الفصل العشرون.

8.3K 522 265
                                    

" هاري ؟ " قلت بعدم تصديق ، ماللذي جاء به إلى هنا ؟.

التفت جون سريعا لينظر خلفه .

" لماذا لم تردي على رسائلي واتصالاتي ؟" قال هاري ونظره يتنقل لجون ولي ، لم اكن اعلم انه اتصل علي ، قد رأيت رسائله لكن لم الحظ انه اتصل ، قررت التمثيل انني اعلم بذلك لأغيظه .

" ليس من شأنك ، فقط اتركني لوحدي " .

" اوه حقا ؟ و إن رفضت ؟ " قال هاري وهو يقترب نحوي .

" هاري لا شأن لك بحياتي ، سيكون من الأفضل إن اهتممت بشوؤنك الخاصه ! " قلت لهاري بعصبيه ،حاولت خفض صوتي لأن المكان راقي .

" ستعودين للمنزل ، الآن ! " قال هاري ، هل يمزح معي ؟

" من انت لتجبرني على العوده ؟ " قلت بعصبيه متناسيه من حولي .

" انا قلت انكي ستعودين للمنزل الآن وإلا ...." قال هاري ، ولكنني قاطعته .

" وإلا ماذا ؟ تكلم !! تهينني ؟ تطلق كلامك الجارح نحوي ؟ ام لتسخر مني وتنقص من شأني امام الناس ؟ " .

فك هاري احتد ، نظر لجون الذي يبتسم نصف ابتسامه وهو ينظر لطبقه ، نظر لي مجددا وامسك بيدي وهو يجرني خلفه ، شعرت بيد اخرى تمسكني ، لقد كان جون .

#Harry

" لن تأخذها رغما عنها ! " قال جون ممسكا بيد اوليفيا .

" اوه حقا ؟ يبدو ان الرضيع بدأ بالتكلم اخيرا ! " قلت ساخرا منه ، يحاول ان يظهر قوته امام اوليفيا لكنني سأهينه .

" اتركها " قال جون .

" لن افعل ، سيكون من الافضل لك ان تذهب لمنزلك ، والدتك ستبدأ بالقلق عليك " قلت وانا اسحب اوليفيا لنغادر ، شعرت بأوليفيا تشد مره اخرى لتتحرر يديها من قبضتي ، التفتت لأرى ان جون قد سحبها ، لن استطيع التحكم بغضبي بعد الآن لذا وجهت لكمه نحوه إلى ان قفزت اوليفيا للخلف مغلفه على فمها بكفيها ، نهض جون ليرد اللكمه ولكنني صديته ولكمته ببطنه ، وجه لكمه نحو فكي لأتأوه بألم ، قمت بدفعه من كتفيه ليسقط واجلس فوقه اسدد لكمات متفرقه على وجهه ، شعرت بيد اوليفيا التي تحاول ان توقفني عن ما افعله ، توقفت لأرى جون متألم يسحب نفسه بعيدا عني ، نظري توجه لأوليفيا الغاضبه والخائفه .

" ماللذي فعلته !! " صرخت اوليفيا وهي تتجه نحو جون ، تساعده على الجلوس بحذر ، شعرت بغصه تكونت بحلقي عند رؤيتي لها تذهب له ، احدق بها بضعف ، نعم انها نقطه ضعفي ، جلست مستندا على يداي لتساعدني على ان لا اسقط ، احدق بها وهي تمسح الدم الذي على طرف شفتيه ، تمسح على شعره وهي تهدئه ، كم تمنيت ان اكون مكانه في تلك اللحظه ، تبدل مكان غضبي حزن والم ، لهذا لم اكن اريد ان اقع بالحب ، علمت ان ماوراءه سوى الم وحزن ، بكاء وضعف ، افتقار و سهر ، عيناها تنظر لي بغضب و حقد ، لم ارد ان اجعل الامور هكذا ، هي فقط لا تعلم كم انها مميزة بالنسبه لي ، لاتعلم انها بنظراتها تلك تجعلني اتمنى ان اطعن بكل انحاء جسدي ولكن ! لا تنظر لي هكذا مجددا ، لن ادعها معه ، لن افلتها لتذهب بعيدا ، اذا اردت تحقيق ذلك يجب علي ان اعود لهاري القديم ، لاحظت تجمهر عدد من الناس حولنا وهم يتمتمون بكلمات لا اسمعها .

الجانبُ الآخر.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن