الفصل السادس والثلاثون.

6.9K 489 349
                                    

"وداعاً هاري."

قال الرجل وهو يكاد يضغط على الزناد.

"لا لا تطلق!" صرخت، إبتسم الرجل إبتسامة جانبية ساخرة قبل ان يتحدث.

"وهل تظنني سأستمع لك؟" سخر مني، جهز الطلقة ليضغط على الزناد.

"زين!!" صرخت، اين هو زين بحق الإله!.

"اوه، اتعني ذلك الشاب الوسيم؟" اشار بمسدسه نحو زين المغشي عليه، عيناي توسعت في خوف، كان مربوطاً وموضوعاً ضد الزاوية، كيف لم اسمع اي صوت يصدر منه!.

"آسف ياصديقي، هذه هي القواعد." وجه مسدسه نحوي مجدداً.

"لا !! لا تفعل!!" صرخت اوليفيا وهي لا تزال تبكي.

لا يمكن ان تكون هذه النهاية، لن اقتل على يد شخص مثله، ليس بهذه الطريقة، ليس و اوليفيا وزين ليسوا بأمان، لكنني اعتقد، انها فعلاً النهاية.

كاد ان يضغط على الزناد بسعادة، لكنه قوطع برنين هاتفه.

"اجل سيدي؟ نعم، جميعهم...ماذا؟." قال بصوت عالي، من الذي يتحدث معه؟ لقد دعاه سيدي..هذا الأمر برمته مدبر.

"لكنني...حسناً، لن افعل لاتقلق...سأحرص على ذلك، حسناً." اغلق الخط ويبدو على وجهه العبوس.

"لحسن حظك، سيدي لايريدك ميتاً الآن، يريد ان يفعلها بنفسه، لا تقلق، سوف تموت قريباً، لكن ليس اليوم، او على الأقل، ليس الآن." قال وهو يلتفت ليرمي الهاتف على الطاولة.

إنتهزت الفرصة وامسكت بأحد الأخشاب الموجودة وقمت بضربه على مؤخرة رأسه، سقط فوراً وهو يصرخ، لكنه توقف عن الحركة سريعاً.

إتجهت لأوليفيا وقمت بفك العقدة التي تربطها بالكرسي، اللعنة إنها معقدة!.

نجحت اخيراً بفكها، سحبت اوليفيا من الكرسي وقمت بمعانقتها بقوة، هي لاتزال تبكي، اشعر بها ترتجف في احضاني.

"لا بأس، لا بأس! انت بخير الآن، كل شيء قد إنتهى، انت معي الآن لا يجب عليكي الخوف ابداً."

عانقتها اقوى، قبلت جبينها ومسحت على ظهرها بيدي، آملاً بأن تهدأ.

"ه-هاري، لقد حاول ان يعتدي علي، لم ي-يستطع ان يفعلها، لقد منعته، لذا قام بضربي، لقد عاملني بشكل سيء."

قالت اوليفيا وشهقاتها تتعالى مع كل كلمة، لا اصدق ان ذلك اللعين قد فعلها!.

"ماذا!! اين ضربك!!" كوبت وجهها بيدي، نظرت لها وكانت عينيها حمراء، كانت هناك بعض الرضوض الخفيفة بجانب عينيها، كانت شفتاها متشققة و ذات لون بنفسجي، لقد كانت ترتعش من البرد، إنها تكاد لا ترتدي شيئاً!.

قبلتها على اماكن الرضوض وقمت بمعانقتها اكثر، اشعر بالذنب لجعلها تمر بحالة كهذه.

كانت يديها تشد على قميصي من الخلف، واضعة رأسها فوق صدري مغمضة عينيها بينما تذرف الدموع بصمت، كنت امرر يدي على رأسها وظهرها محاولاً ان اجعلها تهدأ، كنا نجلس على الأرض، لذا قد إتكأت ضد الكرسي محتضناً اوليفيا بين ذراعاي، بقينا على حالنا هذا لعشر دقائق.

الجانبُ الآخر.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن