ذو الرداء الاسود"البارت العشرون"

4.8K 258 14
                                    

كانت تلك اول ليلة لفقدانها صديقتها الثانية ! وما اصعبها من ليلة فقد كانت ادال تبكي الما وحزنا على ما يجري

جلست بملابسها السوداء

حيث اصبح هذا اللون يمثل حياتها !

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

حيث اصبح هذا اللون يمثل حياتها !

اطلقت تنهيدة يأس ونهظت بعد ان رأت ان الساعة تجاوزت الثانية بعد منتصف الليل راحت تمسح دموعها بباطن يدها وخرجت بعدها من غرفتها حيث واجهت سكون القصر !

اجل ساكن ولايبدو كأن احدا ً يسكنه !
خطت خطواتها الثقيلة ناحية المطبخ وهي شاردة اخذت كوب وشغلت الة صنع القهوة وما ان سخنت حتى سكبت لها كوباً واستدارت وهي تحمله سرعان ما اطلقت شهقة خوف وهي ترمي كوب القهوة من يدها وتغطي فمها بكلتا يديها

وبسرعة غريبة عليها امسك هو بالكوب دون انسكاب القهوة منه وهمس مبتسما ً بخبث ودهاء : هل هذا يبين تأثيري عليك ِ يا ترى ؟

بقيت ساكنة بجمود تحدق بملابسه السوداء وتلك القلنسوة التي تغطي ملامح وجهه وهمست اخيرا بصوت متقطع : م ما الذي .. ا اتىٰ....بك ؟؟

ابتسم ابتسامته الماكرة متجاهلا سؤالها وهو يناولها كوب القهوة : تفضلي انسة وينسلت ! ام اقول ادال يكفي !

بقيت تحدق به مصدمة ثم همست وهي تشعر ببرد شديد ونورالمطبخ اصبح خافتا ً : من تكون ؟

قررت بسؤالها ان تتجاهل خوفها وصدمتها وان تركز فقط على وجوده الغامض بالنسبة لها !

وضع كوب القهوة جانبا واصبح خلفها بغمضة عين : كابوسك ِ يا ادال ! انا كابوسك ِ الذي سيلازمك ِ حتى تصبحي تحت الثرى !

التفتت اليه بسرعة : ك كابوسي ! انا ؟

مال برأسه جانباً مع ابتسامته التي تشع خبثا : ستعلمين كل شيء قريبا ! فقط قليل من الصبر وعليك ِ تحمل ما سيأتي يوما بعد يوم ! لاتستسلمي للموت بسرعة! فتصبحين مملة

قالها ببساطة ثم اختفى من امامها حتى كادت تقسم انها كانت تحلم وهي واقفة !!

جلست بذهول وهي تسترجع كلامه ! فكرت بما كان يقصد ! ولماذا يفعل ذلك معها ؟ حتى انها الى اليوم لا تعلم من هو؟

زفرت بقلة حيلة وهي تأخذ كوب قهوتها التي اصبح باردا ً بسبب برودة المطبخ عندما كان هو موجود !
سكبت القهوة الباردة واعادت ملأ الكوب بالقهوة الساخنة ثم جلست وحدها مجددا تفكر ب ذو الرداء الاسود ..

Devil's gameحيث تعيش القصص. اكتشف الآن