هرعت ام اسلام إلى الخارج لكي ترا مصدر صوت طلق النار و إذا بها تصدم لرؤيتها اسلام ملقى على الأرض و الدم يسيل من جسده المليء بالثقوب الناتجة من الرصاص و بتلقائية أصبحت الصرخات تخرج من ام اسلام و أصبحت تضرب نفسها و تنوح فبعد أن مات أبا اسلام هاهو ابنه يلحق به ليتركوها وحيدة في هذه الدنيا !!
و في صباح اليوم التالي أتت امي و ام موسى لتقديم واجب العزاء لام اسلام على ابنها و كانت أم موسى لا تتوقف عن البكاء و ذلك بسب خوفها أن يكون موسى هو التالي حيث أن الجميع يعلم بأن قصي هو من قتل اسلام و لكن لا أحد يستطيع إثبات ذلك !!
و بعد أن انتهى العزاء عادت امي و ام موسى إلى المنزل إذا بهن يصادفن قصي في الطريق قصي و تتجه نحوه ام موسى و تنادي عليه : يا شيخ !!
يلتفت قصي و يقول : اهلا !! ماذا تريدين؟
ام موسى : انا ام موسى و أريد منك مسامحة موسى !!
قصي : يااااه الدنيا غريبة فعلا بعد أن كنت ترفضين زواجي من راما بسب أنني صانع اليوم تناديني بالشيخ ؛ لا يهم لماذا تريدين مني مسامحة موسى !!
أم موسى : لأنني أعلم بأن موسى فتى طائش و لا أريد أن تأخذ طيشة كعداء لك و تقوم بقتله كما ....
قام بمقاطعتها قائلا : مالذي تقولين انا لا شأن لي بما حدث لإسلام و اتمنى ان تنتبهي لما تقولين ، و بالنسبة لموسى انا قد أفكر أن يكون لي علاقة بقتله و ذلك بسب تصرفاته المستفزه!!
تنزل ام موسى بجانب قدميه و تمسك بقدمه و تقول بنبرة باكية: أرجوك لا تقتل ولدي انا ليس لي أحد غيره !!
و إذا بصوت غاضب يأتي قائلا : امي!!
انه موسى و يمسك أمه و يقوم بسحبها إلى الخلف ثم يتمعن في النظر إلى قصي الذي كان يبتسم إبتسامة مستفزة و لم يتحمل موسى ذلك و ينقض عليه بالضرب و بدأت الرجال تحاول أبعاد موسى عن قصي ثم يقوم أحد رجال قصي بدفع موسى بقوة حتى أسقطه أرضا ثم يقوم موسى و ملامح الغضب تعلو وجهه و يقول : كيف تجرؤ على دفعي أيها النكرة اقسم أنني سأقتلك!!
و أراد أن يهجم عليه لكن وقفت أمه أمامه و قامت امي بمساعدتها حتى نجحا في جعل موسى يعدل عن الهجوم على ذلك الرجل و عادوا إلى المنزل لكن موسى لازال يتذكر المشهد الذي كانت أمه فيه راكعة عند قدمي قصي و لذلك عندما و صلوا إلى المنزل بدأ الصراخ معاتبا :
موسى : كيف تفعلين ذلك ؟ كيف تركعين عند قدمي ذلك الحثالة !!
أم موسى : عندما رأيت ام اسلام و هيا تبكي و حالة الانهيار التي هيا فيها لم اتحمل أن يتكرر ذلك معي !!
موسى : لم تتحملي ذلك و قمتي بالذهاب لتركعي عند قدما ذلك المعتوه إلا تعلمين أن ذلك هو قمة الذل لك و لي بل للعائلة كلها !!
أنت تقرأ
بنت الشيخ و الصانع
Romanceماذا إذا ما اصطدم الحب بالعادات والتقاليد الاجتماعية؟ وماذا إذا ما كانت الطبقات الاجتماعية شبحا لوحش يغتال مشاعر الحب المتدفقة؟ وماذا إذا كان الصراع بينهما ضاريا، والأحداث متشابكة، وتتمنى كقارئ متشوق أن تتعرف نتيجة هذا الصراع، وأي قوى هي التي انتصرت...