قراءة ممتعة 💕
وقع خطوات تأتي من بعيد في هذا المكان المهجور الظلام يحيطه من كل جانب وكلما تقترب تلك الاقدام خطوة تزيد من ضربات قلب تلك الخائفة المرتجفة التي تحدق حولها هلعة وكأن تلك الخطوات تدعس على قلبها بدل هذه الارض القذرة المتسخة جاهدت تلك الشقراء المحطمة لكي لا تصدر صوت يدل على وجودها هي خائفة مرتعشة لا تعلم ما الذي حل بها لتأتي لهذه العلقة المهجورة ! هل هي جنت لتغادر المدينة المرفهة وتأتي لمكان مهجور كهذا وحدها ! رباه
عضت على شفتها السفلى وكادت ان تنهار وتصرخ كالمجنونة بسبب وقعات الخطوات التي تقترب منها تريد ان تصرخ وتأمره ان يبتعد كائنا ً من كان ! هي لا تريد رؤية احد ! اي احد !!
غطت فمها بيدها كي تخفي شهقتها وهي ترى شخصا طويل القامة جدا ضخم الجسد موشح بالسواد لم ترى ملامحه بسبب الظلام الا انها تراجعت لا اراديا فبجسد كالذي يملكه يستطيع بضربة واحدة منه ان يجعلها طريحة الارض فاقدة الوعي !
كانت تأمل ان يبقى واقفا كما هو الان كتمثال رخامي لا يتحرك البتة ! ..
صلت في داخلها لكي لا يراها ولا ينتبه لوجودها اعصابها لا تتحمل الان بأي لحضة سوف تنهار باكية الخوف يهز جسدها المرتعش عيناها اصبحت لا ترى بوضوح لكثرة الدموع المتجمعة فيها..لم تعد تسمع شيئا لا صوت الفئران العابثة تحتها ولا صوت بومة الليل ولا الخفافيش السوداء التي تحلق فوقها لاشيء الا صوت انفاس خلفها ! لكن كيف من يكون !!؟ ذاك الطويل ضخم الجثة يقف بعيدا عنها في ظلام دامس اذن من خلفها ؟
جمدها الخوف ولم تستطع الا ان تجثو على الارض صارخة النجدة !! لكن هل من نجدة في مكان مهجور ؟
غطت وجهها بكلتا يداها وهي تنادي بأسم حبيبها لعله سيساعدها كما يفعل دائما ً !
زحفت للخلف فزعة مرتجفة بعد ان شعرت بشخص يقف امامها رفعت عيناها لترى تلك الابتسامة الخبيثة وكما العادة عيناه تحت قلنسوته السوداء وملابسه التي يطغاها السواد فقط ابتسامته واسنانه ناصعة البياض عكس بشرته البرونزية
ولحيته الخفيفة التي تغطي ذقنه ..انعقد لسانها من رهبة ما تراه هذا الشخص الذي يلاحقها دوما ! انه امامها وتلك الابتسامة التي تمقتها تزين وجهه
قالت بصوت مبحوح مهزوز : م ـمـااذا ....تـ ـتريد د !!بقي ساكن كما هو الا ان ابتسامته التوت بتعجرف واضح ونطق بصوت ساخر عميق : تحطيمك ِوتدميرك ِ
بقيت الكلمات تتردد في اذانها كالصدى وعيناها متسعة : ل لماذا ؟
دار حولها ليكشف لها كم هو طويل بالنسبة لها انها حتى لا تصل لكتفه ! دار حولها حتى شعرت بالدوار والغثيان وشعرت فجأة برغبة في التقيؤ وبصعوبة تمالكت نفسها وعيناها تحدق بالارض رؤية قامته الطويلة تصيبها بالدوار المفاجئ !
أنت تقرأ
Devil's game
Terrorبقلمي✓ كانت فتاه ترسم أحلامها... تسطرها على أحد الرفوف.. فتاه مبتسمه دائما لايعرف الحزن لها طريق.. الفرح يطرق بابها ولاتعرف معنى ان "تبكي" فتاه مراهقه تحب هذا وتكره هذا.. فتاه لاتعرف الحقد تعطي دون ان تنتظر مقابل.. ولكن عجلة الزمن تدور وتغير من واقع...