الفصل الثالث.

13.6K 917 203
                                    

عدتُ لمنزلي ، كنت مرهقة جداً ، حمدت ربي ألف مرة بأنني لم أرى الأحمق المدعو بهاري ستايلز اليوم مما أثار قليلاً من فضولي ، لكن لما قد أهتم؟ فليذهب للجحيم! مُتكبر أحمق.

إستيقظت بعد غفوتي و إغتسلتُ لأذهب للعمل ، ألقيت على زملائي التحية بإصطناع الابتسامة و عدت لعملي ، لكنني لم ألبث حتى أتت جولي ، رائع ، الآن هي لن تتوقف عن التحدث.

"أوليفيا ، مُنقذتي!." قالتها و هي تعانقني." سار كل شيء بشكل جيد ، انا حقاً سعيدة."

هي قد طلبت مني أن أساعدها بنهاية الأسبوع للذهاب لمنزل جايسون ، يبدو أن الأمر قد سار بشكل جيد ، فهي الآن تقفز كطفلة بالسابعة.

"حقاً؟ أنا سعيده لأجلك".

قلتها و أنا أتصنّع السعادة ، جدياً من الذي يريد أن يتحدث عن هذه التفاهات طوال ال٨ ساعات العمل هذه؟.

"أشكركِ أوليفيا ، لكن أعتذر يجب علي الذهاب ، إن أخبر ذلك الزبون المدير بأننا نتحدث عوضاً عن أخذ طلبه سنقع بمشكلة."

شكرت ربي أنها لم تطل حديثها ، حقاً ممتنه لذلك الزبون ، لكن لم تستمر سعادتي حتى رأيت الأحمق هاري ينظر لي و هو يحاول كتم ضحكته.

"يبدو أنها تصيبكِ بالملل." سخر مني.

"حسناً سيد ستايلز ، اليوم ليس مناسباً لهرائك ، إختر يوماً اخر " .

قلت ثم أدرت عيناي ، أمسك هاري معصمي بيديه الكبيرتان ليجعلني أتوقف عن الإبتعاد عنه ، يده ليست كبيرة فعلاً ، لكن مقارنةً بيدي إنها كبيرة.

"أنا لم اسمح لكي بالذهاب." قال هاري.

" حقاً؟ و من أنت لتسمح لي بالذهاب؟ لست مديري".

حررت معصمي من يده بصعوبه و ذهبت لأحضر له كوب قهوته المعتاد ، و من ثم...حسناً ، أنا لم أكن أقصد سكبها عليه لكن أشعر أن ما حصل أرضاني قليلاً ، رأيته يتألم من شده حراره القهوة و هو يشتمني.

"أيتها العمياء الحقيرة! ، إنظري ماذا فعلتي أيتها العاهرة!".

عاهرة؟.

"أوه ، سيد ستايلز أعتذر لم أقصد أُقسم لك!".

قلتها و أنا أكتم ضحكتي و هذا ما جعله يشك بي.

"حسناً ، تريدين اللعب؟ سأريكي كيف يلعب السيد ستايلز."

ذهب لغرفة المدير كالبرق بخطواته السريعة ، بعد ذلك بعدّه ثواني ،  رأيت المدير يخرج و هو يكاد ينفجر من الغضب ، هذا لا يبشر بالخير.

"اوليفيا جونسون ، أنتي مطروده!."

"ماذا! لكن أنا لم أسكبها عن عمد حقاً أقسم لك!." نظرت بعينين متوسعتين ، هل حقاً سيطردني من أجله؟ و بسبب قهوة؟.

"إجمعي أغراضك و غادري حالاً ، لا أريد سماع أي كلمة".

رأيت هاري ينظر نحوي مُبتسماً بخبث ، و كأنه يقول 'استطيع فعل أكثر من هذا' ، حقاً ما مشكلة هذا الانسان؟ لم أعد أرغب بصفعه فقط بل بتمزيق وجهه.

الجانبُ الآخر.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن