الحقيقه.

56 2 1
                                    

صرخت اماندا بقوة قائله: إذاً انا كنت معه بروحي وجسدي !!!!.
زكريا: تماماً مثلما حدث مع اجدادك !.
سيدريك: لم افهم مابهم اجدادها؟.
زكريا: انها هبة في دم عائلتكم ، انكم لا تموتون بل ارواحكم تخلد في الحياة لحين موت احبتكم وتذهبون سوياً ..
سيدريك: كلامٌ ينافي المنطق والعقل والعلم ولا اصدقه.
زكريا: غداً سنلتقي واشرح لك.
سيدريك: حسناً غداً ..
زكريا: غداً ..
انتهت المحادثه بينهم ونظر سيدريك إلى اماندا بتعجب وقال: مصدقه إللي يقولو ؟؟.
اماندا: ايوا كلامو صح ، اشياء كثير فنتازيه بتحصل في عايلتنا وكلها هبات لدمنا النبيل.
سيدريك: ما اصدق مستحيل ابويا مات اولاً ، وثانياً كيف اكون ولدو وانا متبنى؟
"سيدريك يناديه بأبي لشدّة حُب اماندا له فيعتبره والده لانه يخال نفسه متبنى مثلما قالت اماندا او مثلما نسج دمها ذكرياتها".
اماندا: انا متأكده انو ما مات لو ما اخذت دوايا كان جبتو تشوفو ..
سيدريك: كيففف؟ ايش تجيبيه؟ وليش ما قلتي لي من اول ؟.
اماندا: يا ولدي .. اخذت نفساً عميقاً واكملت: هِّباتنا نسمع فيها زي الاساطير وما نصدقها بس يقولها الدكتور او الحكيم تبع العايله فيه شي جواتنا في قرار نفسنا يأكد لنا دا الشي ونفس الشي دا يمنعنا اننا نبوح فيه لشخص من غير دمنا او فصيلتنا ..
سيدريك: طيب وايش هرجة "فصيلتنا" دا ؟، وانا على قولكم من دمك ليش ما جاني الشي إللي جواتك دا واصدقك وافهمك؟.
اماندا: فيه آلاف العوائل زينا في دمهم هِبات ، والدم دا عباره عن مكتبه كبيييررره فيها خوارق تخصنا ونفهمها لما نفهم الوضع إللي احنا فيه ، ما اعرف بس اتوقع انك ما تحب احد ومات عشان كذا ..
سيدريك: ما فهمتك .. اشرحي اكثر؟.
اماندا: دحين انا ف العالم الحقيقي "الطبيعي" شُخصت بمرض الوهان ، لهوا السرحان الشديد او إللي تقول انتا عنو نوم طيب ؟.
سيدريك: طيب دا اعرفو ..
اماندا: في عالمنا او زي ما يقولو في رزمة دمنا انا سليمه .. ما اعاني من اي مرض بس اعاني من الحُب ..
سيدريك: كيف يعني ؟.
اماندا: دحين إللي من دمنا ما يموتو ينتقلو لكيان ثاني كيان مشابه تماما لكياننا طيب؟.
‏هز سيدريك رأسه ايجاباً لتكمل.
اماندا: فدحين ابوك او بيّن ما مات انا طول الفترة دي كنت اقابلو ونعيش مع بعض انا وياه وكنت اخذ الدوا عشان على بال الكل ان عندي مرض الوهان او السرحان .. والدوا كان يبعدو عني يعني اضل في العالم "الطبيعي"
قاطعها سيدريك قائلاً : طيب كيف تعرفي الكلام دا كلو من وين جايبتو ؟.
اماندا: قلت لك دمنا عباره عن مكتبه كبيره فيها جواب كل سؤال يجي في راسنا !.
سيدريك: طيب انا ولد مين ؟ مو انا متبنى؟.
اماندا: لا ولد بيِّن ولد زوجي يعني ولدنا ..
سيدريك: كيف اشرحي لي وليش قلتي لي اني متبنى ؟!!!.
عانت اماندا من ارتفاع في الضغط وصداع شديد جعلها غير قادره على الحراك او التحدث ...
سيدريك: امي امي امي !! هزها بقوة !.
هزت اماندا رأسها قائله: اصبر خلينا نخلص النقاش هنا احس دمي فاير جيب لي مويا.
هرع سيدريك ليلبي طلب اماندا وقالت له : خلينا نروح ننام الساعه تسعه خلاص ورانا شغل من جد بكرا.
سيدريك: طيب بس توعديني بكرا توضحي كل شي ليّا ؟.
اماندا : قومني .. ما اوعدك بشي بس د.زكريا هوا دكتور العايله والحكيم هوا في دمو المكتبه الكبرى.

سيدريك. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن