لم تعد قادرة حتى على الصراخ بعد ان التفتت ورأت تلك المخلوقة البشعةتزحف ناحيتها تراجعت ادال مصدومة بشدة وهي تحملق بها تخيلت انها خرجت لتوها من قبرها لتقتلها وتدفنها مكانها !
ارادت الهرب راكضة الا ان تلك المخلوقة قفزت ناحيتها بشكل مفاجأ مما جعل ادال تبكي وتصرخ بشكل هستيري وسط الظلام الذي يلفها من كل جانب ناجت الحارس لينقذها الا انها لم تعلم ان ذاك الحارس يغط بنوم عميق بتأثير من الرجل طويل القامة الذي يقف امامه بنظراته الرمادية التي تبرق بشكل غريب ابتسم بخبث وهمس قائلا ً : لابأس يا ادال تجرعي من بعض الرعب الذي املكه ..
وكانت ادال بالفعل تتجرع جرعات كبيرة من الرعب والخوف فابلكاد استطاعت ان تركض مبتعدة عن تلك المخلوقة التي سرقت منها حذائها مما جعل ادال تركض حافية القدمين دون اكتراث لذاك الطين الذي يغطي قدماها وبعض ثيابها !
وقعت ارضا من هول ما تراه كان بشع بشدة ومخيف جداولم تعلم حتى ان كان ذكرا ام انثى ! خوفها منه جعلها تزحف للخلف مرتجفة ليقترب منها ببتسامة جعلت جسدها يقشعر ! وهمس بصوت آلم اذناها حتى البكاء : طعامي.. يال سيدي الكريم انه يقدم لي شابة ناضجة على العشاء !
كانت تزحف باكية وهي تتوسل به وترجوه ان لا يقترب منها لكن هل يستمع لما تقول ؟ بالتأكيد لا
اخذ يقترب وهي تتراجع وثيابها امتلأت اوساخا وقذارة من الارض الموحلة !صرخت بقوة عندما شعرت بيد تلمس ظهرها من الخلف وصوت رخيم هادئ ينادي بأسمها : ادال !! ادال ما الذي يحدث لك ؟
استدارت فزعة لتقابل عيناه الفضية التي تضيىء تحت ضوء القمر
همست بضعف : انت ! يالهي
قفزت تعانقه وهي تقول بصوت مهزوز : كـ كان هناك ، هناك مخلوقات غريبة مخيفة جداً .. ارجوك اخرجني من هنا
نظر اليها ببرود ثم تأمل المكان حولها ولم يكن هناك ما يدعوا للخوف
اعاد نظره اليها حيث كانت مرتجفة بين ذراعاه وعيناها تترقب المكان بخوف شديد حملها رغم ان الوحل والاوساخ انتقلت اليه الى انه لم يكن يهتم ومشى بها بثبات الى خارج المقبرة وكأنه يحمل قطة صغيرة بين يديه ..قال وهو يفتح باب سيارتها : اخبريني ما الذي يجري معك ؟
سألها وكأنه بالفعل لا يعلم وتلك المسكينة الخائفة شرعت تسود له ما يجري لها وهو منصت بهتمام بالغ وما ان انتهت من سرد ما يحدث لها من اشياء غريبة قالت بنبرة باكية : هل ستقول انك لا تصدقني !؟ اعلم ان ما اقوله جنون لكن اقسم لك انه يحدث معي من اكثر من شهرين انا جد مرتعبة الكوابيس تهاجمني كل ما غفت عيناي وحتى وانا بكامل قواي العقلية ارى اشياء عجيبة مثل ما حدث قبل قليل !! اه لقد حلت لعنة علي
قال بهمس وصوت اجش: اهدئي انا اصدق كل ما تقولين ، حسنا ! والان خذي نفسا ً عميقا ً واسترخي عزيزتي
فعلت كما قال واغمضت عيناها وهي تقول : ما هو اسمك ؟ يا حارسي ؟
قال وقد شعرت بأنفاسه الساخنة على وجهها : راين .. اسمي راين يا عزيزتي
تجاهلت مناداته بعزيزتي ولا تزال لا تعلم لماذا لا تستطيع ان تطرده او تصرخ عليه كي يتأدب امام سيدته !! فهو حقا وقح مع اسياده
كانت مغمضة العينين عندما ابتسم بخبث وهو يسمع ما يجول في عقلها من افكار وكشر عن اسنانه البيضاء ببتسامه ساحرة خبيثة تخفي خلفها ما يجول في عقله من افكار !
قال بهدوء وهو يمسك بيدها المرتجفة : اسمعي عزيزتي اول ما ستقومين به هو ان تصدقي فعلا بوجودهم فيتركونكِ وشأنك ..
قالت بعد عن فتحت عيناها الساخرة : جديا !! هذا امر مستحيل لا وجود للخوارق ولا للاشباح ولا لزومبي ولا لمصاصي الدماء ولا للمستذئبين ولا للجن ولا لاي شيء هذا شيء خرافي !
رفع حاجبه دليل على انزعاجه من صراخها وهمس بصوت ارعبها : لا تصرخي في وجهي يا حبيبتي
ازدردت لعابها ووضعت يدها على قلبها بفزع وهمست بتعجب: من تكون ؟ لم اراك من قبل من منزلي ؟
استقام في وقفته وعادت له نضرته الباردة وسخريته والواضحة : لاشأن لك ِ بهذا يا ادال .. والان سنغادر للمنزل
نزلا كلاهما من السيارة وامسك راين بيدها الصغيرة وهو يقول : حذاري فالمطر جعل الارضية زلقة !
نظرا كلاهما لصاحب الصوت الذي قال مستفسرا : حبيبتي ! اين كنتي ؟؟
تركت ادال يد راين فورا وركضت ناحية حبيبها وقالت وهي تعانقه : حبيبي كنت في زيارة لقبر ناتالي ..
نظر مستفهما ناحية الرجل طويل القامة ذا الجسد الرياضي :ومن يكون ؟
قالت بهدوء : انه راين حارسي
كانت نظرات راين غير واضحة وخاصة تلك القلنسوه الجلدية السوداء التي تغطيهما وتغطي شعره انتاب ادال قشعريرة مريبة وهي تحملق به فقد جال في عقلها صورة ذا الرداء الاسود !
الا ان يد حبيبها الذي انتشلها داخلا ً معها للمنزل جعلها تنسى ذا الرداء الاسود وراين الذي حول نظراته لسماء حالة السواد وهمس بصوت مخيف : ادال وينسلت ، استعدي للقادم يا عزيزتي فلن ادع احد ما بجوارك بعد الان وسأبدأ بذلك المدعوا حبيبك جايمس بلانت ' سأجعل اقرب الناس اليك ِ يكون احقرهم بالنسبة لك ِ هه لا تصدقين بوجودنا اذن ! لا بأس لابأس ابدا ً فالقادم سيجعلك تعبديننا ..!!
______✋🏻
نهاية البارت
أنت تقرأ
Devil's game
Horrorبقلمي✓ كانت فتاه ترسم أحلامها... تسطرها على أحد الرفوف.. فتاه مبتسمه دائما لايعرف الحزن لها طريق.. الفرح يطرق بابها ولاتعرف معنى ان "تبكي" فتاه مراهقه تحب هذا وتكره هذا.. فتاه لاتعرف الحقد تعطي دون ان تنتظر مقابل.. ولكن عجلة الزمن تدور وتغير من واقع...