أسيرة صـــاحب الملهى || OSH

³⁰| التّسرّع!

Kris

وجه شاحب، يغلبه الحزن و التعب ..

شفاه متورّمة، ازرقّ لونهــــا من كثرة العضّ عليها ..

دقّـــات قلبـــه قويّـــة لدرجة أنّي أسمعهــا بقربـــه .. وضعـــت كفي على ظهره، اربّت عليه بلطف لعلّي أجعله يهدأ قليلًا .. ولكنّ، لا شيء ينفع معه..

لا شهيّــــة لــه بالأكـــل و الشرب، هو يريدهـــا الآن يريد أن يراهـــا بخير، سحقًـــا، لا أستطيع مساعدتـــه بشيء ..

أنـــا أيضًا لا حيلــة لدي ..

" سيهون، أرجوك كُل شيئًا .. !! "
تمتمتُ وأنا أضع أمـــامه أكلتُه المفضّلة، الباستا ولكنّه حملقَ بهــا بنظرات رومـــانسيّــة كأنّه يتذكّر شيئًــا ما..

" أنتَ بخير ؟"
أضفتُ بقلق على حـــالتـــه..

" أتعلــم؟ هي لا تعرف الطبخ وطعــامهــا سيئ جدًا لا أنكر هذا .. ولكنّ، أفضــل شيء طبخته لي هي الباستا .. !! "
همس بحبّ لأتنهّد بحزن، صحيح كلامه، سيوهيون لا تعرف الطبخ أبدًا ..

هي تفشل في تحضير وجبة خفيفة بالفعل ..

أمعنتُ النظر في ملامح وجهه، الندم يغلب عليه الآن، كان شعره مبعثر بشدّة، وهو يمسك بمفاتيح سيّارتي ويلعب بها بملل..

هو وقع لــها، رغم أنّه كـــان يظنّ بأنّــهــا قاتلــة والده .. كنت أشعر أنّه سيترك كــلّ شيء ويهربُ معهــا إلى أبعد مكـــان حتّى لا يكشفَ سرّها أحد ..

هو الآن يفتقدهـــا بشدّة .. ولا ألومه لأنّي لو كنتُ مكـــانَه .. لفعلتُ المثل .. !!

خلال إمعاني في النظر إليه، وصلني اتصـــال على هاتفـــي، أوه، إنّه صديقي الصغير كـــاي..

" مرحبا "
رددتُ على الخطّ..

" هيووونغ، لقد عرفتُ مكـــان سيوهيون .. !! "
هتف فور فتح الخط بنبرة سعيدة..

" ماذا .. هل أنتَ جــاد ؟ أخبرني بسرعة !! "
أردفتُ وأنـــا أنظر لسيهون الذي كــان ينظر إليّ منتظرًا خبرًا سعيدًا..

" لقد اتّصلت بي قبل قليل هيونغ، وقــالت أنّهـــا لا تزال في سيؤول، محلّ المجوهرات دجاي آر تي، قريبٌ من مكــانها! "
قالها بشكل سريع..

" حسنًا، سنخبر الشرطة حالًا.. شكرًا لكَ أيّها الصغير !! " تمتمت بسرعة وأغلقتُ الخط ..