نظر إليها ببرود وحاول الكلام لكن لم يستطع.
اماندا: ارجوك تكلم قول شي انطقق - امسكت بوجهِه بين يديها.
حاول جاهداً لكن لم يستطع سوى الرمش بعينيه وخلال ثوانٍ احس بنعاسٍ شديد وغط في نومٍ عميق وحلم بأنه مستلقي في منتصف حقل اخضر واسع ولم يحرك ساكناً ضل على حاله مسترخي تماماً يحادث سِيّد عن ما شهده من الـ"جانب السيء" وشرح له سِيّد شيئاً بسيطاً وقال: ما اقدر افيدك اكثر انا مكتبتك عباره عن كل شي جيد لك اي شي فيلو خطر لك ولي ما اقدر اقولو حتكتشف كل شي بنفسك.
صمت سيدريك ولم يتحدث إلى ان غابت الشمس اغمض عينيه لوهله وفتحها بسبب نحيب اماندا بجانبه قائلاً: امي - سعل قليلاً.
اماندا: سيدريك!!!.
سيدريك: ايش فيه احنا وين؟؟؟.
اماندا: في المستشفى!.
سيدريك: لييش؟.
اماندا: كنت تعبان من ثلاث ايام واليوم بديت تمتم بكلام غريب قالت جملتها بتقطع وخوف.
سيدريك: كيف ؟؟؟.
لم تتمالك اماندا اعصابها وانهارت بكاءً على صدره ، اخذت وقتاً طويلاً في البكاء وصمتت تدريجياً واستدعت د.زكريا ، وهو بدوره دخل مسرعاً يتفحص سيدريك ومؤشراته الحيويه وكان بخير تماماً ، حصل كل موقف امامه وهو في حالة من الدهشه والذهول قاطع د.زكريا ذهوله بقوله: حمداً لله انك بخير!.
سيدريك: ايش حصل عشان اكون مو بخير ؟.
زكريا: منذُ ثلاثة ايام اصابتك غيبوبة مبكره.
سيدريك: مبكره؟.
زكريا: سوف اشرح لك لاحقاً هل تستطيع ان تتواصل مع مكتبتك؟.
سيدريك: لا لم اسمع منه كلمة منذُ ان استيقظت - قص عليهم ما عاشه واكمل قائلاً: احسست بأنها دقائق معدوده وانتم الآن تقولون اني كنت في غيبوبه لثلاثة ايام؟.
اماندا: ايواا انا جيت لك بعد ما اختفيت من عندنا وحسيت بشي غريب في كيانك فدقيت بالد.زكريا وقلت لو كأن كيانك غريب كأنو ما فيك حياة واجى ونقلناك للمستشفى..
سيدريك: طيب ايش حصل لي؟.
اماندا: عشانك قوي في عمرك دا فالجانب السيء يبا يستحوذ على مكتبتك ولآنك صغير فكر انو يقدر ياخذو منك بسهوله انتا قاومت وعشان كذا دخلت غيبوبه ثلاث ايام دحين سِيّد مو موجود!.
قاطعها د.زكريا قائلاً: بما انك مطلعه على الامر اكملي شرحك له وانا سأذهب لاجد حلاً سهلاً عليكما -لم تأبه اماندا لكلام الطبيب واكملت لسيدريك قائله: فدخلت في غيبوبة مبكره ولازم تدخل في غيبوبه وسطى عشان تسترجعو !.
سيدريك: كيف؟.
اماندا: خلينا من كيف دحين انتا بخير تحس انك كويس؟.
سيدريك: ايوا احس الحياة دوبها رجعت لي احس بنشاط.
قبلت اماندا جبينه قائله: شي مُريح انك تحس كذا.
سيدريك: ما قلتي لي كيف ارجع مكتبتي؟.
اماندا: تباها اليوم؟.
سيدريك: ايوا !!!.
اماندا: د.زكريا راح يشوف حل بالطريقه الطويله زي ما يقول انها الاقل خطوره بس اِما ادتني حل انك تدخل غيبوبة وسطى وتروح تاخذ سِيّد وتصحى ..
سيدريك: وكيف اسويها؟.
اماندا: الموضوع معقد وصعب وفيه خطوره علينا عشان كذا د.زكريا ما يبانا نستخدمو..
سيدريك: طيب ومكتبتي حعيش بدونها الفترة دي؟.
اماندا: لا ما تقدر لو ما رجعناها بسرعه احتمال يا تدخل غيبوبة وتكون اسير يا تموت فعشان كذا د.زكريا يدور عالحل بسرعه.
سيدريك: طيبب حتى لو دخلت غيبوبه بكون جسد فقط وتوقفو الانعاش عني واموت ما ابا اموت!.
اماندا: اقول للد.زكريا انو خلاص نجربب الحل إللي ادتني هوا اِما؟.
سيدريك: اكيد!.
اماندا: طيب.
خرجت اماندا وخاضت محادثه حاده قليلاً واقنعته بأن يستخدمو حل اِما ، دخل زكريا قائلاً: يجب ان تكون على علم بما سنفعله هنا.
سيدريك: وماذا سنفعل؟.
![](https://img.wattpad.com/cover/93947920-288-k460288.jpg)
أنت تقرأ
سيدريك.
Fantasiتحكي الرواية عن اسطورة الدم النبيل .. ملاحظه: السرد سيكون بالفصحى والمحادثه ستكون باللهجه الجداوية .. اسلوبي في الكتابه ..