³⁴| عذاب الفـــراق.. !!

4.8K 321 89
                                    



Kai

أنا لا أعلم أين من الممكن ان تذهب سيوهيون فهي وحيدة وليس لها ملجأ ابدا، لذلك اعتقدت انها ستعود الى منزل سيهون، ولكن تبين لي انها حقا لا تريد ان تراه، أو تغفر له ما فعل، لان ما فعله هذه المرة صعب نسيانه، ولا أعلم كيف سيتحمل ذاك الصغير فراقها فهو كالنبتة التي لا تستطيع العيش من دون ماء..

هو الآن مريض بمرض يسمى - الحب – و غالبا ما يكون دواء هذا المرض هو رؤية من نحب،كما حدث لي قبل شهر بسبب جيون..

لكني بعد استرجاعها شعرت بأن الحياة قد عادت لقلبي...

تنهدت بينما اطبخ الرامن وأنا انظر الى الطفلة جيسيكا تعد سلطة الخضار..

'' مسكينة سيوهيون،لو كنت مكانها لفعلت نفس الشيء! كيف ستتقبل العيش معه بعد كل ما فعله بها، وما الذي سيجعلها
تقتنع انه لم يعيد الكرة اذا غضب منها مجددا ! ''
قالت وهي تقطع الخضار بهدوء، هذه الطفلة الساذجة تحولت الى ناضجة ومتفهمة للأمور بشكل عقلاني..

معها حق في كل حرف قالته، وبما انها فتاة ووضعت نفسها في محل سيوهيون، فأنا شخصيا أعتقد ان سيوهيون تفكر مثلها الآن، ولكن أين يعقل أن تذهب يا ترى ؟

‏'' كاي-اه، لا تشرد هكذا الطعام سيحترق ''
تحدثت وهي تبعدني من أمام المقود، أدركت بعدها أني كنت شارد الذهن فموضوع سيهون و سيوهيون شغل تفكيري ! ‏

'' حسنا سأقوم بعملك أذن ''
تمتمت وأنا امسك بالجزر لأقطعه..

'' توقف أخشى أن تأذي نفسك بما انك شارد طوال الوقت، وبعدها ستضع أختي الصغرى كل اللوم علي! ''
قلتها بطفولية لابتسم وأعقد يدي وأنا ارفع حاجبي..

'' وأنا لا أريدك أن تتعبي ومن ثم يضع كريس هيونغ كل لومه علي! ''
أردفت وقلبت نظري للجهة الأخرى، أجل أننا في منزل هيونغ الآن، أنا و حبيبتي وهو و حبيبته، أردنا الاجتماع مع بعضنا لأول مرة حتى نتقرب أكثر،بما أننـا سنصبح أسرة واحدة أردنا دعوة سيهون ولكنه يقفل هاتفه منذ الصباح ولا أعلم أين ذهب..

دخلـــت علينـــا حبيبة قلبي جيون-آه .. وهي تعضّ شفتيــها وتبتسم لنــا بإشراق..

" هل أساعدكم ؟ "
سألت وهي تفتَحُ ذراعيـــها، تقدّمتُ نحوهــا وأمسكتُ بوجهها الصغير بين كفيّ، ضغطتُ عليه ليصبح كوجه سمكَــة، لتظهر شفتيهـــا الورديّتين بشكل مثير..

اقتربتُ وقبّلتُهــا قبلة خفيفة، لأبتعدَ  وأرى وجههــا المتوّرد ..

" لا تتعبي نفسكِ جيوني، سنقوم بفعل كلّ شيء .. !! "
تمتمت بلطف لأراهــا تلمسُ شفتيهــا بأنامل يدهــا الصغيرة
وتنظرُ لعيني بحبّ ..

أسيرة صـــاحب الملهى || OSHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن