الفصل الثامن والثلاثون.

7.3K 446 159
                                    

Olivia.

"إنها ليست من تدبير شخص واحد، لكنني عرفت احد افراد هذه الخطة، إنه سايمون! لقد كان يعمل كحارس عند بوابة الشركة لدي!!".

قال هاري بغضب واضح.

"لقد عاملته وكأنه صديق لي، كنا نتحدث حتى في فترات العمل، كنت ازيد من راتبه رغم ان عمله ليس ذو شأن في الشركة، لقد إحترمته! وهو يرد جميلي بهذه الطريقة! انا فقط لا استطيع التصديق!." ضرب هاري على المقود بقلة حيلة.

وضعت يدي على كتفه ليهدأ.

"اوه بالتأكيد! هذا مايفعله الجميع! تضعون ايديكم على كتفي لتهدأونني، لقد سئمت الأمر."

رمى رأسه للخلف واضعاً يداً على جبينه، إنه غاضب فعلاً، اكره ان اراه بهذا الشكل.

"هاري ارجوك، فكر قليلاً، ربما هو مجبور على فعل ذلك-" قاطعني هاري.

"اوه بحب الإله اوليفيا لقد وجه فوهه مسدسه نحو رأسي مباشرة! لقد هزأ مني وهددني وكأنه لايعرفني!."

صمتت، لم اعلم مالذي يجب علي قوله، إنه حزين. جلّ ما استطعت فعله هو ان امسح على كتفه لأواسيه.

فرك عينيه وتنهد قبل ان يتحدث. "إنظري..ا-اعتذر عمّا بدر مني طيلة اليوم، لقد كنت غاضباً و لا اعلم، لم استطع ان اكبت ما بداخلي."

نظر لي وهو يتحدث، كنت سأفتحُ فمي لأقول شيئاً لكنه سبقني. "لكنني اعدك بأنني سأعلمُ من وراء كلِّ هذا، إنها فقط مسألة وقت، فقط إنتظري."

"اقدّر ذلك هاري، فعلاً. ولا اريدك ان تعتذر، انا اتفهّمُ غضبك، سأسانِدكَ حتى نجد من فعل ذلك، لاتقلق، إنها مسألة وقتٍ فحسب، صحيح؟" قلت لأبدّل من الأجواء المتوترة.

إبتسم هاري. "اعلمُ بأنكِ ستفعلين، ولهذا لازلت ابقيكِ معي، بأمان."

إبتسمت، نظرت لحضني قليلاً ثم نظرت له. "الن نذهب للداخل؟".

"اجل، هيّا."

إرتجلتُ من السيارة ودلفنا لداخل المنزل.

"ماذا ستفعلين الآن؟." سأل هاري بينما نخطو لنصل للأعلى.

"لاشيء، ربما سأجلس فقط!" هزّيت كتفي.

"إذاً في هذه الحالة، يمكننا الجلوس سويّاً لنشاهِد الأفلام، او ربما..نتحدث؟."

"لِما لا؟!".

"رائع، لنذهب لغرفتي، هناك لديّ الأفلام."

توجهنا لغرفته، فتح التكييف وقام بإسدال الستائر وإغلاق الإضاءة، يبدو اننا سنشاهد فيلماً.

اخرج هاري كومة من الأقراص، بدا محتاراً في الإختيار.

"اظن انني سأشاهد هذا الفيلم." قلت مشيرةً نحو احدِ الأقراص.

الجانبُ الآخر.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن