Sehunركبتُ السيّارة، وأمسكتُ بالمقود بعد أن شغلتها ولكنّي شعرتُ بوخز في قلبي، جروح تسيل منه لا أعرف سببها ..
أردت العودة إلى سيوهيون، ربّما هي فعلًا تحتاجني ..
ولكنّ كبريائي لم يسمح لي بذلك، تذكرّت بعدها أنّي نسيتُ هاتفي في المنزل..
" اللعنة !! "
أطلقتها وأنا أضرب المقود
..دخلتُ المنزل ورحتُ للمطبخ، لقد تركتُ هاتفي هناك ..
لم ألقى بالًا لسيوهيون .. تقدمتُ نحو الطاولة لأخذ الهاتف ولكنّي شعرتُ بكفها تمسك ببنطالي من الأسفل وتجذبني بضعف ..
" أ-أنا .. ل-لم أعد .. أحتمل، هذا .. مؤ-لم .. أر-جوك .. س-ساعدني "
قالت بنبرة ضعيفة .. وهي مغمضة العينين ..عضضتُ على شفتي، ثمّ انخفضتُ ناحيتها، قطع الزجاج غرست في ساقها، وهي تنزف الدماء بشدّة، شعرتُ وقتها بتأنيب الضمير .. وحملتها بين ذراعي بسرعة، وجه شاحب وشفاه كرزيّة شاحبة، لا أعلم ما الذي يحصل لي، ولكنّ قلبي لم يتوّقف عن النبض أبدًا .. كما لو كنتُ أركض لمـــائة كيلومتر ..
ثم وضعتها بالسيّارة و قدّت نحو المشفى بسرعة ..
.
.
" إنّها بخير، لا تقلق سيدي، فقدت جروح في رجلها قمت بخياطتها ستمنعها عن السير لأيّام .. يجب عليكَ أن تهتّم بها
جيدًا .. !! "
قال الطبيب الأحمق هذا الكلام لابتسم بسخرية على نفسي..أهتم بقاتلة والدي = سافل ..
هذا ما خطر في بالي قبل أن أنطق..
" هل يمكنني أن أراها ؟ "
سألته بهدوء" همم،أجل إنّها غائبة عن الوعي بسبب نزيفها قدر كبير من الدماء.. سوف تستيقظ بعد دقائق ..عن انذنك سيدي !! "
قال الطبيب و انصرف بعد أن انحنى لي..دخلتُ الغرفة بهدوء، أغلقت الباب و سرتُ نحوها لأجلس على طرف السرير، إنّها تبدو كالملاك فعلًا، بشرة صافية من أي عيوب، شعر كستاني ناعم تبعثر فوق الوسادة البيضاء .. جفنيها المغمضتين، أنف مكوّر صغير، وشفاه بلون الكرز ..
جسد متناسق فوق السرير، ساقها مضمّدة بضمادة بيضاء، لكي لا يفتح الجرح مرّة أخرى .. والملائكة لا يقتلون البشر.. !!
قلبي ينبض ويخبرني بأن أعتني بها، ولكنّ عقلي يقول عكس ذلك ..
عليّ الكثير من العمل الآن، أنظر تارة إلى الساعة وتارة إلى وجهها، متى ستستيقظ .. أريد رؤيتها قبل ذهابي ..
أنت تقرأ
أسيرة صـــاحب الملهى || OSH
Fanficعندما لا تجد شخصًا يقف إلى جانبك عندما تضطر لفعل شيء بسبب ضعفك عندما يسيطر ضعفك على شخصيّتك عندما تصبح فريسة للناس بسبب ضعفك هذا .. بعد وفاة والديها، تصبح حياتها جحيمًا أبديًا تبحث عن وظيفة لكي تسدد ديون والديها لصاحب الملهى، ولكنّها تقع ف...