توقفت اوليفيا عن البكاء بعد ان هدأت ، سحبت يديها من خصره لتفقد الدفىء الذي كانت تشعر به ، تنظر لعينيه الحائره التي تحدق بها ، يمسك وجنتيها ويمسحهما بلطف مقبلا جبينها .
" اوليفيا انا حقا اعتذر ، لم اعلم انك تبكين سريعا " قال هاري ومازال ممسكها بوجهها بيديه الكبيرتان .
"لا ، ليس الامر عنك ، انه فقط انني لا استطيع ان اتحمل كل هذا " قالت اوليفيا وهي تنظر للأسفل ، يعيد وجهها لخاصته ليستطيع النظر بعينيها مجددا ، يرى كم انها ذابلتين من البكاء ، يحدق بشفتيها التي ترجف ، يعيد بصره إلى عينيها بعد ان فهم سبب حزنها ، كان قد نسي ماهي تمر به ، يقبل جبينها بحنيه .
"افهمك عزيزتي ، قلت لكي قبلا سوف تعملين لدي ، ولا يمكنك الرفض لانني امرك بذلك بصفتي رب عملك " .
قال هاري محاولا تغيير الاجواء الحزينه التي تمر بها اوليفيا ، تنظر له بأبتسامه تنمو على شفتيها ، وكأنه طفل قد رأى حلواه المفضله تعطى له ، يبتسم لردة فعلها مؤكدا لها بأنه جاد فيما يقول .
امسك هاري بيدي اوليفيا ولا تزال ابتسامته على وجهه ، تظهر غمازتيه التي تزين وجنتاه ، ارتبكت اوليفيا ، شعرت بدغدغه ببطنها عندما شعرت بأنفاس هاري تضرب شفتيها ، حدقت بشفتيه المفترقه ، رفعت نظرها لعينيه لتراه يحدق بشفتيها ، رفع نظره لعينيها .
"هيا لندخل " قال هاري واضعا يديه على ظهر اوليفيا ليدفعها برفق معه للداخل ، لا تزال اوليفيا تفكر بما حصل قبل قليل ، هل حقا كان سيقبلها ؟ مالا تعلمه اوليفيا انه كان فعلا سيقبلها ، الا انه تراجع عن ذلك ، لا يريد ان يجعل اوليفيا ترفض البقاء معه ، لم يكن يريد افساد الامر على نفسه .
"سيأتي اصدقائي الليله ، لذا حضري نفسك لسهره لن تنسيها " قال هاري رافعا حاجبا وبإبتسامه جانبيه .
"حسنا " قالت اوليفيا وهي متجه نحو الغرفه التي كانت متواجده بها ، ولكن تقف لتذكرها بأن ليس لديها ملابس.
" إنتظر. اريد الذهاب لمنزلي اولا ً"قالت أوليفيا لينظر لها هاري من كتفه.
" لماذا؟ " قال هاري وهو يلف جسده ليقابلها.
" ليس لدي ملابس ! ".
'' اوه ، لا بأس ستجدين في الخزانة الموجودة بالغرفة " قال هاري وهو يعود مجددا ليغادر.
" ايا ًكان ".
انقضى الوقت إلى ان اشارت الساعه للسابعه مساء ً ، صعد هاري نحو غرفه اوليفيا ليخبرها بأن تحضر نفسها للنزول .
طرق الباب ولم يكن هناك اجابه ، طرقه مجددا ، لا اجابه .
"هل تمزح معي ؟ ".
قال هاري لنفسه مدخلا جسده ليقتحم الغرفه بنفاذ صبر .
وجد اوليفيا قد فزعت من دخوله ، كانت نائمه بالشرفه ،
نظر لها هاري بتوتر وندم انه جعلها تفزع بهذه الطريقه .
أنت تقرأ
الجانبُ الآخر.
Fanficالقصة فازت بمسابقة الواتيز لعام ٢٠١٦. "الأحداث تحول بيني وبينكِ ، رغم ذلك ، أشعر بأن كثرتها تجعلني أقتربُ منكِ أكثر كُل مرة ، و أنا أُحبّ ذلك." Harry Styles Fanfiction. الرواية لا تمد للواقع بأيّ صِلة ، لم يتم إقتباس أي نص أو فِكرة من أيّ روايةٍ أخر...