لُعبة"البارت الحادي عشر"

5.3K 293 25
                                    

جلس امام الفتاة النائمة بعمق لاتشعر بما حولها من اخطار تأملها قليلا ً مع ابتسامة خبث تزين محياه فهمس قائلا : افيقي ..

ما ان قالها حتى استفاقت بنعاس وهي تتثائب وهمست : اه . اين نحن ؟

لم يجيبها بل وقف بقامته الطويلة ونظراته تحملق بها

فعلمت فور تأملها للمكان انهم لايزالون داخل الكوخ ..

قالت بصوت متعب : راين اريد ان اعود للمنزل ..

اجابها بصوت اشبه بالهمس وهو يدنو منها : كلا ، ان حبيبك ِ وصديقتك ِ على وشك السفر الان ولا اريدك ِ ان تسافري حاليا كي لا يتحتم عليك ِ السفر معهم بنفس الطائرة

عضت على شفتها السفلى : اوه

ثم اردفت تضحك بسخرية : من يصدق لقد اصبحت اتجنب من كانوا اقرب الناس لي من عائلتي ! .. كم هذا مريع ~

كذلك لم ينطق ببنت شفة وبقي واقف امامها حتى قالت منزعجة : لما لا تجلس فأنا لا اراك ذاك الرجل الذي يحترم اسياده ! فإجلس وانهي الامر

قال بجمود : انا ليس لي اسياد يا ادال ..
قالت بتحدي : بل انا سيدتك ِ انت تعمل لدي.

ازدردت لعابها بسبب نظراته الحادة وهو يقول بهمس : انا ليس لي اسياد يا عزيزتي فلتزمي الصمت ..

تراجعت جاعلة ظهرها ملتصق بالاريكة ونظراتها معلقة به هناك شيء خاص حوله شيء غاية في الغرابة في الرجل الذي امامها !!

لاحظت لمعان عيناه بشكل ملفت فقالت بتعجب : واو عيناك جميلتان ونادرتان حقا !!

ابتسم بغرور : كل شيء املكه نادر يا حبيبتي

قلبت عيناها وهي تقول : ليس كل شيء فالغرور....

توقفت عن الكلام بسبب قربه منها وهو يدنو اكثر وهمس : اش ! اصمتي لا اريدك ان تواجهي غضبي اذا قلت ِ شيئا يسيء لي !

ومجددا ابتلعت لعابها وهي تحدق به بملامح وجهه القريبة جدا منها عيناه الساحرة برمشه الطويل وحاجبان برسمة حادة شديدا السواد  وانف دقيق وشفاه حمراء مرسومة بدقة وتلك اللحية السوداء التي تزين وجهه هو لا يعلم كم يبدو فاتن اخاذ بها !

كان يعلم بما تفكر وبما تحدق وكان قادرا على التلاعب بها هنا في هذا المكان ويحقق ما يبتغيه منها لكن !

تراجع للخلف واستقام في وقفته لقد تراجع عما يريد او لنقل أجل انتقامه لوقت اخر سيجده مناسبا اكثر !

نظر اليها وهو يقول : احظرت حقيبتك ِ
وهذا هاتفك ِ ايضا

ابتسمت وهي تمسك بهاتفها الذي اخرجه من جيبه لها ولم ترى ابتسامة المكر الذي علت وجهه 

اختفت ابتسامتها عندما رأت انه لا شبكة اتصال هنا !!

قالت بعبوس : تبا ! لايوجد شبكات اتصال هنا .. ما العمل ؟

اجابها بهدوء : لن تحتاجينها عزيزتي فلا تقلقي

قالت وهي تتأمل هاتفها : كنت اود ان احدث عمي فقط ! لكن صدقا وهل سيهتم اين انا وماذا افعل انه مشغول لسماع تفاهاتي !

حل صمت رهيب بعدها .. ولم يكسر هذا الصمت سوا سؤال ادال : كم الساعة الان ؟

اجابها بهدوء : 11:20 مساء ً

اومأت وهي تقول : منتصف الليل ! هذا مرعب نحن وسط الغابة في كوخ صغير نتن !!

قال بهمس : اتخشين شيئا ً وانا معك ِ ؟

اجابته بعد صمت قصير : اخشى ؟ اجل انا اخشاه ذاك الرجل ذو الرداء الاسود ! اخشى ظهوره فلطالما كان يظهر لي دون سابق انذار

قال بهدوء : لا بأس اهدئي المكان معزول ولا يعرفه احد غيري .

اومأت وهي تنظر اليه : لم تخبرني عنك يوما ً ! ثم منذ متى وانت تعمل لدي ؟

اجابها قائلا : منذ زمن .. هيا يا حبيبتي عليك ان تنامي الان

كان يقترب منها وهو يقول تلك الكلمات التي وقعت كالسحر عليها هي لم تكن تريد النوم لكن قربه منها وهمسه بكلام لم تفهمه جعلها تخضع له وتغط بنوم عميق

بقي وجهه قريب منها انفاسها الساخنة تلفح وجهه البارد لوهله فكر ان ينهي الامر هنا !

لكنه تراجع للمرة الثانية وهمس بخبث : لا ! لن انهي مرحي ولعبي بسرعة كالمرات السابقة.. فما دمت مستمتع سيستمر لعبي معها وان مللت فوقتها سأنهي الامر بلمح البصر ~

: راين !
استدار راين لصاحب الصوت الاجش كان رجلا بقامة طويلة ابيض البشرة صاحب عينان بنية وشعر بني غامق ابتسم قائلا : اهلا بك ايراكس كنت انتظرك

حدق ايراكس بالشابة النائمة : اهذه لعبتك الجديدة ؟ اه منك يا راين الن تمل من ارهاب البشر حولك ؟

اجابه ببساطة : لا ، انني استمتع وخاصة معها فأنا العب دور بطلين !!

قال الاخر مستغرب : بطلين ؟

اومأ راين ببتسامة خبث : اجل .. فأنا البطل راين الذي يلعب دور حارس الفتاة المسكينة .. كذلك دور الشرير ذو الرداء الاسود الذي يرهب عزيزتنا ادال !

ابتسم ايراكس وهو يهز رأسه فقد علم مدى استمتاع صديقه بلعبته الجديدة ولن يوقفه الا ضجره عندها سيبيد كل من شارك في لعبته واولهم تلك الشقراء !

تأملها ايراكس فعلم وقتها انها صغيرة بل صغيرة جدا لم تتعدى العشرين عام ! واصبح يفكر كيف ورطت هذه الفتاة نفسها مع راين ؟ هو يعلم ان جميع لعبه السابقة كانت قد اساءت لجنسهم ! ايعقل ان تكون هذه الصغيرة قد اساءت لجنسهم ايضا !!

قال راين بهدوء : اتريد معرفة القصة ؟

اومأ ايراكس فهو اصبح فضولي ليعلم ما الذي ورط فتاة لم تتعدى العشرين مع راين نفسه !!

_____✋🏻

نهاية البارت

لكم ودي ❤️

Devil's gameحيث تعيش القصص. اكتشف الآن