الفصل الخامس والثلاثون.

6.4K 457 164
                                    

"سنذهب لمركز الشرطة." قلت و انا امسك بمفاتيح السيارة.

"ماذا؟ لكن لما؟ مالذي سيفعلونه لنا؟ نحن لا نعلم شيئاً عنها!" قال زين متسائلاً.

"زين انت لا تفهم."

ركبت السيارة وركب زين بجانبي ، ادرت المحرك سريعاً.

"امسك الهاتف، احرص على ان تبقى المكالمة مفتوحة ، لا تغلقها، انا سأقود." قلت لزين.

"إنتظر، فهمت الآن! سنتتبع المكالمة، الشكر للرب بأنه لم يغلق الهاتف!".

"لنأمل بأن لا يحصل شيء قد يدمر الأمر كله، من يعلم ربما تنفذ بطارية الهاتف الذي اتصلت منه اوليفيا، او ربما ينفذ الرصيد، سأحاول ان اصل سريعاً."

"من الأفضل ان نسرع إذاً!".

تخطيت العديد من إشارات المرور، عبرت بجانب السيارات كالمتهور، لكن هذا لا يهم الآن، الأهم هو ان تبقى المكالمة مفتوحة قد الإمكان.

ارى في مرمى نظري مركز الشرطة، قمت بركن السيارة سريعاً وزين يتبعني حاملاً الهاتف.

"سيدي اريد الشرطي المسؤول عن غرفة التحكم و قسم المراقبة حالاً."

"انتظر لحظة، من تظن نفسك لتدخل بهذا الشكل لقسم الشرطة؟." قال الشرطي الواقف امام باب القسم.

"انت لاتفهم، الفتاة مخطوفة ولا يمكننا سوى ان نتتبع مكان الإتصال قبل ان يغلق الهاتف!".

"ارني بطاقة هويتك اولاً." تأففت بعدم صبر، هل هذا وقته الآن؟.

اخرجت بطاقتي واخرج زين بطاقته ايضاً، عندها اشار برأسه بمعنى ان نلحقه.

"سيدي لدينا حالة خطف." قال الشرطي لأحد الرجال الجالسين امام عدة شاشات ولوحة تحكم كبيرة.

"إدخل، ما الأمر؟." إلتفت الشرطي.

"سيدي اريدك ان تتبع مكان هذا الإتصال، صديقتي إتصلت بي من هذا الهاتف و الآن تم نقلها لمكان آخر، لقد تركت السماعة مفتوحة، اظن ان هذا سيساعدنا في البحث." قلت سريعاً، لا اعلم إن ادرك ماقلته، لكنه اومأ وهو يمسك بالهاتف ويوصله بأحد الأسلاك.

"هناك عطل ما، التغطية لا تصل للمكان الذي تتواجد فيه." قال الشرطي وهو يهز رأسه.

"ماذا؟ إذاً كيف إستطاعت ان تتصل بنا؟" سألت.

"اعني شبكة تحديد المواقع خاصتنا قد لا تصل للمكان التي هي تتواجد فيه، نحن فقط مركز شرطة، لسنا مباحث الإف بي آي!".

"اللعنة!" تمتمت لنفسي، ارجوا ان يسير كل شيء بشكل جيد.

"نحن نلتقط عدة إشارات جيدة هنا." قال وهو يراقب بالشاشات الصغيرة الموجودة امامه.

بعد ٦ دقائق من الإنتظار و التوتر، تحدث الشرطي. "يارفاق! تم تحديد المكان."

"اين هي؟" قلت سريعاً متجهاً نحو الشاشة التي تعرض إحداثيات المكان.

الجانبُ الآخر.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن