Devil's game

الضـحــية القــادمــة " البارت الثاني والعشرون"

افاقت على لمسات ناعمة على وجهها ورقبتها وصوت هامس يقول : عزيزتي ! افيقي علينا العودة ..

فتحت عيناها الناعسة لترى وجهه الوسيم امامها ابتسمت فورا : صباح الخير حبيبي

لم يبتسم بل كان عاقد حاجبيه وهو يقول : استعدي سننطلق الان ..

استقام في وقفته فسارعت لنهوض خلفه : ما الامر راين ؟ ما بك ؟

نظر اليها : لست انا .. بل شخص اخر !

قالت بستغراب : من ؟
قال ببرود وهو يحدق بعيناها : جايمس بلانت .. قد مات ايضا بحادث ....

توسعت عيناهز بصدمه : مــــاذا ؟؟؟

امسك بيدها وهو يقول : هيا علينا الذهاب

ركبت اليخت معه وهي صامتة اصبحت تفكر بالاحداث كلها لم يمض ِ يومان فقط على موت كرستيدا ! والان جايمس ! ما الذي يحدث هنا بحق !!

كانت قد نامت ايضا بفضل سحر راين ايضا حتى يستطيع نقلها الى بلدها بسرعة خاطفة ..

وبالفعل قد وصل لهناك بسيارته الان فتح الباب وحملها وهو يتمتم بكلماته ليجعلها تفيق من سباتها

افاقت وهي تتمتم بأسمه : راين .. راين

همس بهدوء : انا هنا عزيزتي
قالت وهي تنظر لمنزلها : كلا ، اريد الذهاب لمنزل جايمس ..

اجابها بهدوء : حبي ! جايمس قد دُفن الان ..

قالت وهي تحدق به : لكن .. كيف ! كيف جرى الحادث؟

صمت قليلا ثم قال: لقد وجدوه مشنوقا ً .. الحادث كان مريعاً ..

كلماته هذه جعلتها تكتفي وافكارها المشوشة تأخذها بعيدا ً اصبحت تهلوس وتتمتم بهمسات غير مسموعة ! هي مصدومة من ما يحدث حولها..

عادت بذاكرياتها الى يوم وفاة ناتالي بوناس تلك الحادثة هي السبب بسلسلة الحوادث هذه .. وضعت رأسها بين يديها بعد ان جلست على الارض في الصالون وظهرها مستند على الاريكة كانت تفكر لدرجة انها لم تشعر ببرودة المكان والضوء الذي انخفض ليجعل المكان هادئ ساكن !

همست وهي تبكي متنحبة : انا التالية اجل انا سأموت سأُقتل ايضا .. كالآخرين .. ناتالي كريسي جايمس ! الرحمة يالهي لم اعد احتمل .. لما الجميع يرحل !!
مــا اللعـــنة التـي حلـــت عليــــنا !!!

صرخت في اخر كلماتها بعنف وهي ترمي بالاشياء من فوق الطاولة لتصبح قطع صغيرة متناثرة هنا وهناك بفوضية اجهشت بالبكاء المرير وهي تلعن وتشتم ما حولها !

حتى صمتت فجأة اذ انها لاحظت برودة المكان حتى ضحكت بهستيريا : اووه ذو الرداء الاسود هنا !! .. اخرج عزيزي عليك الامان ..

قالت اخر كلامها ساخرة منه ! اصبحت تعلم انها الان في خطر محتم .. وتعلم في اعماقها الان انها الضحية القادمة ..