الفصل السابع عشر.

9.1K 516 148
                                    

توقفت اوليفيا عن البكاء بعد ان هدأت ، سحبت يديها من خصره لتفقد الدفىء الذي كانت تشعر به ، تنظر لعينيه الحائره التي تحدق بها ، يمسك وجنتيها ويمسحهما بلطف مقبلا جبينها .

" اوليفيا انا حقا اعتذر ، لم اعلم انك تبكين سريعا " قال هاري ومازال ممسكها بوجهها بيديه الكبيرتان .

"لا ، ليس الامر عنك ، انه فقط انني لا استطيع ان اتحمل كل هذا " قالت اوليفيا وهي تنظر للأسفل ، يعيد وجهها لخاصته ليستطيع النظر بعينيها مجددا ، يرى كم انها ذابلتين من البكاء ، يحدق بشفتيها التي ترجف ، يعيد بصره إلى عينيها بعد ان فهم سبب حزنها ، كان قد نسي ماهي تمر به ، يقبل جبينها بحنيه .

"افهمك عزيزتي ، قلت لكي قبلا سوف تعملين لدي ، ولا يمكنك الرفض لانني امرك بذلك بصفتي رب عملك " .

قال هاري محاولا تغيير الاجواء الحزينه التي تمر بها اوليفيا ، تنظر له بأبتسامه تنمو على شفتيها ، وكأنه طفل قد رأى حلواه المفضله تعطى له ، يبتسم لردة فعلها مؤكدا لها بأنه جاد فيما يقول .

امسك هاري بيدي اوليفيا ولا تزال ابتسامته على وجهه ، تظهر غمازتيه التي تزين وجنتاه ، ارتبكت اوليفيا ، شعرت بدغدغه ببطنها عندما شعرت بأنفاس هاري تضرب شفتيها ، حدقت بشفتيه المفترقه ، رفعت نظرها لعينيه لتراه يحدق بشفتيها ، رفع نظره لعينيها .

"هيا لندخل " قال هاري واضعا يديه على ظهر اوليفيا ليدفعها برفق معه للداخل ، لا تزال اوليفيا تفكر بما حصل قبل قليل ، هل حقا كان سيقبلها ؟ مالا تعلمه اوليفيا انه كان فعلا سيقبلها ، الا انه تراجع عن ذلك ، لا يريد ان يجعل اوليفيا ترفض البقاء معه ، لم يكن يريد افساد الامر على نفسه .

"سيأتي اصدقائي الليله ، لذا حضري نفسك لسهره لن تنسيها " قال هاري رافعا حاجبا وبإبتسامه جانبيه .

"حسنا " قالت اوليفيا وهي متجه نحو الغرفه التي كانت متواجده بها ، ولكن تقف لتذكرها بأن ليس لديها ملابس.

" إنتظر. اريد الذهاب لمنزلي اولا ً"قالت أوليفيا لينظر لها هاري من كتفه.

" لماذا؟ " قال هاري وهو يلف جسده ليقابلها.

" ليس لدي ملابس ! ".

'' اوه ، لا بأس ستجدين في الخزانة الموجودة بالغرفة " قال هاري وهو يعود مجددا ليغادر.

" ايا ًكان ".

انقضى الوقت إلى ان اشارت الساعه للسابعه مساء ً ، صعد هاري نحو غرفه اوليفيا ليخبرها بأن تحضر نفسها للنزول .

طرق الباب ولم يكن هناك اجابه ، طرقه مجددا ، لا اجابه .

"هل تمزح معي ؟ ".

قال هاري لنفسه مدخلا جسده ليقتحم الغرفه بنفاذ صبر .
وجد اوليفيا قد فزعت من دخوله ، كانت نائمه بالشرفه ،
نظر لها هاري بتوتر وندم انه جعلها تفزع بهذه الطريقه .

الجانبُ الآخر.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن