Devil's game

اوهام سرت في عقلي"البارت الرابع"

‏يجب أن نعامل الحظ كما نعامل الصحة نتمتع به إذا توفر و نصبر عليه إذا ساء ..!

نهظت بعد ان رأته ينزل الدرج قالت بهدوء : جايمس اعتقد ان علينا التحدث !

رمقها بفضول وتقدم ليقف امامها : عن ماذا ؟
تنهدت وهي تحدق بأرضية الصالون : عن ادال ..

قال بخفوت : مابها ؟ تكلمي كريستيدا !!
اغمضت عيناها لثوان ثم فتحتها وهي تنظر اليه : انها تتخيل اشياء لا وجود لها ..

قال بستغراب : لقد كنت معها قبل قليل ولم اجد شيء غريباً في تصرفها !
تنهدت واجابت : عندما كنا في السيارة تصرفاتها كلها كانت غريبة كانت تحدق وتتتبع احدا لا اعلم ما يكون ..! وبعدها صرخت فيّ انني صدمته وانا كنت بنفسي انظر لطريق ولم يكن هناك احد امامي ! كانت تتمتم بصدمة انني صدمته ! انا خائفة عليها يا جايمس دعنا نأخذها للمشفى ..

كان جايمس مصدوم بما سمع عن حبيبته ايعقل ان موت صديقتها اثر فيها الى هذه الدرجة !! لدرجة ان الاوهام اصبحت تسري في عقلها !!

قالت كريستيدا بعد ان لاحظت صمت جايمس : ماذا سنفعل معها ؟
اجابها بخفوت ولاتزال الصدمة تعلو وجهه: فالنتركها ترتاح الان وان عادت لأوهامها مجدداً فسآخذها للمشفى ..

اومأت كريستيدا : سأذهب انا لمنزلي .. وان احتاجتني ادال فقط اتصل بي وسآتي ..

اومأ جايمس وهو يفكر بأن حبيبته بالتأكيد ستكون بخير فلا يعقل ان تعود لتخيلاتها وكان يصلي في داخله ان يحفظها الرب ..

خرجت كريستيدا من منزل ادال ..اما جايمس توجه لغرفة حبيبته فكلام كريستيدا اخافه حتى النخاع !

فتح الباب بهدوء والقى نظرة على تلك الشابة الغارقة في نومها ابتسم وهو يتأمل ملامح وجهها سحب كرسي بجوار السرير وجلس عليه وهو يمسك بيدها ويتأملها انه يأمل ان تعود لنشاطها وحيويتها قريبا ً فقد اشتاق جدا لضحكاتها وابتسامتها

غط هو بنوم عميق على الكرسي الذي بجوار حبيبته الشقراء التي كانت تواجه كابوسا ً مريعا وهي ترى صديقتها الراحلة تُعذب فيه وهناك ايضا ذو العباءة السوداء الذي هو بنفسه يشرف على تعذيب صديقتها التي تصرخ متألمة وبكائها الذي يملأ القصر المهجور

هزت ادال رأسها وهي تأن والعرق يملأ وجهها تحاول ان تفيق من كابوسها تمتمت بكلمات غير مفهومة وهي تهز رأسها يمينا وشمالاً ودموعها التي ملأت وجهها واخلطت مع عرقها المتصبب

فتح جايمس عيناه بصعوبة فهو لايزال يود النوم الا انه فور رؤيته لحبيبته ترى كابوسا يزعجها هز جسدها برفق : ادال !! حبيبتي افيقي ...ادال !!

افاقت وهي تلهث كأنها كانت في سباق مارثون كانت عيناها متوسعة ثم ما لبثت حتى نزلت دموعها وهي تتمتم : ناتالي ! رباه