الاميرة و المزارع1

1.5K 45 8
                                    

الاميرة و المزارع \1/ الجزء الأول
تخيل لسيهون
انا فتاة بسيطة لكنني مشاغبة كثيرة لذلك قرر والداي ان يرسلني الى الريف للعيش مع جدي. رغم أنني حاولت أن اعترض لكن دون جدوى. فلقد عقد العزم ان اقضي عطلة الصيف في الريف. جعلني استيقظ باكرا و ارسلني في القطار إلى الريف. اول شيء اعترضني هو الغبار و الروائح النتنة لفضلات الحيوانات. و لسوء حظي اتصل جدي و اخبرني انه لا يستطيع أن يأتي ليقلني و انه سيرسل من يقلني بدلا منه. ظللت انتظر لاكثر من نصف ساعة في محطة القطار. و كل من يوجد فيها ينظر لي و كانني قادمة من الفضاء. فكرت أن معهم الحق. لقد كنت ارتدي فستانا نصف يد و ضيق من فوق حتى يصل الى الخصر و بعدها ينزل الى ركبتاي واسعا في شكل زهرة بتموجات. كان ابيض و قد ترامت على طوله وردات صغيرة الحجم بثلاث وريقات في اللونين الوردي و الاصفر. و تركت شعري متوسط الطول ينسدل على كتفاي. و ليكتمل مظهري الانيق و الراقي ارتديت حذاء مسطح وردي. ارتديت نظارات شمسية و قبعة رقيقة لتحميني من اشعة الشمس الحارقة. و فجأة سمعت اسمي يتردد في الارجاء في مكبرات الصوت.
_ الانسة (اسمك). يرجى منك أن تتوجه إلى ادارة المحطة لقد ارسلني جدك لاقلك. ارجو منك أن تسرعي يا انسة فليس لديّ وقت لاقضيه في انتظارك.
_ هه... من هذا الغبي الذي يأمرني... كيف يتجرأ الا يعرف من اكون. ساعلمه درسا.
حملت حقائبي و توجهت إلى غرفة الادارة اين وجدت احدهم يتكؤ على حافة الحائط الدائري الذي كان يمثل المكتب الرئيسي في تلك الغرفة الضيقة. لم استطع أن اتعرف عليه لانه كان يدير ظهره لي.
_ هيه... انت... من تكون؟ ايها السائق؟ فلتنظر اليّ.. انا اتحدث معك.. هذه الحقائب هنا قم بوضعها في السيارة و لنذهب فلقد مللت من الانتظار هنا طيلة اليوم. كما أنني لم اتناول الطعام بعد. اسرع.
استدرت دون أن انظر إليه لكنه اوقفني:
_ ايتها الأميرة هل تعلمين حتى ايّ سيارة ستركبين؟
التفت إليه. و اول شيء قمت به هو أن القي عليه نظرة فاحصة من الاسفل الى الاعلى. و بدآ من حذائه الملوث بالفضلات صعودا الى بنطاله الجينز الذي غير الغبار و الاوساخ لونه اما قميصه الكاكي و الذي ارتدى فوقه تي_شوت (t-shirt) ازرق فلم يكن افضل حالا من باقي ملابسه.. _ اوبس... الا يوجد احد يعرف كيف يرتدي الملابس؟ المهم لقد كنت سانتظر حضرتك ان تدلني عليها.
_ فلتحملي حقائبك ايتها الأميرة و الحقي بي.
_ هيه... ايها السائق... انتظر... لكن ذلك الشاب لم ينتظرها و سار قبلها و كاد أن يختفيها عن نظرها. لقد كانت السيارة لا تختلف عن ذلك الشاب فلقد كانت كومة من الخردوات.
_ هيه.. هيه.. انت ايها السائق...

الاميرة والمزارع Où les histoires vivent. Découvrez maintenant