: من اخبرك بذلك ؟
قالها راين بصوت هادئ قدر المستطاعفأجابه الشاب الواقف امامه بثبات : لقد كنت اشك في امره وتحركاته منذ شهرين سيدي وقد تأكدت من شكوكي ليلة امس لما تبعته !
قبض راين يده حتى ابيضت مفاصله ليقول مجددا ً : اقسم يا بيركو ان كان في كلامك اي كلمة خاطئة سأفصل رأسك عن جسدك وانت تعلم ما ينتظرك !
اومأ الشاب بيركو بثقة وهو مستعد لتحمل المسؤلية كاملا عن ما اخبر به سيده ....
نهظ راين وكما العادة ملابسه سوداء تماما لايتداخل معها اي لون اخر فهي تتناسق مع سواد شعره وعيناه الفضية التي ازدادت قسوة وغضب فمن ذا الذي يجرأ ويكذب على زعيمه !!
كان قد اخذ عنوان المكان المطلوب من بيركو خادمه المخلص من بعد ايراكس !
نزلت مسرعة من الدرج بعد ان استحمت بسرعة وارتدت ثيابها
لتعد العشاء فهي قد نامت بعد الغداء بسبب استيقاظها فجرا ً وغلبها النوم حتى افاقت والساعة متأخرة وقريبا سيعود ايراكس !
اعادت شعرها للخلف وهي تقطع الخضراوات والاغاني الصاخبة تملأ المكان حولها ابتسمت بسعادة وهي تردد كلمات اغنيتها المفضلة احست بنشاط غريب لربما بسبب انها قد نامت حتى اكتفت ..
: عزيزتي اصبحت طاهية ممتازة
تجمددت في مكانها من نبرة صوته ! تلك النبرة التي وقعت بحبها وبحب صاحبها تمتمت وهي تمسك برأسها والسكين الحادة بيدها : لا لا يعقل انني اتخيل فقط!
اعادت تقطيع الخضار حتى سمعت صوته مجددا : حبي انتِ لاتتخلين..
جرحت يدها لاشعوريا ً رمت السكين من يدها مصدومة واستدارت ناحيته ببطئ لتتوسع عيناها عندما التقت بعيناه الفضية اللامعة وضعت يدها على فمها بدهشة وهاقد عثر عليها راين الذي لطالما اجهشت بالبكاء حزنا والما عليه !!
استندت على الطاولة خلفها وهي تقول بهمس ولوهلة نسيت انه هو نفسه ذو الرداء الاسود : رايــن ! اهذا انت حقا ؟
اقترب منها حتى اختلطت انفاسهما والتقت عيناهما معا همس ببتسامة افقدتها صوابها : اجل انه انا .. اعلم ان قلبك ِ لايحتمل فراقي ! انا اشعر به يكاد يخرج ليعانقني .!
كانت تحدق به بتفاصيله التي تاقت اليها ربما هو غباء وتهور منها لكن الامر خارج عن سيطرتها هي بالفعل تحبه ..
همست وهي بشوق للمسه : كـ كيف عثرت علي ؟
همس قرب اذنها وانفاسه تضرب رقبتها لتغمض عيناها بقوة : تذكري من انا حبي!
صمتت لحضات وهي مغمضة عيناها ثم فتحتهما ليطغى الحزن والالم عليهما : اجل اذكر من انت ! ذو الرداء الاسود ..
ابتسم بتفاخر : ذاكرتكِ قوية .. من حسن حظك ِ انني في مزاج جيد اليوم .. فاليوم كانت حفلة خطبتي الن تباركِ لي ؟
التمعت الدموع بعيناها الما ً يقولها ببساطة ولا يعلم تأثير كلماته عليها انه يدمرها همست وعيناها تحدق بعيدا ً عن عيناه : اه مـ مـبارك لك .. !
اقترب منها وهو يقول : هاقد جاء من كنت انتظره !
حدقت به مستفهمة حتى لفت نظرها دخول ايراكس وهو يقول : لقد عد......
صمت مصدوما ً يحدق ب راين وادال معا ! ونظراته كانت مثبتة على راين خاصة كيف هو هنا وحفلة خطبته قد انتهت لتوها !!
قال راين ببتسامة وهو يحدق به بنظرة غريبة : اهلا بك ، يا صديقــي!
قال كلمته الاخيرة مشددا ً عليها وقد فهم ايراكس ما يرمي اليه راين كيف لا وهو يعلم بنفسه انه خائن لسيده وصديقه !
اردف راين بهدوء وهو يحدق ب ادال : لقد ظهر لي ان من كنت ابحث عنها في منزلك الخاص ! عجبا ً وانت من كنت تتظاهر بالبحث عنها لأجلي ؟
كان ايراكس متوترا ً بما فيه الكفاية ليقول ولو كلمة واحدة فيكفي ماسيلقاه من عقاب حتى الان !
ابتسم راين بخبث قائلا ً : تعلم الان الى اين تذهب يا صديقي !
اومأ ايراكس بإستسلام : اجل سيدي
هز رأسه بتعالي : اذهب اذن ..اختفى ايراكس فور انتهاء راين من كلمته ليترك الشقراء ووحدها مع الشيطان نفسه!
استدار اليها وتلاشت ابتسامته وهو يرى انها بأفضل حال فهمس بنبرة غريبة : تبدين بخير تماماً اهكذا يكون حال العاشق يا ادال ؟
ازدردت لعابها خوفا من لهجته الغريبة ونظرته التي تخترقها من رأسها لأخمص قدميها فهمست قائلة : لم اعد اشعر بشيء تجاهك راين .. لاشيء !
ابتسم وهو يومأ : فالنرى ذلك حبي
امسك بيدها ليحيطهما الظلام وسرعان ما ظهرا معا في غرفة ملكية ذات طابع فخم ترك يدها وهو يقول : انتِ الان في عالمي تحت حكمي ادال وينسلت .. فكرني مسالمة ولاتخرجي من هنا ..حدقت به دهشة : عالمك ؟؟ لماذا لاتعيدني لمنزلي ؟
ابتسم ابتسامة جانبية وهو يحدق بها : ولماذا افعل ! .. دعي عمك العزيز يقلق اكثر على وريثته الوحيدة ! ولنرى جدارة الشرطة في عالمكم وهل سيعثرون عليك ِ هنا ؟
قالت بحدة وهي على وشك البكاء : كف عن خبثك راين .. بالتأكيد هم لن يعثروا علي هنا ! فمن الذي يصدق بوجودكم ! انتم خرافة بالنسبة للجميع .،
قهقه قائلا ً : ليس الجميع عزيزتي الصغيرة .. كوني هادئة '
قالها وتركها وحدها ليخرج من غرفته الخاصة وهو يخطوا بخطواته ناحية سجن قصره !
_______✋🏻
أنت تقرأ
Devil's game
Horrorبقلمي✓ كانت فتاه ترسم أحلامها... تسطرها على أحد الرفوف.. فتاه مبتسمه دائما لايعرف الحزن لها طريق.. الفرح يطرق بابها ولاتعرف معنى ان "تبكي" فتاه مراهقه تحب هذا وتكره هذا.. فتاه لاتعرف الحقد تعطي دون ان تنتظر مقابل.. ولكن عجلة الزمن تدور وتغير من واقع...