احتفال اللقاء"البارت الواحد والثلاثون"

5.7K 285 33
                                    

: انستي الفطور جاهز
قالتها تلك الفتاة التي ترتدي ملابس سوداء مع بعض اللون الابيض المتداخل معه

التفتت اليها قائلة بهدوء :حسنا لوسي سآتي بعد قليل ..

اومأت الخادمك لوسي ودخلت الى القصر الكبير الذي اصبحت تسكن به ادال مع عمها منذ اكثر من شهرين .. لاتزال ذكرى ما حدث عالقة في بالها وخاصة اليوم الذي عادت به الى عالمها ذاك اليوم لم تكن واعية اين هي وماذا حدث لها بقي عقلها مشتت لعدة ساعات قبل ان تعود اليها جميع ذكرياتها

اجل لقد وجدتها الشرطة فاقدة الوعي امام باب منزلها ومنذ ذاك اليوم اسرع عمها رونالد بالتجهيز لسفرهما معا حيث لم يعد يتركها وحدها البتة وها هي الان ذا تسكن مدينة كراكوف مع عمها في قصره ..

لايزال سر اختفائها مجهول لم تخبر اي احد بأنها خطفت من قبل شياطين الجن او ان من قام بسلسلة جرائم القتل هو شيطان ! بل اتخذت الصمت ملجأ لها وتفهم عمها ذلك واعتبر انها خائفة مثلا من ان تخبر السلطات عن القاتل او الخاطف المجهول !!

لم تخبر احدا ليس خوفا او قلقا من انه قد لايصدقها احد بل ان قلبها لم يطاوعها ان تخذله هو اعادها رغم انه كان يستطيع بكل سهولة ابقائها هناك كعبدة ذليلة ! وارادت رد الدين له بعدم الافصاح عنه او عن عالمه السفلي ..

عضت على شفتيها واتكأت على الشجرة المفضلة لها في المنزل التي تتدلا منها ارجوحتها الخاصة ..
تنهدت بعمق وهي تتذكر شكله ملامح وجهه الخبيثة ابتسامته الماكرة .. تعلم انه سيء لكن ما العمل مع هذا القلب العاشق ..

وضعت يدها على قلبها وظهرت على ملامحها الالم همست بنبرة هادئة: رايــن ماذا فعلت بي ؟

هزت رأسها وكأنها تنفظ الافكار التي راودتها عن كيفية رؤيته مجددا

ودلفت لداخل قصر عمها .. هناك لكي يتسنى لها ان تنسى راين قليلا ! او ما يفعله في عالمه .. وهل تزوج من تلك الافعى ! موضوع زواجه يشغلها لدرجة اهمالها لجامعتها ! فما فائدة الجامعة وهي تشعر انها كلأموات الاحياء ..

اقتربت من عمها مبتسمة بعد دخولها اليه قبلت وجنته قائلة بسعادة : صباح الخير عمي ..

ابتسم واجاب : صباح الخير عزيزتي ..

حسنا لربما هي فقدت راين لكن واخيرا ما كانت تتمناه تحقق دفء العائلة حصلت عليه بقرب عمها الذي اصبح اينما يسافر يأخذها معه .. يقلق عليها ويأسف دائما على ما فات وهو ليس قربها !

ارتشفت من قهوتها الصباحية ليقول رونالد بهدوء : لقد دعاني صديق قديم لي لحفلة ميلاد زوجته .. وقررت ان كلينا يحتاج احتفالا يؤنسه فما رأيكِ ؟

اجابته مبتسمة بسعادة وهي تخفي ما في داخلها من حنين وشوق لذاك الكائن الذي لاتظنه يشعر بها : هذا جميل عمي وقد نجد لك عروسا هناك !!

Devil's gameحيث تعيش القصص. اكتشف الآن