أسيرة صـــاحب الملهى || OSH

²⁹| الإستغـــلال

Kris
تركتُ ابن عمّي ليعيدوه إلى الزنزانة ..

المسكين كان هائجًا، ثائرًا، وانفجر يصرخ وينادي باسمها، هو يريد زوجته سيوهيون، هو يخاف أن يحصل لها مكروه خلال هذا الوقت الذي بقيَ فيه  بالمشفى ثمّ السجن ..

أمّـــا أنَا فلا خيار لدي سوى الانتظار للغد حتّى تأتــي تلــك الســاقطة  العــاهرة لتوقّع إلغاء شكوتها ..

خلعتُ معطفي وعلّقته مكانه في المنزل .. لأتّجه نحو أوّل أريكة تعرضني في غرفة المعيشة ..

استلقيتُ بها بسرعة لأسمع صوتَ أقدام طفلة تركض نحوي، فوجهت بصري لها..

" أوووبا أوووبا .. أخيرًا أتيت لقد خفتُ البقاء في المنزل طوال اليوم من دونك .. أرجوك لا تتركني مرّة أخرى .. !! "
تمتمت بهذا بوجه عـــابس وشفاه مقوّسة للأسفل ..

ثم ارتمت في أحضاني، بينما ترتدي فستان نوم ورديّ يرسم عليه قطّة ' هيلو كيتي ' و خفّ وردي اللوّن فيه وجه نفس تلك القطّة ..

ابتسمت بحب وأحطت خصرها بذراعي، وأسدلت جفني مستنشقا رائحة الحبّ فيهـــا، رائحة الفراولة التي تشبه رائحة الأطفال فيها، طفلتي القابلة للأكل ..

" أوووبا، هل هناك أي خبر عن سيوهيون ؟ "
سألتني بعد أن ابتعدت ولمست وجهي بأناملها الرقيقة ..

فابتسمت وأمسكتُ كفها أقبّلها بحبّ..

" ليس بعد حبيبتي، ولكنّنا سنجدهـــا "
تمتمت بلطف فعبس وجهها ثانيـــة

" كلّه بسببي !!"
همست بحزن

" حبيبتي، هيّا ابتسمي، لا أريد لطفلتي الصغيرة أن تحزن .. !!"
همستُ بحبّ ابتسمت ابتسامة طفوليّة لطيفة جدًا، قابلة للأكـــل كعــــــادتها .. !!

لأبدأ في دغدغتها بشدّة وهي تضحك بصوت نــاعم .. !!

•
دخلــت غرفتي أنتظــر خروج طفلتي من الحمـــام ..

نظرتُ عبـــر النـــافذة، بعدَ أن مسحتُ الضبَــاب الذي يحجب عني الرؤية .. الجو بارد جدًا، إنّها تمطر بالخـــارج الآن ..

تنهدّت بهدوء وأخرجتُ من جيبي علبة حمراء صغيرة .. ابتسمت بلطف وفتحتها لأنظر لخـــاتم المــاس فيها ..

أفكّر في طلب الزّواج من طفلتي، ولكنْ، لا أظنّه الوقتَ المنـــــاسب لهــذا .. !!

خبئتُ العلبة بسرعة بعد أن سمعتــهــا تخرج من الحمــــام، وهي تحضن نفسهـــا..