كانت جالسة لساعات وساعات لاتعلم كم الوقت الان ! صباح ام مساء !
كل ما تعلمه انها اسيرة الشيطان !
استلقت بملل وهي تعبث بشعرها افكارها للهروب فاشلة تماما ً فغرفة راين الكبيرة ليس بها نوافذ اصلا ً !! وبابه الوحيد هو الباب الحديدي الكبير الذي ليست قادرة حتى على فتحه !
شعرت به يقف امامها تماما لتفتح عيناها المغلقة وتحدق به ببرود لتقول : لما عدت؟
رفع حاجبه مندهش: عجبا لم تفزعي من ظهوري المفاجأ !
حركت يدها بلا مبالاة : لقد تعودت ..فبقائي مع ايراكس لثلاث شهور لم يكن بلا جدوى ..
ابتسم ابتسامة جانبية : انهظي فغرفتكِ اصبحت جاهزة ..
حدقت به وهي على حالتها: غرفتي! ولما ذلك انا اريد العودة لبلادي ..!
همس وهو يرمقها بخبث: ليس بعد ان اصبحتي تحت قبضتي ادال..
نهظت غاضبة وهي تقول : كيف لك ان تفعل ذلك .. انا اكرهك يا رجل فدعني اعود لبلادي فعلى اي حال لن يصدقني اي احد ان اخبرته عنكم !
قال بلامبالاة: لا اهتم .. هيا بنا
احكم قبضته حول رسغها الذي كاد يُطحن تحت قبضته حتى تأوهت بألم : على مهلك تكاد تحطم لي رسغي !
خفف من قبضته وهو يمشي في قصره لا احد يجرأ على الوقوف في طريقه ولا على النظر اليه !
اما هي فكانت مشغولة برؤية لوحات وصور واشياء غريبة عليها القصر لم يكن منيرا البتة بل كان يغلبه السواد مع تداخل اللون الاحمر القاتم معه وتلك النيران التي تنيره تجعله كئيبا ً اكثر وكأنهم في العصور الوسطى !!
فتح لها باب غرفتها الذي كان اسود اللون ايضا حديدي لسوء حظها ..
ذُهلت عندما رأت غرفتها فهي لاتقل فخامة وجمال عن غرفة راين الخاصة !
همست بستغراب: لما هذا التكلف راين ! اعطني غرفة خدم افضل من ان تعطيني هذه ! انا لا اتقبلها منك ..
نظر اليها لثوان بدون كلام ثم قال بعدها : لما تكابرين !
قالت وهي عاقدة حاجباها باساؤل: عفوا ً
ابتسم وهو يقترب منها : انتِ واقعة في حبي .. وكذلك انا اشعر بعشقكِ لي فلما المكابرة حبي!
قالت وهي تحدق بعيناه : لأنني اريد فعلا ان اتخلص من حبك ومنك ايضا .. وسأفعل ذلك .. انت وغد راين ان ما فعلته لن انساه ما حييت !
رفع حاجبه بعدم رضى وسرعان ما تراجعت ادال بخوف من نظرة عيناه التي اصبحت غريبة عليها نظرة بالكاد فهمت معناها ! انها نظرة الرغبة !!
قالت بهمس وصوتها يرتجف: اعلم انك قادر على فعل الكثير وخاصة انا هنا في جحيمك .. لكن صدقني مهما فعلت لن تغير وجهة نظري اليك .. انت شيطان راين شيطان بمعنى الكلمة ..وياليتني مت قبل ان اراك .....
امسك بها بإحكام عندما سقطت فاقدة الوعي وهاقد فعل ما اراد .. لقد سيطر على عقلها وسيمحوا كل شيء فيه لتكون بلا ذاكرة .. هكذا سيكون من السهل عليه ان يتخذها عشيقة كما يرغب بها !
لم يكن يريد ان يفعلها لكن وكما العادة جانبه الشيطاني طغى على طريقة تفكيره..وهاقد اصبحت كاللعبة البلاستيكية في يده!!
وضعها على سريرها الاحمر وابعد خصلات شعرها الشقراء عن وجهها ليحدث بها
قال بخفوت : هكذا ستبقين هنا الى الابد!
تركها وخرج ذاهبا لإجتماعه القادم
اربعين يوما ً قد مضت بالفعل وادال كما الاداة في يد راين .. مطيعة هادئة باردة لاحركة ولاكلمة الا بأمر راين !
كان كل وقت فراغه يقضيه في غرفتها يكتفي بالجلوس معها يسألها فيجيب لسانها بصراحة دون كذب فالامر خارج عن سيطرتها وكأن ادال القديمة قد اصبحت في غيبوبة ! وادال الجديدة غير المتحكمة في نفسها ليست قادرة حتى على طرح سؤال من عندها !
ماليسا قد بدأت تشعر بالخطر من وجود ادال وبقاء راين الدائم معها ! وفي غرفتها الخاصة !! كانت تحاول فقط معرفة علاقتهما ! وقد فشلت خوفا ً من ان يكتشف راين انها تتتبع خلفه ..
ايراكس قد خرج من سجنه بعد طول عناء وبعد ان تلقى اقسى العقوبات التي شوهت له جسده !
وهذا ابسط عقاب كونه صديق طفولة راين .. !
في مدينة ادال وينسلت البحث لايزال جاري والجميع قد فقد الامل الا عمها لايزال مصر على متابعة البحث حتى خارج البلاد !
رونالد لم يكن لييأس من فقدانها واختفائها احساسه القوي الذي جعله ناجحا في عمله ينبئه بوجود صغيرته ابنة شقيقه !
وقد وعد نفسه انه اذا وجدها لن يفرط بها مجددا !
كان قد شعر بالندم ومثل كل شخص لايقدر قيمة ما لديه الا عندما يفقده !!
____✋🏻
نهاية البارت
أنت تقرأ
Devil's game
Horrorبقلمي✓ كانت فتاه ترسم أحلامها... تسطرها على أحد الرفوف.. فتاه مبتسمه دائما لايعرف الحزن لها طريق.. الفرح يطرق بابها ولاتعرف معنى ان "تبكي" فتاه مراهقه تحب هذا وتكره هذا.. فتاه لاتعرف الحقد تعطي دون ان تنتظر مقابل.. ولكن عجلة الزمن تدور وتغير من واقع...
