كان سيدريك في حال يرثى له لم يأكل ولم ينام ضلّ جالساً على سرير اماندا يستذكر رائحتها وصوتها ووجهها الملائكي .. احس بأن الدنيا لم تعد تريدة احس بالأكتئاب والظلم والآلم لم يستطع هضم الحقيقه ..
زكريا: سيدريك عليك ان تأكل شيئاً..
نظر إليه ببرود قائلاً: ما ابا.
زكريا: ستمرض !.
سيدريك: ما يهمني.
زكريا: امك ستحزن !.
سيدريك: مو موجوده عشان تحزن او لا.
زكريا: هل تتذكر؟ انت من حاملي الدم النبيل تستطيع ان تراها في عالمٍ آخر! ..
سيدريك: ما اباها في عالم آخر اباها عندي هنا ! - صرخ عليه ..
زكريا: حسناً سأضع الطعام هنا ان احسست بالجوع.
استلقى سيدريك على سريرها لم يستطع تمالك نفسه وانهال بكائاً قائلاً: امي ارجعي احتاجك!! ...احست اماندا بالضربه على رأسها واحست بثقل شديد واغشي عليها ... عادت لذلك الظلام الموحش والاختناق اغمضت اعينها بسرعه وفتحتها وجدت نفسها في صندوق بارد ذُعرت وصرخت صرخه عاليه وهذه المره انطلق صوتها مثل الصاعقة.
اتى رجلٌ قصير القامه بلباس طبيب سحب اللوح واخرجها قائلاً: كلامي كان صحيح - التفت لصديقة واكمل قائلاً: قلت لك انها عايشه من لما حسيت بكيان يزاحم المكان.
ذُعر صديقه وفز قائماً وعلى وجهه ملامح الدهشه وكأنه رآى شبحاً!.
ساد الصمت للحضات وضلو يتبادلون النظرات بأستعجاب..
فز قصير القامة واحضر لها سُترة لتتدفء بها .. مد يده لكي تُمسك بها وانزلها من على اللوح قائلاً: سيدة اماندا ؟ - نظر للكرت المعلق على ثوبها واكمل: صحيح سيدة اماندا انتِ من حاملي الدم النبيل ؟.
اخذت نفساً عميقاً وقالت: ايوا .. وين احنا؟.
الفتى: في المشرحه جيتي لنا في يوم الثلاثاء.
اماندا: وايش هوا اليوم؟.
الفتى: الجمعه .. عرفت بأنك مو ميته بس تايهه..
اماندا: ايش ثلاث ايام ؟ وكيف عرفت؟.
الفتى: لما وصلتي هنا كنتي بدون كيان وجثه هامده بس بعدها بساعات درجة حرارتك ارتفعت وحسيت بكيانك يزاحم المكان.
اماندا: وكيف ما تضررت من البرد البروده قارصهٌ هنا !.
الفتى: حطيتك في حجرة دافية ..
اماندا: وليش مو متفاجىء اني عايشه؟.
نظر الفتى لصديقه قائلاً: هوا متفاجىء اما انا معتاد على الموضوع من لما جيت هنا وانا شبة يومياً اشوف الحالات دي شي طبيعي لحاملي الدم النبيل ..
اماندا: اوه .. صمتت قليلاً واردفت قائله بصوتٍ عالٍ: سيدريك ويين سيدريك ؟؟؟!.
الفتى: سيدريك؟ ، ما اعرف مين هوا بس إللي جابك هنا الدكتور زكريا !.
اماندا: ارجوك اتصل فيه ابا ارجع البيت ..
الفتى: طيب.
هاتف الفتى د.زكريا واتى مسرعاً .. احتضن اماندا باكياً ابتعد عنها قليلاً وقال: كيف سأخبر سيدريك سيغشى عليه من هول الموقف !.
جففت دموعه وقالت: لا تخاف برسل اِما تقول لو اني عايشه بعدين اروح اشوفو ..
احتضنها مره اخرى قائلاً: حمداً لله بأنك بخير ..
ابتسمت وقالت: هيّا نرجع البيت ..
الفتى: اوراق استلامك لازم تتلفيها وروحي عند الدكتور إللي نذر بموتك وتتلفي اوراقو كمان عشان لا تتسائلي قانونياً
اماندا: شكراً ذكرتني.
الفتى: العفو.
ذهبت اماندا لتتلف الاوراق واخذت اوراق الطبيب زكريا واتلفتها تماماً وصلت للمنزل ورأت كل الجنرالات ومعهم جوزيف و ليدي جوليا. - منهم حاملي الدم النبيل ومنهم لا ، ارسلت اِما لتخبر حاملي الدم النبيل بأنها حيّة ترزق ، تفاجأ كلٌ من سيدريك وجوزيف وجي دي وجوليا ودافندار ..
خرج سيدريك راكضاً ورآها واقفه على حديقة المنزل ، سقطت دموعه كالشلال ولم يستطع الحراك فجلس في مكانه باكياً غير مُصدق تبعة جي دي لكنه اقترب منها قائلا: ابنتي .. ابنتي .. احتضنها وهو يصارع دموعه.
اماندا: انا آسفه لجعلكم تحزنون!!.
جي دي: لا بأس الاهم بأنك هُنا !.
ابتعد جي دي قائلاً: اذهبي لسيدريك.
ذهبت راكضه واحتضنته بقوة قائله: انا اسفه مرا اسفه.
انتهى المشهد الدراميّ وعلم الكل بأنها بخير وبرروا بأن قلبها توقف عن العمل لعشر دقائق وبقية الوقت كانت في غيبوبه ، انصرف الجميع حامدين لسلامتها ..
ضلّ سيدريك ينظر لوجهها ومعلقاً بها مثل الطفل.
اماندا: اشبك؟.
سيدريك: اخاف افقدك مرا ثانيه -دمعت عيناه.
جففت دموعه وقالت: ما حتفقدني لا تنسى اننا حتشوف بعض في العالم الثاني.
سيدريك: ما يكفيني - خبأ وجهه على صدرها واكمل: اباك في العالمين معايا ولو سار لك شي المرا الجايه بلحقك.
ربتت على رأسه قائله: لا تخاف انا هنا ومعاك طول الوقت ..
أنت تقرأ
سيدريك.
Fantasiaتحكي الرواية عن اسطورة الدم النبيل .. ملاحظه: السرد سيكون بالفصحى والمحادثه ستكون باللهجه الجداوية .. اسلوبي في الكتابه ..