أنت لست واعيه

3.9K 252 111
                                    

🌠"عندما يتراكم عليك كل شيء وتصل إلي نُقطة لا تتحمل بعدها أي شيء، إحذر أن تستسلم , ففي هذه النُقطة سيتم تغيير قدرك إلي الأبد"💞🌷💞

🌠- جلال الدين الرومي 💕
________________________________

أتمت صوفيا كلامها بنبرة إنتصار وكأنها لم تنطق بإهانة فتاة بريئه لا علاقة لها بمشاعر الحقد والكراهية الغير مبررة .

لم تنطق فاطمه ولم تبدى ردة فعل فقد إعتادت أن تسمع الكلمه ، إبتسمت فاطمه إبتسامه جليديه رمشت بعينيها بحنان تجاه ليام الذى إستشاط غضباً من حبيبته التى تصرفت بوقاحه على غير طبيعتها .

لم تبدى ردة فعل على أى من الحاضرين سوى الصمت المطبق لم يجرؤ أى من الحضور على إيقاف إهانة صوفيا تجاه فاطمه سوى صوت واحد فقط .

" أنت مخطئه صوفيا ، ليست كل فتاة لديها غطاء للرأس إرهابيه ، هذا هو زيها الدينى وحرية العقيده يكفلها القانون الإنجليزى ، لا أعتقد عزيزتى انك سترحبين بإنتقاد أحد لدينك مثلما فعلتى معها " قالت بيرى برقه بينما تبادل نظرها بين فاطمه بإعجاب وبين صوفيا بإشمئزاز .

لم تتوقع بيرى تصرف صوفيا هذا أبدا ، بينما انبهرت بيرى بجمال فاطمه وردائها المحتشم وحجابها البسيط ألقت نظرة إعجاب على طوق الزهور .

إستدارت لزين وأنها تقول من هذه ولكن مع نظرة حنونه ، عكس نظرة وقحه من صديقتها "هل عرفتنى بهذا الملاك الغير مناسب لهذا المكان حبيبى" قالت بيرى وهى توجه نظرها لزين .

أبدى زين إستياؤه من إسلوب بيرى الحنون ، عكس ردة فعله الباردة من تصرف صوفيا الوقح ولكن بالرغم من ذلك قدم زين فاطمه قائلاً بالامبالاه المعتاده " هذه فاطمه مرافقتى ضمن مشروع الموديست للإستقرار النفسى ، او أى كان هذا الهراء التافه الذى يرغبون فيه " .

تقدمت بيرى بإتجاه فاطمه بإبتسامه براقه تكاد تضئ المكان بنشر سعادة غير عاديه من خلال إبتسامتها ، تأبطت ذراع فاطمه ، وتقدمت بها متحدثتاً عن رغبتها فى معرفة المزيد عن بعضهم البعض .

إبتعدت فاطمه بصحبة بيرى التى سرعان ما بدأت تثرثر عن حياتها وعن مرافقها للمشروع نفسه الذى تعمل عليه فاطمه وكيف وضعت هى وصديقتها المنوم فى طعامه لتتمكن من المجئ .

ضحكت فاطمه برقه لدعبات بيرى ، فكرت فى داخلها ماذا لو إلتقت بيرى فى ظروف أخرى ربما تحولت الى صديقتها المفضله ، تأملت فاطمه بيرى فى هدوء .

ماذا يمكن ان يرغب الإنسان أكثر من ذلك ، فتاة جميله مرحه هادئه بدت بيرى فى طبيعتها أجمل من الصور بكثير وبدت أصغر سناً كما أن طبيعتها المرحه وإسلوبها المنمق واللطيف فى الحديث بدى أخاذ .

فى تلك اللحظه علمت فاطمه فى قرارة نفسها أنها لا يمكنها منافسة فتاة جميله مثلها ، وأحست بداخله بوخز فى قلبها يعلمها ببدئ إستيقاظ جزء كان قد غفى فى داخلها منذ رؤية زين .

  قيد التعديل Familiar(Z_M)مألوفهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن