الفصل السابع.

12K 681 94
                                    

عدت للمنزل بعد ان القيت التحية على ليام ، قمت بتغيير ملابسي واغتسلت بماء دافىء لأرخي اعصابي ، شعرت بالجوع فأعددت بعض الطعام ، تذكرت والدي الذي طلب مني الإتصال به ، كيف امكنني ان انسى ؟! فتاه غبيه ! امسكت بهاتفي سريعا لأتصل به .

" مرحبا ، ابي كيف حالك ؟".

" اووه عزيزتي اوليفيا ، انا بخير أشتقت إليك كثيرا ".

"وانا ايضا ، إذا اراك خلال الشهر القادم ؟".

"اوه ، بهذا الموضوع اوليفيا ، أريد ان اراك نهايه الأسبوع ، لا استطيع ان اصبر اكثر ".

"لكن أبي ! هل نسيت انني بالجامعه ؟ لا استطيع !".

"لكن يا ابنتي حقا اود رؤيتك ، لا اعلم متى سأراك مجددا ".

" ابي لا تقل ذلك ! لن يحدث لك شيء ، اراك نهايه الشهر ابي ، وداعا ".

قطعت الأتصال قبل ان يرد ، لا أرغب بمعاملة والدي بهذه الطريقة لكنني حقا بدأت بالقلق عليه ، لا أعلم ماذا به ، زاد خوفي عندما قال انه لا يعلم متى يراني مجددا ، اتمنى انه لا يخفي عني شيئا ، قررت نزع تلك الأفكار من رأسي وان ابدأ بالتجهز فبقي على السابعة القليل .

اخرجت من خزانتي فستان ابيض اللون * زي اللي بالصورة* ، اسدلت شعري على كتفاي ، ارتديت معطفا ليقيني من البرد بالخارج ، وضعت القليل من مساحيق التجميل ، ملمع شفاه باللون الأحمر الغامق ، كحل يزين جفناي مع ماسكارا ، وضعت عطري المفضل ثم امسكت بهاتفي لأحادث هيذر .

" مرحبا هيذر ، انا مستعدة متى ستأتين ؟ ".

" حقا ؟ حسنا سنأتي الآن لن نتأخر " .

اغلقت الهاتف ، جلست على الأريكة منتظرة وصولهم ، امسكت بهاتفي لأقلب صفحاته بملل ، دخلت على البوم الصور ، نظرت لصوري مع والدي ، اشتقت اليه كثيرا ، اود رؤيته حقا لكنني لا استطيع ترك جامعتي وهذا مايزعجني ! .

بدأت اقلب الصور وانا اتذكر اللحظات التي التقطت بها هذه الصور ، ابتسمت لطيف الذكريات السعيدة التي اتمنى ان تعود مجددا ، افزعني رنين الهاتف المفاجىء لأرى اسم هيذر .

" هيا انزلي اوليفيا ، نحن ننتظرك بالأسفل " .

" حسنا " .

اغلقت الهاتف ، امسكت بحقيبتي وادخلت الهاتف بداخلها ، ارتديت حذائي ذو الكعب العالي قليلا ، ادرت مقبض الباب بنفس اللحظة التي فتح بها باب ليام ، نظر لي متفاجئا .

" تبدين جميلة اوليفيا ، ستذهبين إلى حفل ما ؟ ".

" نعم ، سأذهب لأحتفل مع صديقتي هيذر ، هي تنتظرني بالأسفل " .

" حسنا ، اتمنى لكي وقتا ممتعا " قال ليام بإبتسامته اللطيفة .

" اشكرك ، وانت ايضا تبدو جميلا بالمناسبة ، انت ذاهب للأحتفال ايضا ؟ ".

الجانبُ الآخر.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن