¹ | جريمة قتل بعد ليلة الزّفاف

25K 718 48
                                    

قراءة ممتعة






SeoHyun

الحياة دائمًا ما تظلمني، والقدر دائمًا ضدّي .. أنا فعلًا بريئة من كل شيء ظلمته بي هذه الحياة ..

لا أعرف ما يخبئه هذا المستقبل لي .. ولكنّ، ها أنا أبحث عن وظيفة طوال النهار .. ولم أجد حتّى الآن واحدة كمــا أريدها ..

شهرين فقط، هي المدّة التي اعطاني إياها كمهلة – صاحب الملهى السيد اوه – لدفع ديون والداي التي تراكمت عليّ بعد وفاتهَمـــــا..

صرتُ يتيمـــة بعدَ ذهابهما، لا أحدَ وقفَ إلى جانبِي، صار الجميع يتلاعب بي كالكرَة بين يديهــم.. ولا يمكنني منعُ ذلك بسبب شخصيتي الضعيفة وقلة حيلتي.

...
ولقد مرّ شهرين بالفعل.

وقفتُ أمام صاحب الملهى، الرجل الطويل الأجَش ، السيد أوه الذي يعاملنِي كفتاة شوارع تافهة، رخيصة..

أنا بالفعل فتاة متشرّدَة الآن.. لا مأوي لي وبالكاد أحصلُ على قوتِ عيشي..

كنتُ أرتدي فستانِي الأحمر القصير الذي يصلُ لركبتاي معَ سترةٍ رجوليّة سوداء لا تكادُ تقيني من بردِ ديسمبر..

مع ذلكَ لا أملكُ غيرهما..
نهض من مكانه وبدأ يدور حولِي واضعًا كفّه أسفلَ ذقنه، حملقَ بي بحقارة نظراته بذلكَ الوجه يملئه التجاعيد، بسبب تقدّمه الواضح بالسّن..

إنّه يفوقُ الأربعين من عمره..

استمررتُ بالّنظر لعينيه وقلبِي يخفقُ بصخب، لاحظتُ أنّه يركز بالنظر على ساقاي العاريتين ويواصلُ فركَ ذقنه..

" حسنًا، لا أمانعُ أن كنتُ لا تستطيعين دفعَ ديون والديكِ كلّها !! "

تمتمَ ذلك الرجل بصوتِه الأجش، وقد ظهرت ابتسامة شيطانيّة على محياه..

لا تبشّرُ بخير أبدًا، وأعلمُ بشدّة أنّ هناكَ مقابلٌ وراءَ ذلك..
ولكنّ رغم ذلك، ارتسمت ابتسامة سعيدة على محياي .. بمَا أنّي ارتحتُ من هذا الأمر، لقد تعبتُ من البحث عن وظيفة براتب شهري مرتفع كلّ يوم..

فجميع من يضعون لافتة خارج محلّاتهم يطلبون فتيات للعمل، يروني رخيصَة أيضًا..

ويعرضونَ عليّ راتبًا شهريًا لا يكادُ يدفعُ تسعة أرباع من ديونِ والدي..

أريد أن أعيش حياتي بعيدًا عن هذا التعبِ والعذاب..

الصمت غلبَ على المكان، وأنا قررتُ انتهازَ الفرصة والانصراف.. ولكن هيهات، لا وجودَ لشيء دونَ مقابل بالنسبة لهذا النوع من البشر..

أسيرة صـــاحب الملهى || OSHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن