الشعور بالذنب لا يمحى الخطايا

2.8K 231 103
                                    

🌠‏أغطس في حبك..
كمن يغطس في مياه عميقة مظلمة...💕
مليئة بالأفاعي والعقارب والشرور والنفايات 💚
وأخرج من بحرك
مغسولة بالضوء !...💕

🎇..."غاده السمان"...🎇
___________________________

تنهدت فاطمه بحزن لم يكن هذا هو زين المرح الذى قضى اليوم بأكمله فى مغازلتها وتدليلها ، شعور بالذنب إجتاح أوصالها .

لم تعرف لما ولكنها فقط شعرت انها مسئولة عن حالته حتى وان كان بشكل غير مباشر .

تنهد زين مرة أخرى ثم كسر الصمت القائم قائلاً " ماذا لو طلبت منك الصفح ؟ ، ماذا أخبرتك بأنى أسف وليس لدى اى مبرر لما فعلت بكِ سوى أننى أحمق ولا أجيد شئ سوى إفساد كل شئ" .

أطبقت فاطمه جفنها للحظات ، وإبتسمت بمرارة لم تجيبه إنما بقيت صامته ورمقته بنظره بلا معنى .

فهى لا تعرف إجابه ، هى حتى لم تفكر انه قد يتحدث بهذا الشأن مجدداً ، هل تجيبه بأنها سامحته منذ زمن طويل .

حينما طال الصمت تحرك زين من مكانه راكعاً على ركبتيه فى مواجهة فاطمه الجالسه بمشاعر ما بين الهدوء والإضطراب ، مابين الحنين والحنق ، مابين الإشتياق و الرفض .

إبتسم من بين دموعه التى لم يتمكن من إيقافها خاطبها بعينيه ، حاول أن يتبين مشاعرها تجاهه ولكن ملامحه كانت جامده للغايه ربما الصدمه هى السبب فى هذا الجمود .

"حدثينى كريس ، تكلمى حبيبتى فلا حياة لقلبى دون صوتك ، لا حياة لحياتى دون وجودك فيها ، أنا لست موجود إذ لم تكونى انت " قال زين بصدق معبراً عن عمق عاطفه .

" هل تصلى زين ؟ ، هل تؤدى صلاتك بإنتظام " تساءلت فاطمه بجديه مشوبة بالهدؤ .

نظر لها بعدم فهم ولكنه أجاب بهدوء " بالطبع هل إعتقدتى أن إلتزامى متعلق ببرادفورد فقط ، ربما فيما مضى لم أكن ، ولكن بعد رحيلك أصبحت فى حاله من الضياع ولم اجد ملجأ سوى العوده للطريق الصحيح ، كانت جدتى لا تزال على قيد الحياة حينها وقد ساعدتنى حتى عرفت طريق لم أعهده من قبل الصلاة والقرأن " .

إبتسمت فاطمه برقه وحب لم تظهر هما من قبل ثم قالت بهدوء " حسناً، عليك بالقرأن زين فلا رفيق أصدق منه ولا أقرب لقلبك من ولا حياة لك من دونه " .

تنهد زين ثم عاد ليسألها السماح مع نظرة إستعطاف حنونه ، لتجيبه فاطمه " لكل شئ سبب زين ولايمكننى السماح دون سماع أسباب يجب أن تخبرنى زين ، كنا معاً ، ماذا فعلت لك ، ماذا حدث لتصل بك الحاله لإهانتى بهذه الطريقه ؟؟" .

ألم حاد اصابه لسؤالها ، شعر بدوار ولكنه تماسك ،لم تتوقف دموعه ولم يستطيع إخبارها ليس خوفاً ولكنه فقط لا يستطيع تشويه صوره كانت قد رسمتها لهم .

أجاب زين بعد فتره من الألم والدموع " لا سبب سوى حماقتى ، أخبرتك اننى فاشل لا أستطيع أن أحتفظ بأجمل ما منحنى الله بسبب غبائى ، إكتشفت أن لا قيمة لشئ مما حققت إن لم تكونى فيه" .

  قيد التعديل Familiar(Z_M)مألوفهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن