن زوجة أبي الثانية حيث
أن ابي تزوج أم موسى لأني والدتي لم تنجب له ولد حتى انا
لم تنجبني إلا بعد إنجاب موسى أعلم هذا شيء غريب لكن
هذا هو القدر ،، اه أنني اسمع صوت امي تناديني و إذا بها
تدخل غرفتي و تقول لي : هيا ابنتي أتت سميرة هيا أذهبي
إلى الأسفل كي تقوم بتصفيف شعرك .أومأت لها برأسي بأجل ، سميرة هي مصففة شعر مبدعة و
متقنة في عملها و لديها ابن يعمل أيضا في تصفيف و قص
شعر الرجال اقصد انه يمتهن مهنة الحلاقة و يدعى قصي و
هو رجل وسيمكيف عرفت ذلك ؟؟
لقد لمحته عندما ذهبنا إلى منزل سميرة ، الأن علي النزول
الأسفل كي اصفف شعري و عندما نزلت وجدت سميرة تقوم
بتصفيف شعر ام موسى و عندما لمحتني ام موسى قالت :
اهلا راما ، سميرة اريد منك عدم تصفيف شعر راما تسريحة شعري .. قمت بمقاطعتها قائله : اكيد سميرة لن تقوم بتصفيف شعري كالعجائز !!و ضحكت سميرة و امي أيضا بعكس ام موسى التي غضبت و
قامت اخيرا لتدعني اصفف شعري و بدأت سميرة بتصفيف شعري و هي تقوم بذلك كنا نتبادل الكلام وإذا بها تقول : انتي فعلا جميلة لقد كان قصي مح.... و فجأة صمتت و انظر اليها في المرآة
و اقول : اكملي كلامك لا تقلقي لن أغضب منك ، ماذا قال قصي ؟
و تبتسم و تجيب : لقد قال انك جميلة جدا و انك تستحقين أن تكوني اميرة ....
قمت بمقاطعتها قائله : لكن كيف عرف أنني جميلة و هو لم يراني !!تجيب : ابنتي هناك عيون ترى ما لا تراه العيون انها عيون القلب ، انها عيون الحب ....
و انظر اليها بتعجب
و تكمل كلامها : نعم قصي مغرم بك ابنتي و سيتقدم لخطبتك رغم معارضتنا لذلك ....و اقوم بمقاطعتها قائله : لماذا تعارضون ذلك ؟؟ ألست مناسبة لقصي!!
و تجيب : لا ابنتي ليس هذا هو السبب هناك أشياء أخرى تقف في وجهنا و تمنعنا من القيام ببعض الأمور و هذه الأسباب البشر هم من صنعها.
ثم تتوقف للحظه عن الكلام و تقترب مني و تضع في يدي قلادة صفراء اللون تحتوي على قلب اسود مخطط باللون الأحمر
و تقول : هذه الهدية من قصي طلب مني أن أقدمها لك سواء قبلتي به ام لا و ان تعتبريها هدية حب و تقدير .و انظر إليها و اقول مستعجبة: لكن انتي لم تعلمي هل قبلت ام رفضت؟؟
و تجيب : بلى لقد علمت أنك قبلتي به ....
و فجأة دخلت ام موسى
و قالت : هيا لقد تأخرنا عن حضور الزفاف ، هيا سميرة لما كل هذا التأخير انها راما و ليست ابنة الرئيس!!انظر اليها بإستحقار ثم قلت : لا أنها تقوم بتصفيف شعر ابنة الشيخ أبو موسى ام نسيتي خالتي !!
أم موسى : ههه لا لم أنسى ذلك لكن يجب أن نذهب الزفاف سيبدأ!!
و بعد أن انتهى الزفاف أتى موسى ليقلنا إلى المنزل و كنا
نتشاجر انا و هو كثيرا لا أعلم لماذا لكن نادرا ما نتفقو عندما وصلنا المنزل إذا بنا نسمع صراخ ابي و هو ينادي بأسم موسى و يتجه موسى نحو الديوان (غرفة الجلوس ) و بدأنا نسمع صوت صراخ موسى و ابي و هناك صوت رجل آخر ثم تختفي الأصوات للحظة
ثم يدخل ابي و تقترب امي و ام موسى منه و يسألن عما حدثو يجيب ابي : لن تصدقوا من أتى يطلب الزواج من راما ؟
ام موسى : من ؟
ابي : الصانع قصي !!
الصانع : هو لقب يطلق على الرجل الذي امتهنت عائلته مهنة الحلاقة أو الجزار أو أي مهنة من هذا القبيل حيث يعتبر هذا الرجل غير مسموح له أن يتزوج من القبائل و يطلق عليه أيضا المزين.
أم موسى : يا إلهي ألا يعلم أن هذا منزل الشيخ ؟؟
امي : ياله من غبي !! يبدوا انه نسي أن القبائل لا تزوج بناتها لصانع!!
انا : و لماذا !!
و إذا بملامح التعجب تظهر على الجميع
و يأتي موسى و يقول : لأنه سيلوث دم السلالة بدم صانع !!
انا : لكن كلنا أولاد آدم ام هو ليس من أبناء آدم!!
ابي : بلى!! لكن أصبح لدينا عادات وتقاليد تميز بيننا!!
انا : لكن انا لا أقبل بهذه العادات و التقاليد!!
موسى : ماذا تقصدين!!
انا : اقصد أنني أقبل بالزواج من قصي !!
و فجأة تنقلب ملامح الجميع إلى ملامح صدمة مما قلت
امي : راما لا تتدخلي في هذا الأمر.
انا : هذا الأمر يتعلق بي كيف لا أتدخل؟؟
موسى : أيتها الغبية انتي لا تعلمين ماذا تقولين ؟
انا : انت لا تتدخل في أمور حياتي انا اتحدث مع أبي ، انا أريد الزواج من قصي !!
و إذا بملامح الغضب تظهر على أبي و موسى !!
ابي : راما اصمتي و أذهبي إلى غرفتك لقد انتهى الموضوع !!
انا : لا لم ينتهي انا لن أقبل أن تحكمون حياتي بتقاليد الجاهلية انا قررت الزواج من قصي و لن اغير قراري !!
أم موسى : كيف تجرؤين على قول هذا الكلام انها تربية امك...
قمت بمقاطعتها قائله: انتي أخرسي أيتها العجوز !!و يصرخ موسى : راما ألزمي حدودك هذه امي !!
و أردت الرد لكن اوقفني صراخ ابي : راما لقد قررت و لن يتغير قراري أذهبي إلى غرفتك !!
انا : لا لا لن أقبل بهذا و اتعهد أمامكم انه سيحصل ما قررته انا !
ابي : موسى !! أضربها .......
رايكم بأول بارت اكمل ولا ...
أنت تقرأ
بنت الشيخ و الصانع
عاطفيةماذا إذا ما اصطدم الحب بالعادات والتقاليد الاجتماعية؟ وماذا إذا ما كانت الطبقات الاجتماعية شبحا لوحش يغتال مشاعر الحب المتدفقة؟ وماذا إذا كان الصراع بينهما ضاريا، والأحداث متشابكة، وتتمنى كقارئ متشوق أن تتعرف نتيجة هذا الصراع، وأي قوى هي التي انتصرت...