20

1.5K 96 21
                                    

هرعت ام اسلام إلى الخارج لكي ترا مصدر صوت طلق النار و إذا بها تصدم لرؤيتها اسلام ملقى على الأرض و الدم يسيل من جسده المليء بالثقوب الناتجة من الرصاص و بتلقائية أصبحت الصرخات تخرج من ام اسلام و أصبحت تضرب نفسها و تنوح فبعد أن مات أبا اسلام هاهو ابنه يلحق به ليتركوها وحيدة في هذه الدنيا !!

و في صباح اليوم التالي أتت امي و ام موسى لتقديم واجب العزاء لام اسلام على ابنها و كانت أم موسى لا تتوقف عن البكاء و ذلك بسب خوفها أن يكون موسى هو التالي حيث أن الجميع يعلم بأن قصي هو من قتل اسلام و لكن لا أحد يستطيع إثبات ذلك !!

و بعد أن انتهى العزاء عادت امي و ام موسى إلى المنزل إذا بهن يصادفن قصي في الطريق قصي و تتجه نحوه ام موسى و تنادي عليه : يا شيخ !!

يلتفت قصي و يقول : اهلا !! ماذا تريدين؟

ام موسى : انا ام موسى و أريد منك مسامحة موسى !!

قصي : يااااه الدنيا غريبة فعلا بعد أن كنت ترفضين زواجي من راما بسب أنني صانع اليوم تناديني بالشيخ ؛ لا يهم لماذا تريدين مني مسامحة موسى !!

أم موسى : لأنني أعلم بأن موسى فتى طائش و لا أريد أن تأخذ طيشة كعداء لك و تقوم بقتله كما ....

قام بمقاطعتها قائلا : مالذي تقولين انا لا شأن لي بما حدث لإسلام و اتمنى ان تنتبهي لما تقولين ، و بالنسبة لموسى انا قد أفكر أن يكون لي علاقة بقتله و ذلك بسب تصرفاته المستفزه!!

تنزل ام موسى بجانب قدميه و تمسك بقدمه و تقول بنبرة باكية: أرجوك لا تقتل ولدي انا ليس لي أحد غيره !!

و إذا بصوت غاضب يأتي قائلا : امي!!

انه موسى و يمسك أمه و يقوم بسحبها إلى الخلف ثم يتمعن في النظر إلى قصي الذي كان يبتسم إبتسامة مستفزة و لم يتحمل موسى ذلك و ينقض عليه بالضرب و بدأت الرجال تحاول أبعاد موسى عن قصي ثم يقوم أحد رجال قصي بدفع موسى بقوة حتى أسقطه أرضا ثم يقوم موسى و ملامح الغضب تعلو وجهه و يقول : كيف تجرؤ على دفعي أيها النكرة اقسم أنني سأقتلك!!

و أراد أن يهجم عليه لكن وقفت أمه أمامه و قامت امي بمساعدتها حتى نجحا في جعل موسى يعدل عن الهجوم على ذلك الرجل و عادوا إلى المنزل لكن موسى لازال يتذكر المشهد الذي كانت أمه فيه راكعة عند قدمي قصي و لذلك عندما و صلوا إلى المنزل بدأ الصراخ معاتبا :

موسى : كيف تفعلين ذلك ؟ كيف تركعين عند قدمي ذلك الحثالة !!

أم موسى : عندما رأيت ام اسلام و هيا تبكي و حالة الانهيار التي هيا فيها لم اتحمل أن يتكرر ذلك معي !!

موسى : لم تتحملي ذلك و قمتي بالذهاب لتركعي عند قدما ذلك المعتوه إلا تعلمين أن ذلك هو قمة الذل لك و لي بل للعائلة كلها !!

بنت الشيخ و الصانعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن