لـم اعـد افهــم"البارت السادس عشر"

5K 269 39
                                    

: ادال ، افيقي ايتها الكسول هيا
كان صوته رقيقا ً هادئا ً وهو يمسد على شعرها الاشقر . تحرك جفناها قليلا ليقول وهو يداعب وجنتها : افتحي عيناكِ انا انتظر !

استجابت له وفتحت عيناها الزقاء كانت قد رمشت عدة مرات حتى استطاعت ان تتضح لها صورته يجلس على سريرها اي بجوارها وهو يميل قليلا اليها شعره الاسود ينزل على احدى عيناه لتخفيف لونها الرمادي اللامع بطريقة مغرية وتلك الابتسامة التي لاحظتها ادال بصعوبة !

همست قائلة بصوت متعب : راين!
حدق بها بنظرة ذات معنى قائلاً : كيف حالك ِ؟

لم تجب بل حدقت بسقف غرفتها وجالت في افكارها لقاء ذا الرداء الاسود !
فكرت بما قد يرغبه منها ؟ لما يظهر لها بطريقة مخيفة ؟ وكأنه ... وكأنه شبح ؟

سخرت من نفسها عن قولها شبح وهزت رأسها بستخفاف قائلة بهمس: اه اجل شبح! يال السخرية .

: بما تفكرين ادال ؟
قالها بتلك الابتسامة المتعالية التي يتميز بها .. حدقت به متأملة
ثم تنهدت وهي تنهظ وتقول : لم اعد افهم

قال وهو ينهظ ايضا ويقف امامها ليظهر فارق الطويل الشاسع بينهما : ماهو الذي لم تعودي تفهمينه !
قالت وهو تحدق حولها : ذو الرداء الاسود ! لا اعلم ما الذي يريده مني يا راين .. انني اشعر بالخوف

احاط بوجهها بين كفيه ورفعه وهو يقول : انظري الي '

نظرت اليه مستجيبة لندائه وتلاقت نظراتهما حيث قال راين هامسا ً بطريقة سحرت قلبها : لا يجب ان تخافي ، فلا احد يستطيع اذيتك ِ وانا معكِ ، حسنا ً

اومأت بطريقة الية ونظراتها تعانق نظراته الغريبة كانا قد بقيا على سكونهما هكذا لمدة ليست بقصيرة احست ادال انها بعالم اخر فقط بتحديقها بعينيه حتى بدأت تشعر بالدوار المفاجأ فتمسكت بذراعا راين وهي تقول : رأسي

ابتسم بخبث وهو يحيط ذراعاه حولها ادرك الان تأثيره العجيب عليها انها حتى غير قادرة على الاستمرار بالتحديق بعيناه !

حملها بين ذراعاه بخفة ورأسها على صدره تعلقت برقبته وهي تقول : ما الذي يجري لي ! اشعر بشيء غريب راين ! لا اعلم كيف اصفه لكن هو اشبه بعاصفة مدوية تجري في داخل رأسي !

ضحك مستمتع بما تقول نظرت اليه مأخوذة بسحر ضحكته ولقربها منه لاحظت غمازة واحدة قد حُفرت في وجنته لأول مرة تراها ربما بسبب لحيته السوداء او ربما لأنه نادرا ً جداً ما تراه يضحك !

ابتسمت لا اراديا تلاقت نظراتهما مجدداً وهذه المرة شعر راين بعاطفتها وانها مسلوبة الارادة امامه كانت رغبتها به واضحة فإبتسم بخفة لإستسلامها وقرب وجهه منها حتى امتزجت انفاسهما وهمس بهدوء ساحر : ءأنت ِ جائعة ؟

لم تفهم في بداية الامر ما قال لقربه الشديد منها فقالت بغير وعي : ماذا!؟
ابتسم بخبث : أجائعة انت ِ ؟ افكر بأخذك للمطعم ان كنتي توافقين ؟

Devil's gameحيث تعيش القصص. اكتشف الآن